حوار.. السنغالي الحاج ضيوف: مصر لا تحتاج مدرب أجنبي.. والمنافسة شرسة بين صلاح وماني ومحرز

- أرشح شحاته وميدو وحسام حسن لخلافة أجيري.. وصلاح المثل الأعلى للناشئين

يعتبر النجم السنغالي الحاج ضيوف أحد أهم أساطير كرة القدم في القارة الأفريقية، فتح اللاعب قلبه في حوار خاص للحديث في العديد من الأمور الهامة بشأن كرة القدم المصرية، أو الكرة الأفريقية، بالإضافة إلى الحديث عن النجوم الأفارقة المحترفين في الدوريات الأوروبية.

في البداية..ما سبب تواجدك في مصر؟

حضرت إلى مصر للتواجد في دورة للناشئين والبراعم بالقاهرة، وسعيد بهذه الدعوة جيداً، حيث سأسعى لمنح خبراتي للعناصر الصاعدة والبراعم بالكرة المصرية، وبشكل عام وجودي في مصر يسعدني كثيراً بعد أن تواجدت في بطولة كأس الأمم الأفريقية الأخيرة التي استضافتها مصر.

وبشكل عام كيف كان تقييمك لاستضافة مصر للحدث الأفريقي؟

مصر تمكنت من تنظيم أقوى بطولة في تاريخ البطولات الأفريقية، من حيث الملاعب والحضور الجماهيري والأجواء، وذلك بفضل وجود بنية تحتية مميزة وفنادق وملاعب، حيث لم تستغرق مصر وقتا طويلا من التجهيز والاستعداد للحدث، الذي خرج بشكل رائع.

-وما نصيحتك لمنتخب مصر بعد الخروج من كأس الأمم الأفريقية؟

مصر لم تقدم المستوى المنتظر منها في كأس الأمم الأفريقية، فهناك فوراق كبيرة بين الجيل الحالي، وجيل الانجازات السابق الذي كان يقود الكرة المصرية لتحقيق الألقاب، ولكن نصيحتي هي ضرورة العودة للاستعانة بالمدرب الوطني من جديد، حيث لم تنجح تجربة أجيري مع الفراعنة.

-وباعتبارك قريب  من الكرة المصرية ترشح من لتولي المهمة؟

أرى أن الكرة المصرية بالوقت الحالي، بها العديد من الأسماء القادرة على قيادة المنتخب وتحقيق انجازات جيدة، على سبيل المثال حسن شحاته وحسام حسن وأحمد حسام ميدو، فهذه الأسماء ستكون إضافة قوية لمنتخب مصر، وتستطيع قيادة الجيل الحالي، لتصحيح المسار.

-ولماذا ترشح المدرب الوطني للفراعنة عن المدرب الأجنبي؟

المدرب الوطني، يكون قريب من اللاعبين بشكل كبير، ويكون هناك هدف يسعى جميع أطراف المنظومة لتحقيقه، بالإضافة إلى معرفته بظروف جميع اللاعبين المحليين والمحترفين، مما يختصر عليه وقت كبير، فخلال بطولة كأس الأمم الأخيرة، وصلت السنغال للنهائي بفضل المدرب الوطني أليو سيسيه، كما وصلت الجزائر للنهائي بفضل ايضا المدرب الوطني جمال بلماضي، وأرى أن الكرة المصرية يجب أن تسير في نفس الاتجاه نحو الاستعانة بمدرب قريب من اللاعبين، كما استعانت تونس مؤخرا بتجربة المدرب الوطني.

-ماذا تتوقع لأبرز النجوم الأفارقة في الدوري الإنجليزي؟

بالتأكيد أتمنى التوفيق للثنائي محمد صلاح وساديو ماني مع ليفربول وتحقيق لقب الدوري الإنجليزي في النسخة الحالية، كما أتمنى للجابوني المتألق أوباميانج مواصلة الأداء الفني والتهديفي الرائع في الموسم الحالي.

-وكيف ترى انتقال بيبي إلى صفوف آرسنال؟

لاعب مميز للغاية وسيكون من العناصر البارزة وبقوة في القارة الأفريقية خلال السنوات الماضية، كما أتوقع أن يكون ايضا إضافة قوية لمنتخب كوت ديفوار بشرط تطوير مستواه الفني والبدني باستمرار، ووجوده بالدوري الإنجليزي سيجعله يستغل موهبته بشكل كبير.

-وما نصيحتك للاعبين البراعم والشباب؟

أطالبهم بأن يضعوا الفرعون المصري محمد صلاح قدوة لهم، فهو نموذج جيد للنجاح والعزيمة والإصرار، بعد أن قاتل وبذل أقصى ما لديه من جهد للوصول للعالمية، وجعل الجميع في ليفربول سعداء بتجربته ويتمنون أن يظل ضمن صفوف الفريق لسنوات وسنوات.

-لماذا رفضت اللعب في منتخب فرنسا وفضلت السنغال؟

بالفعل هذا حقيقي ، رفضت العديد من الإغراءات للعب مع منتخب فرنسا، وفضلت التواجد في صفوف منتخب السنغال، لسبب وحيد وهو أنني أعشق السنغال كثيراً، ومستعد لتقديم وفعل أي أمر لبلدي.

-ومن الأقرب للحصول على لقب أفضل لاعب في أفريقيا؟

الأمر صعب للغاية ومتشابك في هذه المنافسة الصعبة والقوية، والتي أتوقع أن تكون منحصرة بين الثلاثي محمد صلاح وساديو ماني ورياض محرز، حيث تمكن صلاح وماني من تحقيق لقب دوري أبطال أوروبا والسوبر الأوروبي، في حين حقق محرز لقب الدوري الإنجليزي وكأس الأمم الأفريقية، ولذلك المنافسة من الصعب توقع بطل الجائزة.

-هل يستحق فان دايك لقب أفضل لاعب في أوروبا؟

تتويج نجم ليفربول ومنتخب هولندا بهذه الجائزة أعتبره رسالة لكل لاعب مجتهد، بأنه مرشح لتحقيق لقب كبير مثل أفضل لاعب، كما لا تقتصر المنافسة على اللاعبين في الخط الأمامي، ولكن حصل عليها مدافع وذلك يؤكد أن فان دايك يستحقها بالفعل بعد أن قدم موسم مميز مع الريدز، ونجح بالفعل في سد أكبر ثغرات الفريق.