«زايد» تؤكدة على جاهزية مصر لإنتاج لقاحات كورونا فور إقرارها علميًا

 

أكدت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، ان مشاركة مصر مع 6 جهات دولية للحصول على لقاحات لفيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19)، وصلت للمرحلة الثالثة من التجارب السريرية، مؤكدة على جاهزية مصر لإنتاج هذه اللقاحات فور إقرارها علميًا.

جاء ذلك خلال كلمتها بفعاليات الويبينار العلمي للجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا المستجد بالتعاون مع الجمعية المصرية للأمراض الصدرية والدرن، اليوم الجمعة، وذلك برئاسة الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، والدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحة والوقاية، لاستعراض جهود الدولة المصرية في مكافحة فيروس كورونا المستجد، بحضور عدد من كبار أساتذة الصدر في الشرق الأوسط، وبمتابعة أكثر من 10 آلاف من الأطباء من مختلف دول العالم.

ودعت الوزيرة خلال كلمتها بالجلسة الافتتاحية للويبينار، المواطنين بعدم التراخي في اتباع الإجراءات الاحترازية والوقائية، للحفاظ على مكتسبات مصر في انحفاض معدل الإصابات والوفيات بالفيروس، مشيدة ببروتوكولات العلاج التي وضعتها اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا والتي ساهمت في سرعة تعافي المصابين بالمستشفيات من الفيروس.

وأشارت إلى أن تجربة مصر في مواجهة فيروس كورونا المستجد تعد من التجارب الناجحة مقارنة بدول العالم، وذلك بفضل التعامل مع الجائحة على أسس علمية وضعتها اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا، بالتنسيق مع اللجنة الطبية المشكلة من مختلف الوزارات والجهات المعنية، ولجنة أزمة فيروس كورونا برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، موضحة أن مصر كانت من أوائل الدول التي استجابت لتحذيرات منظمة الصحة العالمية بشأن انتشار الفيروس، وتم اتخاذ جميع الإجراءات والتدابير الاستباقية اللازمة، ووضع خطة للتعامل مع الفيروس وعرضها على دولة رئيس مجلس الوزراء في بداية شهر يناير، بما يتناسب مع المعطيات المتغيرة والمراحل المختلفة لانتشار الفيروس.

وأكدت الوزيرة أن مصر استطاعت النجاح في مواجهة فيروس كورونا حتى الآن، بفضل دعم القيادة السياسية، والمبادرات الرئاسية التي أطلقها الرئيس الفتاح السيسي منذ عام 2018 تحت شعار "100 مليون صحة"، والتي كان لها عظيم الأثر في تحسين الصحة العامة للمواطنين، وتأهيل الكوادر البشرية من العاملين في القطاع الصحي ورفع كفاءتهم وقدرتهم للتعامل مع التحديات الكبرى، بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية للمنظومة الصحية، مما ساهم بشكل كبير في الحد من انتشار الفيروس.

ووجهت الوزيرة الشكر للدكتور عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة، لما يبذله من جهد على مدى السنوات الماضية في قيادته لعدد من البرامج العلاجية لأمراض الصدر، كما وجهت الشكر لجميع أعضاء اللجنة العلمية لمواجهة فيروس كورونا برئاسة الدكتور حسام حسني، مؤكدة أن هذه اللجنة بما تضمه من كفاءات بشرية مصرية، كان لها قوة علمية مطلقة أحدثت نتائج جيدة في إدارة الأزمة، كما وجهت الشكر أيضًا لجميع العاملين بالقطاع الصحي من أطباء، وصيادلة، وتمريض، وفنيين، وإداريين لما يبذلونه من جهد لتقديم أفضل خدمة طبية للمرضى منذ بداية جائحة فيروس كورونا، وأعربت الوزيرة عن خالص تقديرها وعرفانها لمن ضحوا بأرواحهم أثناء تأدية عملهم، قائلة: "أنتم مثالا يحتذى به للأجيال القادمة في الوطنية والإخلاص في العمل وبذل العطاء"، كما أوصت جميع العلماء من الأطباء المصريين بأهمية توثيق التجربة المصرية لمواجهة فيروس كورونا المستجد من خلال النشر العلمي.

وفي هذا الصدد، وجهت الوزيرة الشكر للبرلمان المصري برئاسة الدكتور على عبد العال، رئيس البرلمان، لإقرار قانون صندوق مخاطر المهن الطبية لدعم المتوفين وأسرهم من الفرق الطبية، والموافقة على صرف التعويضات بأثر رجعي منذ ظهور أول حالة لفيروس كورونا بمصر، وفقًا لتوجيهات القيادة السياسية في هذا الشأن.

كما وجهت الوزيرة الشكر لمنظمة الصحة العالمية، مؤكدة أنها كانت شريك أساسي في إدارة هذه الجائحة، حيث دعمت مصر منذ بداية الأزمة من خلال إمدادنا بالكواشف الخاصة بالفيروس والمستلزمات الوقائية للعاملين بالمجال الصحي، بالإضافة إلى بعثات التحقيق والتقصي التي أرسلتها المنظمة لمصر بمشاركة خبراء دوليين، للوقوف على مدى جهود الدولة وما تتخذه من الإجراءات اللازمة لمكافحة الفيروس.

من جانبه، أعرب الدكتور عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، عن شكره وتقديره لما تبذله الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، من جهود لمواجهة فيروس كورونا، مشيدًا بالتجربة المصرية في مواجهة الفيروس، واصفًا إياها بالفريدة والرائعة، كما وجه الشكر للجنة العلمية لمواجهة الفيروس والتي تعمل تحت مظلة وزارة الصحة، مشيرًا إلى أن اللجنة العلمية تواكب جميع الإرشادات العلمية الدولية لمكافحة الفيروس، مؤكدًا أن الخبرات العلمية المصرية وأهمها الخبرات الإكلينيكية لدى الأطقم الطبية التي تكونت نتيجة مواجهة مصر للعديد من الفيروسات، مشيرًا إلى الحرص على تبادل خبرات مصر في مواجهة الفيروس مع عدد من الدول مثل الصين، وبريطانيا، وفرنسا، والولايات المتحدة، مما أثبت نجاح التجربة المصرية في مواجهة الفيروس.

وخلال مشاركتها بالويبينار عبر تقنية "الفيديو كونفرانس"، قالت الدكتورة نعيمة القصير، ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر، إن مصر أدارت الأزمة بنجاح من خلال الاستراتيجيات والسياسات التي انتهجتها في مواجهة أزمة فيروس كورونا، حيث كانت إدارة شاملة لجميع الجوانب وعلى كافة المستويات، مشيدة بدور الدكتورة هالة زايد، الريادي في مواجهة الفيروس، موجهة الشكر لها على دورها في تعزيز مفهوم الصحة للجميع وبالجميع من خلال من مبادرات الصحة العامة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي والتغطية الصحية الشاملة من خلال العمل.

يمين الصفحة
شمال الصفحة