??????? ???? ????
صرح وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الدكتور عمرو طلعت، اليوم الأحد، بأن الأمن السيبراني يعد عنصرا أساسيا لبناء مصر الرقمية، كما أنه مسئولية مشتركة تستلزم تضافر جهود كافة قطاعات الدولة لتحقيق الأمن الرقمي؛ موضحا أنه في إطار تنفيذ مشروعات بناء مصر الرقمية والجهود المبذولة لتطوير البنية التحتية للاتصالات ورفع كفاءة الإنترنت؛ تولي وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات اهتماما كبيرا بالأمن السيبراني وتأمين البيانات وفقا للإستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني وذلك من خلال وضع منظومة وطنية لحماية أمن الفضاء السيبراني، وبناء القدرات الوطنية المتخصصة في مجالات الأمن السيبراني.
جاء ذلك في كلمة الوزير أمام الدورة الرابعة للمؤتمر العربي لأمن المعلومات الذي يعقد خلال الفترة من 6 حتي 12 سبتمبر الجاري في مصر تحت شعار "الأمن السيبراني في عصر التحول الرقمي".
وأشار طلعت إلي أن العالم قد شهد ظروفا عصيبة وتحديات جمّة علي مدي الأشهر الماضية عقب ظهور الجائحة مما شكل منحي جديدا لخارطة المعاملات الإنسانية لتصبح التكنولوجيا هي حجر الزاوية في إدارة الأعمال وتسيير المعاملات؛ وهو الأمر الذي ظهرت آثاره جلية علي تزايد اهتمام المواطنين نحو اللجوء إلي المعاملات الإلكترونية وبالتالي ارتفاع نسب استخدام الخدمات الرقمية مما يؤكد علي أهمية ما يتم تنفيذه من مشروعات لبناء مصر الرقمية؛ ونشر الخدمات الرقمية في كافة أنحاء الجمهورية وإتاحتها عبر منافذ تناسب كافة أطياف المجتمع؛ موضحا أنه يتم العمل علي استكمال المنظومة التشريعية لبناء مصر الرقمية؛ حيث صدق رئيس الجمهورية مؤخرا علي قانون حماية البيانات الشخصية والذي بدوره سيؤدي إلي رفع مستويات أمن البيانات، وتنظيم عمليات نقلها عبر الحدود وكذلك أنشطة التسويق الإلكتروني.
وأضاف وزير الاتصالات: مع تسارع التحول العالمي نحو الاقتصاد الرقمي الذي يتم خلاله رقمنة العمليات وسلاسل التوريد والمعاملات التجارية وخدمات المواطنين والهيئات والمؤسسات المختلفة، فإنه من المتوقع أن تظل الهجمات السيبرانية أحد التهديدات الرئيسية التي تواجه العالم؛ حيث أظهرت إحدي دراسات المؤشر العالمي لحماية البيانات 2020، أن المؤسسات في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا باتت تدير بيانات أكثر بنحو 73 % مقارنة بما كانت تقوم به العام الماضي؛ ويقترن هذا الارتفاع الكبير في حجم البيانات بتحديات أساسية لمعظم دول العالم؛ حيث يصنف تقرير المخاطر العالمية لعام 2020 الصادر عن المنتدي الاقتصادي العالمي، الهجمات الإلكترونية كثاني أكبر المخاطر العالمية التي تهدّد الاقتصاد الدولي في العقد المقبل، خاصة وان الاقتصاد العالمي يتكبد خسائر تصل إلي 2.9 مليون دولار كل دقيقة بسبب الجرائم الإلكترونية وذلك وفقا لاحدي التقارير المتخصصة.
وتابع: مع تطور أدوات الإنترنت المظلم وسهولة الوصول إليها، أصبحت الهجمات السيبرانية عابرة للحدود بشكل متزايد، مما يؤكد علي أن مستقبل مجتمعاتنا تحدده قدرتنا علي مسايرة التطور الرقمي، وعزيمتنا علي خلق بيئة تعمّ فيها الثقة، بدءًا بإنترنت الأشياء ووصولا إلي الحوسبة السحابية.