???? ???????
شهدت صناديق النذور عبر السنوات الماضية، العديد من المخالفات، وعمليات السرقة لغياب الشفافية والمصداقية، رغم الإجراءات المشددة التي تفرضها وزارة الأوقاف على صناديق النذور الموجودة بمساجد الأولياء، إلا أنها لم تمنع نهب أموال الله التي يتبرع بها الناس، إما لفساد القائمين على حماية هذه الصناديق، أو تقصيرهم عن أداء واجبهم، بحسب النائب فايز بركات، نائب أشمون وعضو لجنة التعليم بمجلس النواب.
وأشار في بيان، اليوم الأربعاء، إلى أن عدد مساجد النذور في مصر، وفقًا لمصادر خاصة بالأوقاف، يبلغ نحو 201 مسجد على مستوى الجمهورية، وحصيلة صناديق النذور تزيد على 20 مليون جنيه، ولا أحد يملك فيها سلطان على الأوقاف، الأمر الذى يدفع بعض الأئمة في المساجد على سرقة الصناديق باتفاق مع العمال، فهناك الكثير من حالات سرقة صناديق النذور من قبل رجال الأوقاف، فضلا عن عدم وجود رقابة فعلية على حصيلة تلك الملايين.
وأوضح بركات، أن جزءًا كبيرًا من هذه الأموال التي يتم جمعها من أكثر من 200 صندوق تذهب إلى موظفي وزارة الأوقاف المشرفة على المساجد وجزء آخر كبير يتم سرقته بسبب الإهمال، كما يلجأ بعض القائمين على المساجد لإطالة مدة المولد لصاحب المقام لجمع أكبر كمية من الأموال لزيادة نصيب القائمين على الصندوق والمسجد، وهو تلاعب غير مشروع لجمع تبرعات أكبر بخداع المريدين وأهل الخير، كما يلجأ البعض لإقامة مولدين لصاحب المقام في العام الواحد خصوصًا في الإسكندرية والدقهلية، حيث يحصل أصغر عامل في المسجد في المولد الواحد على نحو 30 ألف جنيه.
وتساءل النائب: "هل تعلم الدولة شيئًا عن الصناديق العشوائية الموجودة في القرى والنجوع والمراكز المختلفة بمحافظات مصر"، مطالبًا بضرورة إخضاع تلك الصناديق لإشراف الجهات المعنية، وأن تشكل لجنة تتكون من أعضاء ممثلين عن الأوقاف والداخلية والجيش والجهاز المركزي للمحاسبات والقضاء.




