??????
بدأ الرئيس السيسي الأحد الماضي جولة خارجية تشمل زيارة كلٍ من غينيا، والولايات المتحدة الأمريكية، وكوت ديفوار، والسنغال ووصل الرئيس عبد الفتاح السيسي السنغال اليوم.
وتأتي جولة الرئيس الخارجية إلى منطقة غرب أفريقيا في إطار حرص مصر على تكثيف التواصل والتنسيق مع أشقائها الأفارقة، وكذا مواصلة تعزيز علاقاتها مع دول القارة في مختلف المجالات، لا سيما عن طريق تدعيم التعاون المتبادل على الأصعدة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، إلى جانب الأولوية المتقدمة التي تحظى بها القضايا الأفريقية في السياسة الخارجية المصرية، خاصةً في ضوء الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقي.
وأبرز المعلومات عن العلاقات المصرية السنغالية :
منذ عام 2007 لم يزر رئيس مصرى السنغال حيث تعد السنغال من أكبر دول غرب أفريقيا ولها أهمية اقتصادية واستراتيجية خاصة كما تعد الزيارة خطوة كبيرة وتأكيدا لمكانة مصر في أفريقيا وعند السنغال خاصة.
حجم التبادل التجارى مع السنغال عام 2017 كان 67 مليون دولار لصالح مصر ونتيجة تصدير مجموعة كبيرة من المنتجات.
تعد السنغال من الدول الأفريقية التي تتمتع بمستوى تعليمي مرتفع ومن أكثر الدول ارتباطًا بمصر من الناحية التعليمية حيث إن الأزهر الشريف يعتبر محورًا في توثيق العلاقات المصرية السنغالية وتصل البعثة الدينية من الأزهر الشريف إلى 37 رجل دين ومستهدف زيادتها إلى 40 وذلك لمواجهة المد الشيعى والسلفى ونشر الدين الإسلامي الحنيف الوسطى إضافة إلى تعزيز الانتشار المصري كما تعد السنغال ثانى أكبر دولة لديها أكبر عدد طلاب يدرسون في الأزهر بعد السودان في أفريقيا، حيث يصل عددهم إلى نحو 600 طالب سنغالي منهم نحو 30% يحصلون على منح دراسية، وتعتبر مصر الدولة الأولى في منح المنح الدراسية للسنغاليين على مستوى الدول العربية ويعتبر الأزهر ثانى جامعة بعد جامعة داكار يتخرج فيها الطلاب السنغاليون سنويا.
ويوجد في الإسكندرية أحد أهم هيئات المنظمة التعليمية والثقافية وهي "الجامعة الدولية الناطقة بالفرنسية لخدمة التنمية الأفريقية المعروفة باسم جامعة سنجور والتي تأسست عام 1989. وتحمل استضافة مصر لهذه الجامعة قيمة سياسية هامة إذ أنها تجسد حكمة آباء استقلال القارة السمراء وعلى رأسهم الرئيس السنغالي الأسبق ليوبولد سنجور والذي طالما راوده حلم إنشاء صرح تعليمي متميز بإحدى الدول الأفريقية الكبرى يعمل على تنشئة قيادات شابة متخصصة في مجالات التنمية والتحديث بالقارة في مناح شتى، وهو الحلم الذي تبنته منظمة الفرانكفونية.
عن العلاقات الثقافية فمصر اتفقت مع الحكومة السنغالية المساهمة لترميم التراث الثقافى السنغالى والمخطوطات الإسلامية، إضافة إلى منحهم بعض القطع الأثرية المصرية تقليدية وليست أصلية يصل عددهم ما بين 26 و27 قطعة أثرية لعرضها في متحف الحضارات الأفريقية والذي سيتم افتتاحه نهاية عام 2018 ومن المقرر أن يتضمن جناح مصرى بالتعاون مع وزارة الآثار باعتبار أن مصر جزءا أصيلا من الحضارة الأفريقية كما شاركت مصر في مايو 2018 في أعمال الدورة الحادية عشـر للجنة الدائمة للإعــلام والشئون الثقافـية كومياك المنبثقـة عـن منظمة التعـاون الإسلامي تحت شـعار التربية والثقافـة رافـدان لإحـلال السلم وتحـقيق التنمية والتقارب بين الشعوب بداكار.