أمرت السلطات الصينية المواطنين في جميع أنحاء البلاد، بالتوقف عن إبقاء حيواناتهم الأليفة أو المخاطرة بإعدامها، وسط مخاوف من إصابة الحيوانات بالفيروس التاجي الجديد ”كورونا“ الذي أودى بحياة 259 شخصا في أقل من ثلاثة أسابيع.
وأصدرت اللجان السكنية والمسؤولون القرويون والشركات من مختلف المحافظات والبلديات، أمرا صارما للسكان المحليين بعد تلقي تعليمات من رؤسائهم للتصدي للوباء، حسبما كشفت صحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية.
وحثت إحدى القرى جميع الأسر على ”التعامل“ مع حيواناتهم الأليفة في غضون خمسة أيام، وإلا فإن المسؤولين سيتعاملون معها، بينما أصدرت لجنة سكنية أخرى في شنشي تعليمات للناس للنظر في الوضع العام والتخلص من القطط والكلاب فورا“.
وجاء هذا الخبر في الوقت الذي حذر فيه كبير خبراء الأمراض المعدية في الصين من أن الحيوانات الأليفة ستحتاج أيضا إلى الحجر الصحي إذا ما تعرضت لمرضى فيروس كورونا، مما تسبب في مخاوف من أن الحيوانات قد تصاب بالمرض أيضا.
ومع ذلك، تدعي منظمة الصحة العالمية أنها لم تر أي دليل على انتقال الفيروس إلى القطط أو الكلاب.
في ووهان، نقطة بداية تفشي فيروس كورونا، منع أحد الأحياء سكانه من ترك القطط والكلاب والماشية في منازلهم، وفي نشرة منشورة في البلاد، هدد المسؤولون المحليون بالقبض على الحيوانات وقتلها ودفنها في الحال إن وُجدت.
بينما تمنع سلطة أحد المجمعات السكنية في شنغهاي سكانها من إطعام الحيوانات الضالة؛ ”لفرض السيطرة على الوباء والوقاية منه“.
وظهرت أوامر مماثلة في المقاطعات والبلديات في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك بكين وتيانجين وشاندونغ وهيلونغجيانغ وخبى ووهان وشانشى وشانغهاى، وفقا لمنظمة رعاية الحيوان الدولية.