سامح شكري: مصر تسعى لاتفاق قانونى مُلزم ينظم تشغيل سد النهضة

سد النهضة

سد النهضة

أكد وزير الخارجية سامح شكري، الأهمية الكبيرة لزيارة الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون إلى القاهرة والتي استغرقت يومين، لأنها تأتي في إطار تعزيز العلاقات المشتركة وتوحيد الرؤى وتعزيز المصالح المشتركة.

 

وأوضح شكري - خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج “على مسئوليتي”، المذاع على قناة “صدى البلد”- أن العلاقات بين مصر والجزائر وثيقة، لافتا إلى أنه تمت مناقشة القضايا المشتركة خلال لقاء الرئيس السيسي ونظيره الجزائري.

 

ولفت سامح شكري إلى أن الجزائر ستستضيف القمة العربية المقبلة من أجل تواصل القادة العرب ووضعهم لرؤية مشتركة حول التحديات التي تواجه الدول العربية، مؤكدا أنه سيتم بحث مشاركة سوريا في القمة.

 

وأضاف أن مصر دائما منفتحة على التفاوض، وتسعى إلى اتفاق قانوني ملزم ينظم تشغيل سد النهضة ومنصف ويحقق أهداف الدول الثلاثة وهي التنمية لإثيوبيا وعدم الإضرار الجسيم بمصالح مصر والسودان المائية، لافتا إلى أنه في حال توافر الإرادة السياسية لدى الجانب الإثيوبي فإن الارتكان إلى قواعد القانون الدولي يسهل معها التوصل إلى اتفاق.

وأوضح أن كل أجهزة الدولة تعمل على منع أي ضرر أن يقع بمصالح مصر المائية، لافتا إلى أن مصر تستند إلى قواعد القانون الدولي بشأن السد الإثيوبي.

 

وعلى صعيد آخر، أعلنت وزارة الخارجية أن تحالف "الأجندة الجديدة"، الذي يضم في عضويته كلا من مصر والبرازيل وأيرلندا والمكسيك وجنوب أفريقيا ونيوزيلندا، أصدر بيانًا يتضمن موقف التحالف من البيان المشترك الذي أصدرته الدول النووية الخمس في الثالث من يناير الجاري بشأن منع الحرب النووية وتجنب سباق تسلح.

 

وذكرت الوزارة - في بيان - أن السفير الدكتور أحمد إيهاب جمال الدين، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة ومؤتمر نزع السلاح والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، أوضح في هذا السياق أن أهمية البيان تكمُن في صدوره عن تحالف الأجندة الجديدة الذي تأسس عام 1998 بهدف دفع جهود نزع السلاح النووي.. مبرزًا التنوع الجغرافي والثقل الخاص والنشاط المتميز المعروف عن أعضاء التحالف في مجال نزع السلاح.

 

وأشار السفير جمال الدين إلى أن بيان التحالف أخذ علماً بما تضمنه بيان الدول النووية الخمس حول الجهود الرامية لتحقيق الاستقرار في العلاقات الإستراتيجية فيما بينها لمنع الحرب النووية، إلا أن البيان أكد في ذات الوقت على ضرورة ترجمة تلك الجهود إلى إجراءات فعلية لنزع السلاح النووي.

 

وأضاف جمال الدين أن دول التحالف أعربت في بيانها عن قلقها من مواصلة الدول النووية تحديث ترسانتها النووية بما لا يتسق مع التزامات هذه الدول ذات الصلة بنزع سلاحها النووي، أخذًا في الاعتبار أن استمرار حيازة هذه الأسلحة يمثل مصدر تهديد واضح للإنسانية.