???????
يرفع الستار غدا السبت عن النسخة الجديدة للدوري الإيطالي لكرة القدم، والتي ستشهد صراعا قويا بين الفريق الأول لكرة القدم بنادي يوفنتوس الذي يتطلع لمواصلة هيمنته على البطولة، وتعزيز رقمه القياسي كأكثر من توج بها، وبين الفرق الأخرى المشاركة التي تسعى لكسر تلك السيطرة.
ويبدأ يوفنتوس غدا حملة الدفاع عن اللقب بمواجهة فريق بارما في ملعب اينيو تارديني، بينما تجمع المباراة الثانية في الجولة الأولى غدا بين فريقي فيورنتينا ونابولي في ملعب أرتيميو فرانكي (فلورنسا).
ووفقًا لموقع (ترانسفير ماركت) الألماني، فقد بدأ الدوري الإيطالي "الكالشيو" بمنافسة الدوري الإسباني، وكذلك الإنجليزي، على الأقل فيما يخص سوق انتقالات اللاعبين، فقد أنفقت الفرق الإيطالية مليار و276 مليون يورو خلال الصيف الماضي على صفقات اللاعبين، والتي تضمنت انتقال اللاعب الإسباني كريستيانو رونالدو إلى فريق يوفنتوس الإيطالي مقابل 117 مليون يورو قادمًا من ريال مدريد الإسباني، فيما أنفقت هذا الصيف في سوق اللاعبين حتى الآن مليارا و85 مليون يورو وهذا الرقم قابل للارتفاع لقرب إتمام صفقات أخرى جديدة.
ورغم تعاقد الفرق المشاركة مع عدد من اللاعبين وتغيير مجموعة من المدربين خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، يظل يوفنتوس المرشح الأول للفوز باللقب، رغم رحيل مدربه التكتيكي الناجح الإيطالي ماسيمليانو أليجري، والتعاقد مع مواطنه ماوريسيو ساري خلفا له.
ومن المتوقع أن يواجه يوفنتوس، الفائز بالبطولة في المواسم الثمانية الأخيرة، منافسة شرسة في الموسم الجديد من إنتر ميلان، الذي يقوده مدربه الجديد الإيطالي أنطونيو كونتي.
وكان قرار رحيل أليجري عن يوفنتوس - قبل مباراتين على نهاية الموسم الماضي - بمثابة مفاجأة لمشجعي الفريق، خاصة وأنه جاء فور حصوله على لقب الدوري الخامس على التوالي مع يوفنتوس.
ولم يكن من دواعي سرور جماهير يوفنتوس أن ترى المدرب السابق للفريق كونتي وهو يتولى تدريب الإنتر في شهر مايو الماضي، وذلك بعد عودته للدوري الإيطالي عقب فترة قضاها مع منتخب إيطاليا وكذلك مع فريق تشيلسي الإنجليزي، الذي فاز معه بالدوري الإنجليزي.
وأسس كونتي مكانته مع يوفنتوس، الذي فاز معه بخمسة ألقاب محلية بالإضافة لتتويجه بدوري أبطال أوروبا عندما كان لاعبا في صفوفه، قبل أن يتولى تدريب الفريق عام 2011، وفاز معه بالدوري في ثلاثة مواسم متتالية، خلال سلسلة الأرقام القياسية للفريق التي واصلها أليجري.
ولكن كانت هناك صدمة أخرى بانتظار الفريق الملقب بالسيدة العجوز في منتصف يونيو الماضي، حينما تعاقدت إدارة النادي مع ساري، المدير الفني السابق لفريق نابولي، الذي صرح في وقت سابق بأنه لن يتولى تدريب يوفنتوس أبدا، ولكن رغم حالة الإحباط التي سيطرت على مشجعي يوفنتوس، فإن التكيف مع تكتيكات ساري السريعة والشرسة لن يضعف من إمكانيات الفريق.
ويلعب النجم البرتغالي الدولي كريستيانو رونالدو دور البطولة مع يوفنتوس، بينما يتطلع البرازيلي دانييلو والهولندي الشاب ماتياس دي ليخت للتجانس سريعا مع زملائهما الجدد، ويعد ثنائي الدفاع جورجيو كيلليني وليوناردو بونوتشي بمثابة صمام الأمان للفريق.
وفي المقابل، تعاقد إنتر مع كونتي ليصبح على رأس القيادة الفنية للفريق خلفا للوتشيانو سباليتي، كما عزز الفريق صفوفه بالتعاقد مع المدافع الأوروجواياني المخضرم دييجو جودين والمهاجم البلجيكي الخطير روميلو لوكاكو، بالإضافة للاعب الوسط الواعد نيكولو باريلا.
ومن المتوقع أن يسهم كونتي، الذي يشتهر بطريقة عمله الصارمة، في حصول إنتر على مركز متقدم في البطولة، بعدما حصل الفريق على المركز الرابع تحت قيادة سباليتي، ليحجز مقعدا هذا الموسم في دوري الأبطال خلف يوفنتوس ونابولي وأتالانتا.
وأجرى ميلان تغييرا في قيادته الفنية، حيث عين الإيطالي ماركو جيامباولو مدربا له خلفا لمواطنه جينارو جاتوزو على أمل تحقيق مركز متقدم في ترتيب فرق الدوري الايطالي في الموسم الجديد.
وتأهل ميلان لبطولة الدوري الأوروبي هذا الموسم، بعد حصوله على المركز الخامس في ترتيب الدوري الإيطالي الموسم الماضي، ولكن تم حظره من المشاركة في البطولة القارية من جانب (يويفا) على خلفية انتهاكه قواعد اللعب المالي النظيف.
وتطمح الفرق الأخرى المشاركة في البطولة مثل روما وتورينو ولاتسيو الى أن يكون لها دور في البطولة، بينما يحلم نابولي، الذي يقوده الإيطالي كارلو أنشيلوتي للموسم الثاني، بالوقوف على منصة التتويج، عقب حصوله على المركز الثاني ثلاث مرات خلال آخر أربعة مواسم.
ويعود إلى البطولة فريقا ليتشي وفيرونا بعد صعودهما من دوري الدرجة الثانية، بالإضافة إلى بريشيا، الذي منح روحا أخرى للمسابقة بعدما تعاقد مع المهاجم الإيطالي ماريو بالوتيلي، الذي عاد للعب في الدوري الإيطالي بعد ثلاثة مواسم قضاها في فرنسا.