ذكرت شرطة موسكو، اليوم السبت، أن حوالي 20 ألف شخص شاركوا في مظاهرة وسط العاصمة الروسية، دعما لمرشحين معارضين مُنعوا من المشاركة بالانتخابات القادمة لمجلس موسكو البلدي، في الوقت الذي قدرت فيه منظمة مستقلة مختصة أعداد المتظاهرين بأكثر من 49 ألف شخص في المظاهرة؛ وذلك حسبما أفاد الموقع الإلكتروني لقناة (روسيا اليوم) الإخبارية.
وقالت سلطات العاصمة الروسية، إن إصدار ترخيص المظاهرة جاء تلبية لطلب قدمه عدد من المرشحين عن التيارات المعارضة، الذين تم إبعادهم عن المشاركة في الانتخابات البلدية بموسكو، بسبب الكثير من العيوب في توقيعات الداعمين لترشيحهم، مناشدة المواطنين بعدم الانجرار وراء التحريض على خلفية دعوات انتشرت عبر وسائط التواصل الاجتماعي لإجراء مظاهرات خارج المكان المتفق عليه من قبل السلطات، محذرة من أن أي محاولة من هذا النوع سيتم قمعها بصرامة.
ووردت في وقت سابق تقارير تفيد بأن الشرطة اعتقلت عشرات من المحتجين المعارضين لدى محاولتهم إغلاق أحد الشوارع في قلب موسكو؛ وذلك خارج إطار فعاليات التظاهر المرخص بها.
وذكرت وكالة أنباء "إنترفاكس" الروسية أن بعض المعارضين أبدوا مقاومة لعناصر الأمن؛ ما دفع رجال الشرطة لاستخدام الهراوات أثناء توقيفهم.
يُذكر أن منذ منتصف الشهر الماضي تنظم قوى المعارضة تظاهرات ضد قرار لجنة الانتخابات في موسكو بعدم تسجيل مرشحين معارضين للمشاركة في انتخابات مجلس الدوما البلدي لموسكو، بسبب فشلهم في جمع عدد كاف من التواقيع الصالحة للناخبين.
وقد شارك عدة آلاف من الأشخاص في أكبر فعالية احتجاجية من هذا النوع السبت الماضي، والتي تم خلالها اعتقال أكثر من ألف متظاهر، وفتحت الأجهزة الأمنية تحقيقا في قضية "أعمال شغب" و"تنظيم تظاهرات غير مرخصة"، كما تحقق السلطات مع عدد من المتهمين بـ "الاعتداء على ممثلي السلطة"، حيث قررت محاكم بموسكو حبس نحو 90 شخصا على ذمة التحقيق.