المرأة المصرية في العصور الوسطى سيدة قرارها

يعتقد كثير من الذين يشاهدون المسلسلات التركية وغيرها من المتاثرون بفكرة الحراملك أن المرأة المصرية فى العصور الوسطى كانت بلا حقوق وممتهنة، ولكن هذا غير صحيح على الإطلاق، فالإسلام أعطى المرأة حريتها وحقوقها فى كل بلاد العالم الإسلامى فحكمت ومارست السياسة.

يؤكد منسق عام شارع المعز، الباحث شريف فوزى، ان شجرة الدر السلطانة الأولى لعصر المماليك حتى وان لاقت معارضة من الخليفة العباسى، ولكنها أثبتت دهاء وحنكة سياسية، ويوجد ايضا ملكات حكمن فى اليمن، مثل الملكة آروى والتى كانت تحكم تحت كنف الفاطميين فى مصر وآسيا الوسطى مثل "تركان خاتون" ومارست المفاوضات السياسية كما فعلت أم الناصر محمد بن قلاوون، وعملت المهن المختلفة وتاجرت وابتنت المنشآت الباقية مثل وكالة وسبيل نفيسة البيضاء بشارع الغورية بالسكرية، وغيرها من المنشئات.

وأوضح شريف فوزى، عن حقوق المرأة المصرية فى الزواج بالعصور الوسطى مثل "الفاطمى والمملوكى والعثمانى"، الزواج كمثال موثوق عبر عقود الزواج كوثائق لا تقبل النقاش، والتى أثبتت حقوق المرأة وشروطها المثبتة بتلك العقود فمثلا نجد المرأة فى تلك الحقب الزمنية تتمتع بحقوق وواجبات مثل الرجل تماما بأن يحافظ عليها زوجها، وأن تدير المنزل بعناية وكذلك التعهد بالحياة فى تراحم وحب، وأن تطيعه وتصبر عليه، وأن يعبر الزوج لها عن مشاعره من حب و إخلاص.

يمين الصفحة
شمال الصفحة