.jpg)
???? ??? ????
مع اقتراب انطلاق بطولة كأس الأمم الأفريقية، التي سوف تستضيفها مصر في الفترة من 21 يونيو حتى 19 يوليو، يتعرض هاني أبو ريدة رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، لهجوم عنيف، بحجة تداخله في اختيارات الجهاز الفني للمنتخب الوطني.
والغريب أن هذه التصريحات تأتي في وقت، يمتلك خلاله المكسيكي خافيير أجيري المدير الفني للمنتخب الوطني، شخصية قوية كشف عنها خلال الفترة الماضية، كما أعلن منذ اليوم الأول له خلال مهمة قيادة منتخب مصر، عن رغبته في القيام بسياسة الإحلال والتجديد في صفوف الفراعنة.
وبالفعل ظهر ذلك بشكل واضح في اختيارات الجهاز الفني من خلال التركيز على ضم لاعبين من مختلف أندية الدوري الممتاز، وعدم اقتصار قائمة المنتخب على عناصر الأهلي والزمالك والمحترفين، كما كان يفعل الجهاز الفني السابق بقيادة هيكتور كوبر.
فتمكن أجيري من ضم عدد كبير من المواهب بالدوري مثل "إسلام جابر وأحمد أيمن منصور وأحمد أبو الفتوح وعمار حمدي ومصطفى محمد وصلاح محسن وعمرو السولية"، وهي أسماء لم تظهر خلال فترة وجود كوبر على رأس القيادة الفنية.
كما كأنت طريقة لعب المنتخب الوطني، قد اختلفت بشكل كبير، حيث أصبح منتخب مصر، يقدم كرة قدم هجومية ويبحث عن تحقيق الفوز، وذلك عكس ما كان يحدث في فترة الجهاز الفني السابق بقيادة كوبر، حيث كان يقدم المنتخب كرة قدم دفاعية من الطراز الأول، حتى أمام أضعف المنافسين.
ولذلك لا يستحق هاني أبو ريدة الهجوم الكبير الذي يتعرض له، بدليل أن الأسماء التي يحاول الإعلام فرضها على الجهاز الفني مثل ناصر ماهر ومحمود كهربا وسعد سمير ويوسف أوباما، تعاني بشكل واضح من تذبذب في المستوى الفني مع أنديتها، وتفتقد ثبات المستوى، فما دخل هاني أبو ريدة بالقصة؟
حتى عبد الله السعيد الذي يطالب البعض بضمه في الوقت الحالي، عانى في فترات سابقة من تراجع كبير في المستوى الفني، وكان يستحق الابتعاد عن صفوف الفراعنة عقب كأس العالم، بعد المستوى الباهت الذي قدمه مع منتخب مصر، فما دخل أيضا هاني أبو ريدة من قصة إبعاده؟!
في الوقت الذي إذا شعر خلاله أجيري، بحاجته لخدمات نجم بيراميدز، بالتأكيد فسوف يضمه، خاصة أن السعيد أثبت خلاله الفترة الماضية، امتلاكه لعقلية تستطيع التفرقة بين الأزمات الخارجية، وتركيزه داخل المستطيل الأخضر، إذا لن يتأثر السعيد في حالة انضمامه لقائمة مصر في كأس الأمم من ضغوط الجماهير، والعديد من الخلافات في أوقات سابقة.
ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه، لماذا لا يساند الإعلام اتحاد الكرة، في هذا التوقيت الصعب، قبل انطلاق كأس الأمم، من أجل دعم الفراعنة والجهاز الفني، بدلا من توجيه اتهامات وشائعات ليس لها أي أساس من الصحة لرئيس المنظومة؟