حكمت محكمة جنايات بورسعيد، اليوم السبت، المنعقدة بمجمع محاكم طرة، برئاسة المستشار سامي عبد الرحيم، وعضوية المستشارين سامح عثمان، ومحمد زكي العطار، وأمانة سر، عصام سالم، وإيهاب محمد علي، بالسجن المؤبد لمحمد بديع، ومحمد البلتاجي، وصفوت حجازي، و9 آخرين في إعادة محاكمتهم، في أحداث العنف التي وقعت في محافظة بورسعيد في أغسطس 2013، والمعروفة باسم "أحداث قسم شرطة العرب"، في اتهماهم بالتحريض علي العنف والانضمام لجماعة أسست علي خلاف أحكام القانون، وترويع المواطنين.
كما قضت المحكمة بالسجن 3 سنوات لـ 59 متهما والحبس 6 أشهر لـ 3 متهمين وانقضاء الدعوي الجنائية لمتهم لوفاته.
وكانت محكمة جنايات بورسعيد برئاسة المستشار محمد سعيد الشربيني، قد سبق وأصدرت في شهر أغسطس 2015 حكما بمعاقبة محمد بديع والقياديين الإخوانيين محمد البلتاجي وصفوت حجازي، و16 آخرين، بالسجن المؤبد لمدة 25 عامًا حضوريًا، ومعاقبة 76 متهمًا آخرين هاربين بذات عقوبة السجن المؤبد غيابيا لكل منهم، ومعاقبة 28 آخرين حضوريًا بالسجن المشدد لمدة 10 سنوات، والقضاء ببراءة 68 متهمًا، مما هو منسوب إليهم من اتهامات.
وقالت محكمة الموضوع الأولي في حيثيات حكمها إن وقائع الدعوي حسبما استقر في يقين المحكمة واطمأن ضميرها وارتاح لها وجدانها مستخلصة من أوراق الدعوي أنه وعلي إثر فض اعتصام ميداني ـــ رابعة العداوية والنهضة ــ قام المتهمون بالاتفاق فيما بينهم علي عودة الرئيس السابق محمد مرسي، وعقدوا العزم وبيتوا النية علي تنفيذ هذا الأمر وفي سبيل ذلك وتنفيذا له قاموا بتحريض المتعاطفين معهم علي ارتكاب أعمال شغب وعنف في مدينة بورسعيد وإرهاب المواطنين بها، مستخدمين أسلحة نارية وخرطوش ومستغلين منابر المساجد ومنها مسجد التوحيد ببورسعيد علي تحريض المواطنين وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين علي ارتكاب الأفعال الإجرامية.