«الفاو»: 6 مجالات عمل لوضع خطط الأمن الغذائي

???? ???????
حدد تقرير لمنظمة الأغذية والزراعة "الفاو" ستة مجالات عمل يجب على الحكومات التركيز عليها لوضع خطط عمل للأمن الغذائي وتنفيذها في هذه الأوقات الصعبة ولمواجهة فيروس كورونا، وهي أولا ضمان استمرارية سلسلة الإمدادات الغذائية العالمي، وثانيا ضمان التنسيق والتشاور المؤسسي مع جميع الجهات الفاعلة في سلسلة القيمة الغذائية مع تنفيذ التدابير الصحية لوقف انتشار كوفيد-19.
أما المجال الثالث، هو حماية الأشخاص الذين فقدوا وظائفهم والفئات الضعيفة بما في ذلك المزارعين، والرابع دعم صغار المنتجين والشباب الريفيين وتشجيع الابتكار، والخامس، تعزيز النظم الغذائية الصحية أثناء الجائحة وبعدها، أما المجال السادس، هو دعم العمل الجماعي الإقليمي لحماية المتضررين من الأزمات في المنطقة.
وقال التقرير، الصادر اليوم إن جائحة كوفيد-19 قد كشفت هشاشة النظم الصحية والغذائية في المنطقة وقد أظهرت هذه الأزمة مدى ترابط أهداف التنمية، وهي توفر أساسًا منطقيًا قويًا لإجراء التحول في أنظمتنا الصحية والغذائية من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ويقدم عقد العمل الإطار اللازم لتحقيق هذا التحول.
ويسلط التقرير على الإجراءات التي اتخذتها دول المنطقة للتخفيف من الآثار الاقتصادية للأزمة، لكنه يتساءل عما إذا كانت لديها القدرة على الحفاظ على هذه الإجراءات على مدى فترة أطول فقد قدمت معظم دول المنطقة حزمًا اقتصادية، وأسست صناديق طوارئ، وعززت برامج الحماية الاجتماعية كما تم إيلاء اهتمام خاص لقطاع الزراعة، على سبيل المثال، من خلال تأخير الضرائب وتوفير تسهيلات ائتمانية جديدة للمزارعين.
وقال ولد أحمد: "بعد تقييم تأثير الجائحة على الأمن الغذائي في المنطقة، نوصي بأن تنفذ البلدان خطط عمل إستراتيجية للأمن الغذائي في ظل كوفيد-19 لضمان حصول جميع سكانها على الغذاء الكافي واتخاذ جميع التدابير اللازمة للحفاظ على سلامة وكفاءة عمل النظم الغذائية".
وأكد تقرير لمنظمة الأغذية والزراعة "الفاو" أن مستوى توفر الغذاء في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا مُرضٍ بشكل عام في معظم بلدان المنطقة، ولكن بعضها لا يزال عرضة للمخاطر المتعددة الناجمة عن كوفيد-19.
وقال عبد السلام ولد أحمد، المدير العام المساعد للفاو والممثل الإقليمي للشرق الأدنى وشمال أفريقيا في بيان الاثنين: "يجب ألا تشعر البلدان في جميع أنحاء المنطقة بالذعر أو الخوف من أزمة الغذاء ويوجد في المنطقة ما يكفي من احتياطي الغذاء وإنتاج المحاصيل لخدمة السكان ومع ذلك، يجب أن نتخذ احتياطاتنا للمخاطر المستقبلية التي يسببها كوفيد-19، ولا سيما في البلدان الأكثر ضعفًا المتضررة من النزاعات أو عدم الاستقرار".
وأوضح التقرير الصادر تحت عنوان "كوفيد-19 وآثاره على الأمن الغذائي في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا: كيف تكون الاستجابة" بأن 55 مليون جائع يعيش في الدول العربية بالفعل، ولا يزال النزاع هو المحرك الرئيسي للجوع في جميع أنحاء المنطقة، إذ يعيش أكثر من 40 مليون من هؤلاء الجياع في بلدان النزاع، مقارنة بنحو 14 مليون شخص جائع يعيشون في بلدان لا تعاني من النزاع وهناك مخاوف من أن تؤدي جائحة كوفيد-19 إلى تفاقم الوضع في المنطقة، مع تدهور الاقتصادات وفقدان الوظائف وتعطل الأسواق.
وأضاف: ورغم استقرار الوضع حاليًا، إلا أن الجائحة العالمية قد تؤثر سلبًا على بعض بلدان منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، إذ قد تتعرض البلدان إلى صدمات أولية على صعيد العرض والطلب مرتبطة بكوفيد-19، ومع ذلك، فإن تفاقم الركود الاقتصادي العالمي وفترة طويلة من الاضطراب في سلاسل التوريد العالمية والمحلية قد يكون لها آثار كبيرة على إنتاج الغذاء توافره وإمكانية الوصول له.
وأضاف ولد أحمد: "يعيش في البلدان المتضررة من النزاع وعدم الاستقرار في المنطقة 30.8 مليون شخص يعانون من أزمة غذائية، وهم الأكثر عرضة للمعاناة من الاضطرابات الناجمة عن الوضع العالمي الحالي".