
أكد الدكتور شريف حتة، استشاري الطب الوقائي، أن الالتهاب السحائي يُعد من الأمراض المعدية الخطيرة التي تنتقل عن طريق الجهاز التنفسي، محذرًا من سرعة انتشار العدوى خاصة في الأماكن المغلقة والمزدحمة. وأوضح أن المرض يمر بثلاث مراحل تبدأ بأعراض بسيطة مثل التهاب الحلق وارتفاع الحرارة، ثم ينتقل إلى الدم ويصاحبه ظهور طفح جلدي.
وأشار الدكتور حتة إلى أن شدة الإصابة تختلف من طفل لآخر وفقًا لقوة جهاز المناعة واستجابته للعلاج، موضحًا أنه لا توجد أدلة علمية تؤكد تسبب المرض في وفاة فورية للأطفال، لكنه قد يكون خطيرًا إذا لم يُكتشف مبكرًا ويتم التعامل معه بالشكل المناسب.
وأضاف أن هناك نوعين رئيسيين من الالتهاب السحائي؛ أحدهما فيروسي ويُعد الأكثر شيوعًا في الولايات المتحدة وأقل خطرًا، بينما الآخر بكتيري ويُعد أكثر انتشارًا في مصر، وهو الأخطر من حيث المضاعفات، إذ قد يؤدي إلى مضاعفات عصبية مثل تيبّس الرقبة والساقين، نتيجة إصابته للأغشية المحيطة بالمخ والنخاع الشوكي.
واختتم حتة حديثه بالتشديد على أهمية الوقاية من خلال التطعيم، خاصة في حالة الاشتباه بالإصابة أو التعرض لمخالطين، داعيًا إلى استمرار حملات التطعيم ضد المرض حتى سن 15 عامًا، باعتبارها وسيلة فعالة للحد من انتشار الالتهاب السحائي والسيطرة عليه.