تحت رعاية غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي تم اليوم توقيع مذكرة تفاهم بين الوزارة والمجلس الثقافي البريطاني لدعم الأشخاص ذوي الإعاقة وتدريبهم واعدادهم لسوق العمل مع التركيز على مجالات ريادة الأعمال والاقتصاد الإبداعي، وذلك حرصاً من الطرفين على ادماجهم في الحياة العامة كشريك متساو ومتكافئ له كافة الحقوق في التدريب والتشغيل وتحسين مستوى المعيشة.
وقد أعلن الطرفان عن مبادرة " تحديات الابتكار لذوي الإعاقة التي ستكشف من خلال فكرة الابتكار التشاركي حلولاً للتغلب على معوقات توظيف الأشخاص ذو الإعاقة وسوف تحظى الأفكار الرابحة بالمساعدة والتوجيه من خلال حاضنات الأفكار وفرص التمويل أو من خلال ربطها بعملاء جدد أو شراكات جديدة، لإنشاء شركات ناشئة مستدامة تعمل ولأول مرة على دمج الأشخاص ذوي الإعاقة.
وقد أكدت نيفين القباج نائب وزير التضامن للحماية الاجتماعية أن هذه المبادرة ستتيح فرصاً أكبر لوزارة التضامن الاجتماعي وشركاءها من المنظمات الحكومية وغير الحكومية للتعرف على العوامل التي تحول دون احجام ذوي الإعاقة على فرص العمل من جهة أو عدم قبولهم من جانب أصحاب الاعمال من جهة أخرى وطبقاً لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء لعام 2018 وصلت نسبة الأشخاص ذوي الإعاقة في مصر الى 10.6% من تعداد السكان ، وقد أتى قانون الأشخاص ذوي الإعاقة رقم 10 لسنة 2018 بحقوق متنوع ومتكاملة لتأهيل وتمكين ودمج الأشخاص ذوي الإعاقة ، ومن هذه الحقوق وجوب تعيين نسبة 5% من القوة العاملة .
وفي تعليق لها قالت إليزابيث وايت مدير المركز الثقافي البريطاني في مصر " هدفنا هو خلق وظائف للأشخاص ذوي الإعاقة من خلال الاقتصاد الإبداعي والمشاريع المجتمعية، فهناك ما يقرب من مليار شخص حول العالم يواجهون تحديات بسبب الاعاقة ومن أولويات الحكومة البريطانية إيجاد حلول مبتكرة تتيح لهم فرصة حياة كريمة. وفي المجلس الثقافي البريطاني نريد أن نتشارك مع الجميع الدروس المستفادة من المشاريع التي تقودها نقودها في أوروبا لتعزيز دمج الأشخاص ذوي الإعاقة والمجتمعات المهمشة الأخرى.
ومن الجدير الذكر أن مؤسسة " يومكن" ستكون شريكاً في التعاون مع الوزارة والمجلس الثقافي البريطاني ، علماً بأن المؤسسة هي منصة مفتوحة للابتكار والتمويل الجماعي للعالم العربي تسعى الى سد الفجوة بين التحديات التي يواجهها أصحاب المشاريع الصغيرة والصغرى للشركات الصغيرة ومتناهية الصغر التي تعمل بشكل رئيسي في الصناعات التحويلية مما سيكون عاملاً جاذباً لشباب المبتكرين والمهندسين حديثي التخرج والمصممين والباحثين بهدف إيجاد حلول مبتكرة لتعظيم طاقات الأشخاص ذوي الإعاقة وتذليل كافة المعوقات التي يمكن أن تقابلهم في سوق العمل .
هذا وتتضمن مذكرة التفاهم أوجه التعاون المشترك من أجل تنفيذ أنشطة تستهدف تطوير قدرات ومهارات الأشخاص من ذوي الإعاقة ورفع كفاءتهم في مجال إدارة المشروعات ذات المردود المجتمعي، وذلك من خلال سلسلة من ورش العمل والاجتماعات التي تهدف الى التعرف على التحديات في طريق تشغيل ذوي الإعاقة وذلك للمساهمة في مزيد من الصناعات الإبداعية التي تساعد الأشخاص ذوي الإعاقة على تذليل تلك التحديات.
الجدير بالذكر أن مذكرة التفاهم التي تم توقيعها سارية لمدة ثلاث سنوات حيث قامت بالتوقيع عن وزارة التضامن الاجتماعي كطرف أول نيفين القباج نائب وزير التضامن للحماية الاجتماعية وعن المجلس الثقافي البريطاني بمصر كطرف ثان اليزابيث وايت مديرة المجلس ، ويذكر أن هدف مبادرة تحديات الابتكار لذوي الإعاقة " التي أطلقها برنامج تنمية الاقتصاديات الإبداعية والشاملة التابع للمجلس الثقافي البريطاني بالتعاون مع برنامج فرصة الخاص بوزارة التضامن الاجتماعي " هو الشروع في نموذجين مختارين لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المشروعات الاقتصادية الإبداعية بحلول ديسمبر 2020 لهذا الغرض ومن المقرر ان تساهم وزارة التضامن الاجتماعي في توفير الرعاية للمشروع وارسال دعوات رسمية الى الشركاء العاملين في منظومة تقديم الخدمات للأشخاص ذوي الإعاقة ومشاركة الأعضاء المنتسبين للوزارة مشاركة فعالة في مختلف الاجتماعات وورش العمل التي سيتم تنظيمها.