التقي وزير السياحة والآثار، الدكتور خالد العناني، اليوم الجمعة، السفير ميجيل برجر وزير الدولة للشئون الخارجية في ألمانيا،بحضور رئيس لجنة أزمة كورونا في ألمانيا، والسفير خالد جلال سفير مصر بألمانيا.
جاء الاجتماع ضمن سلسلة اللقاءات والاجتماعات الرسمية التي يعقدها وزير السياحة والآثار مع الجانب الألماني خلال زيارته الحالية القصيرة للعاصمة الألمانية برلين لبحث استئناف حركة السياحة الألمانية الوافدة إلى المقاصد السياحية المصرية.
خلال الاجتماع، أشاد العناني بعمق العلاقات المصرية الألمانية وتميزها في كافة المجالات، مشيرا إلى أن السوق الألماني يأتي على رأس الأسواق السياحية المصدرة للسياحة إلى مصر، ومؤكدا على أن مصر ترحب دائما بالسائحين الألمان.
كما وجه الشكر لوزير الدولة للشئون الخارجية على التعديلات التشريعية بالقانون الألماني لحماية الممتلكات الثقافية الأجنبية وتوفير حماية أكبر لآثار الدول ووقف الاتجار غير الشرعي فيها داخل ألمانيا، والتي من شأنها تعمل على مساعدة البلاد لاستعادة آثارها المسروقة والمهربة بطريقة غير شرعية.
وتطرق للحديث عن تجربة مصر الناجحة في استئناف حركة السياحة الوافدة إلى المدن الساحلية وفقا لإجراءات احترازية واشتراطات سلامة صحية للحفاظ على صحة المصريين والسائحين والعاملين بالقطاع، معربا عن تفاؤله بنجاح تجربتها أيضا في استئناف حركة السياحة الثقافية والتي تم استئنافها اعتبارًا من أول سبتمبر الجاري.
وأشار الوزير إلى أن الحكومة المصرية يسرت على السائحين الوافدين إلى محافظتي البحر الأحمر وجنوب سيناء عن طريق امكانية اجراء تحليل ال PCR عند الوصول بالمطارات المصرية، مشيدا بالمعامل الطبية الموجودة في مصر حيث تتمتع بجودة عالية من الكفاءة والخبرة ومجهزة بأحدث الأجهزة العلمية والطبية ولديها طاقة طبية كافية.
وأكد العناني أن السائح الالماني سيشعر بآمن وأمان كامل أثناء تواجده في كافة أنحاء مصر، موضحا أنه التقى بالكثير من السائحين خلاله زياراته الأخيرة لمدينتي شرم الشيخ والغردقة والذين أكدوا التزام كافة المنشآت باشتراطات السلامة الصحية، وأن هذه الإجراءات لم تؤثر سلبا على استمتاعهم بوقتهم وبالمناظر الخلابة بهذه المدن.
من جانبه، أشار الوزير الألماني إلى أنه سيتم دراسة ملف عودة السياحة الألمانية إلى مصر، ووضعه على أولوية أجندات السياحة الخارجية عند قيام ألمانيا بالسماح باستئناف السياحة الخارجية لباقي دول العالم في أقرب وقت ممكن.
وأضاف أن ملف عودة السياحة إلى مصر سيكون له أولوية خاصة نظرًا لاهتمام وشغف السائحين الألمانيين بالمنتجعات السياحية المصرية وشواطئها الخلابة.
على هامش الاجتماع، سلم وزير الدولة للشئون الخارجية في ألمانيا العناني قطعة من 5 قطع أثرية صغيرة قامت الحكومة الألمانية بضبطها لإعادتها إلى بلدها الأم مصر، وقام وزير السياحة والآثار بدوره بتسليمها إلى السفارة المصرية في ألمانيا لاتخاذ كافة الإجراءات القانونية لعودتها إلى مصر.
وفى نهاية اللقاء، وجه العناني الدعوة لكل من وزير الدولة للشئون الخارجية في ألمانيا ورئيس لجنة أزمات كورونا في ألمانيا لزيارة مصر والاستماع بمقوماتها السياحية والاثرية الفريدة.