أكدت وسائل إعلام، إن هجوما صاروخيا، وقع الليلة على إريتريا انطلاقا من إقليم تيجراي الإثيوبي.
ذكرت هيئة الإعلام الإثيوبية المرتبطة بالحكومة "فانا"، الجمعة، أن الجيش سيطر على بلدة ويكرو، التي تبعد نحو 50 كيلومترا إلى الشمال من ميكيلي عاصمة إقليم تيغراي، حيث يرفض المقاتلون أن يستسلموا للحكومة الاتحادية، رغم انقضاء المهلة الممنوحة لهم.
ويأتي هذا التطور الميداني بعد أن أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، بدء "المرحلة النهائية" من هجوم القوات الاتحادية على الإقليم.
وقالت هيئة "فانا" إن قوات الدفاع الوطني الإثيوبي سيطرت على مواقع استراتيجية من أجل إحكام قبضتها على مدينة ميكيلي.
ويأتي الإعلان الإثيوبي الرسمي عن هذا التقدم، وسط صعوبة في التحقق مما يعلنُه طرفا النزاع، لاسيما في ظل قطع الاتصالات الهاتفية وخدمة الإنترنت عن المنطقة، وتقييد الدخول إليها.
والخميس، قال رئيس الوزراء الإثيوبي، إن مهلة الاستسلام التي منحتها حكومته لمقاتلي إقليم تيغراي "انتهت"، معلنا إعطاء الجيش أوامر بالتحرك نحو عاصمة الإقليم.
وكان أحمد قد أعلن، في وقت سابق من الأسبوع الجاري، منح قادة الإقليم مهلة 72 ساعة للاستسلام، وإلا واجهوا "هجوما كبيرا". وقد انتهت المهلة، الأربعاء، دون أن يبدي قادة تيغراي أي رغبة في الاستسلام، قائلين إنهم "مستعدون للموت".
ويبدو أن الجهود الإفريقية والدولية فشلت في نزع فتيل الأزمة المتصاعدة بشدة في الإقليم، منذ مطلع نوفمبر.
ورفضت أديس أبابا جهود الوساطة الإفريقية، مؤكدة عدم نيتها الدخول في محادثات مع الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، التي تعتبرها إدارة منشقة.
ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن أحمد قوله، إنه أعطى الجيش "الضوء الأخضر" لبدء التحرك نحو ميكيلي، عاصمة تيغراي، مطالبا السكان بالتزام منازلهم، حفاظا على سلامتهم.