
???
اختتمت أعمال النسخة الخامسة من المؤتمر والمعرض الدولي السنوي للمنظمة العالمية للمناطق الحرة أعمالها بمدينة برشلونة الاسبانية، والتي استمرت على مدى ثلاثة أيام بحضور كبار الشخصيات والمسؤولين وممثلي المناطق الحرة من 73 دولة.
والقى الدكتور محمد الزرعوني رئيس المنظمة العالمية للمناطق الحرة الكلمة الافتتاحية في اليوم الأول للمؤتمر.. وقال الزرعوني في كلمته: "علينا في المنظمة العالمية للمناطق الحرة أن نعزز موقعنا في ظل ما يشهده العالم من حروب تجارية وفرضٍ متزايد للرسوم الجمركية، واضطرابات سياسية تتعرض لها مناطق الأسواق الاقتصادية الناضجة، انطلاقًا من الحفاظ على متانة العلاقات بين المناطق الحرة، ودعم المنظمة لتكون قادرة على تمثيلهم أمام أفضل الهيئات التجارية، مثل منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أو منظمة التجارة العالمية أو المنظمة العالمية للجمارك".
وأضاف: "على المناطق الحرة حول العالم أن تحافظ على موقعها التنافسي والتكيّف بسرعة مع المتغيرات والتطوّرات، والتركيز بشكلٍ دائم على التحلّي بالمرونة على المديين المتوسط والبعيد. إذ أبصرت المنظمة العالمية للمناطق الحرة النور قبل خمس أعوام مضت مع 14 عضوًا مؤسسًا، ويُسعدنا اليوم أن تواصل هذه المنظمة أنشطتها الفعالة عبر قارات متعددة وأكثر من 120 دولة ضمن شبكةٍ عالمية واحدة".
شهد المؤتمر الإعلان عن إطلاق ثلاث منصات جديدة لأدوات وخدمات المنظمة عبر الإنترنت، وهي منصة "الجامعة المفتوحة" والتي تتيح للعاملين في المناطق الحرة الاعضاء في المنظمة عبر الانترنت الحصول على شهادات عليا في مجال المناطق الحرة، والمنصة الإلكترونية لمؤشر قياس المساهمة الإيجابية "ازدهار"، والتي تمكّن أعضاء امناطق الحرة من تحميل بيانات الأداء الخاصة بهم للوصول إلى تحليلات حصرية من المنظمة العالمية للمناطق الحرة ورسم أبعاد مسيرتهم نحو تحقيق الأداء الأمثل، فضلًا عن منصة الأعمال المباشرة بين الشركات عبر الإنترنت والتي تتيح للمناطق الحرة التفاعل عبر الإنترنت بكل سلاسة لإنجاز الأعمال، والوصول إلى خدمات تسوية الضمانات حول العالم.
و عقدت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية على هامش المؤتمر اجتماعًا قدمت فيه نتائج المرحلة التجريبية من برنامج الشهادات المعتمدة "المناطق الحرة الآمنة"، والذي شاركت فيه المناطق الحرة الخمس التي حصلت على شهادة استكمالٍ للبرنامج، وهي: المنطقة الحرة بمطار دبي، والموانئ الحرة في لوكسمبورغ، والمنطقة التجارية الحرة في بوغوتا، ومنطقة "كونسيرسي دي لا زونا فرانكا دي برشلونة" ومنطقة كلايبيدا الاقتصادية الحرة في ليتوانيا.
وشمل المؤتمر ندوات حوارية تسلط الضوء على موضوعات مهمة من بينها الشفافية، وتتبّع البيانات، والتجارة الإلكترونية، والخدمات اللوجستية وغيرها مع أخذ التحوّل الرقمي لسلسلة القيمة العالمية وتأثيراته على المناطق الحرة حول العالم بعين الاعتبار، كما بحثت ندوة موضوع "القيادة - السُبل الكفيلة ببناء نماذج أعمال مستدامة للمناطق الحرة حول العالم، وتلك الكفيلة بتطوير مزايا تنافسية مستدامة واستراتيجيات فعالة وقيم مقترحة لتحسين عملية تكامل سلاسل التوريد والقيمة العالمية.
و يتيح المؤتمر والمعرض الدولي السنوي للمنظمة العالمية للمناطق الحرة إمكانية الاستفادة من التدريب والمعلومات والخبرة والبيانات بتوجيه مباشر من المنظمة العالمية للمناطق الحرة. وتنسجم الفعالية مع رسالة المنظمة في توفير المعرفة وتدعيم العلاقات والتواصل ودعم جميع أعضائها من المناطق الحرة حول العالم، وتحقيق الأداء الأمثل في جميع الأنشطة.
وحرص المؤتمر والمعرض خلال السنوات الخمس منذ بداية تأسيس المنظمة العالمية للمناطق الحرة على توفير الرؤى والحلول البناءة التي من شأنها مساعدة المناطق الحرة على تحسين خدماتها وتوفير مزيد من القيمة لكافة الجهات المعنية، من الاقتصادات المضيفة إلى الشركات الأعضاء فيها.
ويشكل المعرض المصاحب للمؤتمر جزءًا أساسيًا من أجندة أعمال المؤتمر، حيث يمثل منصةً تجارية لدعم أعمال المناطق الحرة على مستوى العالم، وإتاحة الفرصة أمام الأعضاء لتسويق أنشطتهم أمام جمهور أوسع.
ويعتبر المؤتمر الثاني من نوعه الذي يعقد خارج إمارة دبي بدولة الإمارات، ووقع الاختيار على برشلونة بفضل دعمها القوي للمناطق الحرة.
وتتزامن الفعالية هذا العام مع استضافة برشلونة لكل من معرض "إس أي إل" الدولي للخدمات اللوجستية، الفعالية الدولية الرائدة والمتخصصة بالنقل اللوجستي ومناولة المواد، ومعرض ومؤتمر "برشلونة للتسليم الإلكتروني"، إلى جانب فعاليتي "منتدى الخدمات اللوجستية والنقل" و"قمة الموانئ" الخاصتين بمناطق البحر المتوسط.
وجرى خلال المؤتمر الإعلان عن استضافة إمارة دبي نسخة العام 2020 من المعرض والمؤتمر، في حين تستضيف جامايكا نسخة العام 2021.