أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الأحد، أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، ناقش خلال محادثة هاتفية مع نظيره الأذربيجاني جيهون بيراموف، تصعيد حدة الوضع في ناغورني-قرة باغ ، وأعرب عن قلقه إزاء القصف علي طول خط التماس.
وجاء في بيان الخارجية الروسية: "أجري وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف محادثة هاتفية اليوم مع وزير الخارجية الأذربيجاني بيراموف، ناقش فيها الوزراء تصاعد حدة الوضع في منطقة النزاع ناغورني-قرة باغ"، وفقا لوكالة سبوتنيك الروسية.
وأشير إلي أن لافروف، أعرب عن قلقه الشديد إزاء استمرار القصف علي طول خط التماس، والذي أسفر عن وقوع إصابات، بما في ذلك بين السكان المدنيين.
وأضافت الوزارة أن : "الجانب الروسي شدد علي ضرورة وقف إطلاق النار في أسرع وقت ولوحظ أن روسيا ، إلي جانب الرؤساء المشاركين الآخرين في "مجموعة مينسك" التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ، ستواصل جهود الوساطة الهادفة إلي استقرار الوضع".
وفي وقت سابق ، أجري لافروف محادثة هاتفية مع نظيره الأرميني زغراب مناتساكانيان.
وأعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية، في وقت مبكر من اليوم الأحد، أن القوات المسلحة الأذربيجانية شنت هجوما مضادا علي طول خط التماس بأكمله في قرة باغ. وزارة الدفاع الأرمينية صرحت بأن أذربيجان فقدت ثلاث دبابات، ومن المفترض أن هناك "خسائر في القوات العاملة". كما أعلن الجيش الأذربيجاني عن تدمير 12 منظومة مضادة للطائرات تابعة لسلاح الجو الأرميني.
فيما أعلنت وزارة الدفاع الأرمنية، اليوم الأحد، إن قواتها المسلحة أسقطت مروحيتين أذربيجانيتين وثلاث طائرات مسيرة، محملة قيادة أذربيجان "كامل المسؤولية" عما يحدث.
يذكر أنه سبق وبدأ النزاع في قره باخ في فبراير عام 1988، عندما أعلنت مقاطعة ناغورني قره باخ للحكم الذاتي انفصالها عن جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفياتية.
وفي سياق المواجهة المسلحة التي جرت في الفترة بين 1992 و1994، فقدت أذربيجان سيطرتها علي ناغورني قره باخ وسبع مناطق أخري متاخمة لها. ومنذ عام 1992 كانت وما زالت قضية التسوية السلمية لهذا النزاع موضعا للمفاوضات التي تجري في إطار مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، برئاسة ثلاثة رؤساء مشاركين - روسيا والولايات المتحدة وفرنسا.