أوائل الثانوية في الكويت يهدون تفوقهم للرئيس السيسي

??????

??????

 

أهدي الطلبة المصريون الذين تصدروا قائمة أوائل الثانوية العامة في الكويت خلال السنة الدراسية 2019-2020 تفوقهم إلي الرئيس الأب عبد الفتاح السيسي، لحرصه الدائم علي التواصل مع الجاليات المصرية في الخارج، وأكد الطلبة المصريون - في حوار لوكالة أنباء الشرق الأوسط بالكويت اليوم الأحد، أن حرصهم علي التفوق في الثانوية العامة، رغم الظروف العصيبة التي مروا بها بسبب عدم انتظام العام الدراسي جراء فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، انطلق من شعورهم بكونهم سفراء لوطنهم مصر في بلدهم الثاني الكويت.

وقال الطالب أحمد عبدالجواد محمد توني، الحاصل علي المركز الأول علي القسم العلمي بنسبة 100%، إنه كان حريصا علي التفوق، مثله مثل أخوته الذين كانوا أيضا من أوائل الثانوية العامة في الكويت خلال السنوات السابقة، مؤكدا أن سر التفوق يكمن دائما في الثقة بالله تعالي أولا، ثم بتنظيم الوقت ثانيا.

وأعرب توني عن شكره لوالده ووالدته، وكذلك أساتذته في المدرسة، الذين كانوا لهم دورا كبيرا في تفوقه وحصوله علي المركز الأول بالنسبة لشعبة العلمي في الكويت، مشيرا إلي أنه يحلم منذ الصغر بالالتحاق بكلية الهندسة في مصر.

ومن جانبه .. قال الطالب حسين عبد الحكيم الحاصل علي المركز الأول مكرر في القسم العلمي بنسبة 100%، إن تفوقه في الثانوية العامة، جاء بعد توفيق المولي عز وجل، بجهد ليالي طويلة، حرص خلالها علي متابعة دروسه أولا بأول، سواء التي كان يحضرها في المدرسة قبل ظهور فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، أو عبر المنصة الإلكترونية لوزارة التربية الكويتية، والتي أطلقتها بسبب الظروف الاستثنائية الخاصة بتفشي الفيروس.

وأعرب عبدالحكيم عن أمله في الالتحاق بكلية الطب البشري في مصر؛ ليعمل علي مداواة آلام المرضي، خاصة بعدما شهده العالم بسبب فيروس كورونا المستجد، معربا في الوقت نفسه عن بالغ شكره لوالديه، الذين لم يبخلا عليه بأي شيء من مستلزمات الدراسة، أو النصائح القيمة، وهو ما ساعده كثيرا في اعتلاء قمة هرم التفوق في الثانوية العامة في الكويت.

وبدوره .. أكد الطالب صلاح خالد محمد زكي، بمدرسة أنس بن مالك بالفروانية، والحاصل علي المركز الأول علي شعبة الأدبي، بمجموع 99.8%، أنه كان يحرص علي استذكار دروسه يوميا لمدة تتراوح ما بين 4 إلي 5 ساعات في بداية العام الدراسي، قبل أن ترتفع إلي نحو 8 ساعات يوميا خلال الأيام الأخيرة، والتي شهدت ضغوطا عصيبة كبيرة بسبب طول العام الدراسي.

وأعرب عن سعادته بنجاحه وتصدره لشعبة الأدبي، ليرد الجميل إلي والديه الذين حرصا علي تهيئة جميع أجواء النجاح له، مشيرا في الوقت نفسه إلي أنه يعتزم الالتحاق بكلية اللغات والترجمة في مصر.

وبدورها، قالت الطالبة إسراء نادي عبدالمجيد، الحاصلة علي المركز الخامس في شعبة الأدبي بمجموع 99.30%، إن توفيق الله عز وجل، ثم الجد والاجتهاد ودعم أسرتها، وجهد المعلمين، هم أسباب نجاحها وتفوقها، لافتة إلي أن طول مدة العام الدراسي بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، كان من أبرز الصعوبات التي واجهتها، إلا أن مثابرتها ورغبتها في تحقيق حلمها بالتفوق، جعلها تتجاوز كافة الصعوبات.

وأوضحت أن جدول مذاكرتها لم يكن مرتبطا بعدد معين من الساعات، لكنه كان مرتبطا بكم معين من المواد؛ حيث كانت تحرص علي الانتهاء من مراجعة دروسها بشكل يومي بمجرد تحصيلها في المدرسة في بداية العام الدراسي، أو من خلال المنصة الإلكترونية عقب تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، أي كان وقت مراجعتها، فالعبرة بالإنجاز والتحصيل وليس بعدد الساعات، معربة في الوقت نفسه عن أملها في الالتحاق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية في مصر، لكي تكون سفيرة مشرفة لمصر في الخارج في المستقبل، كما هي حاليا من خلال تفوقها الدراسي.

وقالت الطالبة فاطمة عبدالمنعم، الحاصلة علي المركز السابع في القسم الأدبي بنسبة 99.28%، إنه علي الرغم من أن طول العام الدراسي المنتهي، شكل هاجسا لدي الطلاب وأسرهم، إلا أنها كانت تحرص علي تنظيم يومها بدقة، وهو ما جعلها تتابع دروسها أولا بأول، وسهل عليها طريق التفوق.

وفيما يتعلق بتجربة التعليم الإلكتروني (عن بعد) بسبب فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، أوضحت أن التجربة كانت ناجحة بكل المقاييس، وعملت كذلك علي توفير وقت الطلبة بدلا من الذهاب إلي المدارس وهدر الوقت في الذهاب والعودة، معربة عن أملها في أن يتم شرح المواد الرياضية، كالإحصاء، والرياضيات، وأي مواد تحتوي علي أرقام أو معادلات علي السبورة، بدلا مـن تطبيق الـ(باور بوينت).

وأشارت الطالبة فاطمة إلي أنها ستتوجه لدراسة علم النفس، نظرا لحبها الشديد وولعها بدراسته، معربة في الوقت نفسه عن شكرها إلي أسرتها التي ساندتها طوال العام الدراسي، وأعطتها الثقة في قدراتها، حتي تحقق لها النجاح والتفوق، وكذلك أساتذتها بالمدرسة، والذين لم يبخلوا بجهدهم وتعبهم عليها أو علي جميع زملائها الطلبة.

وقالت الطالبة إسراء أسعد أمين، الحاصلة علي المركز العاشر من القسم العلمي، بمجموع 99.98%، إن من أهم أسباب تفوقها، التوكل علي الله عز وجل، والاستعانة به دائما، وكذلك تشجيع الوالدين ومساعدتهم لها طوال العام الدراسي.

وأشارت إلي أنها شعرت بقلق شديد بعد ظهور فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) في العالم ثم في الكويت، وما تبعه من إغلاق للمدارس وتأجيل الدراسة أكثر من مرة، إلا أن إيمانها القوي بالله العلي العظيم، مثل لها قوة دفع ودعم كبيرة، لمواصلة طريقها نحو تحقيق حلمها بالتفوق والالتحاق بكلية الطب البشري في مصر.

ونصحت جميع الطلبة والطالبات بالتوكل علي الله، وبر الوالدين، والجد والاجتهاد، وتنظيم الوقت، والمحافظة علي الصلاة، لتحقيق النجاح والتفوق، ليس في الثانوية العامة فقط، وإنما في الحياة بشكل عام.

وكان وزير التربية والتعليم العالي الكويتي الدكتور سعود الحربي، قد أعلن أمس /السبت/، أوائل الثانوية العامة الكويتية للعام الدراسي 2019- 2020، ومن بينهم أكثر من 27 طالبا وطالبة مصرية.

يمين الصفحة
شمال الصفحة