"باب الأبواب ".. رواية جديدة ليوسف دعيس

???? ???????

???? ???????

عن دار فضاءات للنشر والتوزيع –الأردن، صدرت الرواية الجديدة للكاتب السوري يوسف دعيس، بعنوان باب الأبواب، وتقع في 186صفحة من القطع المتوسط.

في رواية باب الأبواب, يتناوب بطل عطاء الله بطل القصة مع الراوي سرد الأحداث, بحيث يتحدث عطاء الله عن الأحداث التي تخصه وتخص باقي شخصيات الرواية, وكذلك يفعل الراوي مضمناً عطاء الله أيضاً بين الشخوص الذين يتحدث عنهم.

يؤثث الكاتب لسرده بداية الرواية، متحدثاً عن الأسرة التي ينحدر منها عطاء الله, ومؤرخاً لمدينة الرقة مرواً بنشأتها منذ أيام الرشيد العباسي, وكذلك في العصر الحديث بعد نشوء الدولة السورية, هذه المدينة التي ولد ونشأ فيها عطاء الله, فيبدأ من جده لأمه (شامل) وهو الجد العاشر ربما والذي كان قد هاجر من مدينة دربند في داغستان إلى إسطنبول وعاصر السلطان سليمان القانوني, وعمل عرافاً يعمل بفك السحر وسواه وقتل على يد القانوني نفسه, هذا الرجل الذي ستكون أم عطاء الله من نسله, وستأتي في ثلاثينيات القرن المنصرم رفقة أمها وزوج أمها إلى سوريا, وتتزوج من حسين الحسني والد عطاء الله, وهنا أيضا يسهب الكاتب في السيرة الذاتية لحسين الحسني, أصوله وجذوره والتي تعود لسلالة الجيلاني, وكذلك حياة الرجل وعمله بكل تفاصيلها, والتي من خلالها, يعطي فكرة جيدة عن حياة الناس تلك الأيام, وطريقة تفكيرهم , وكذلك تمازج الأعراق والأنساب المختلفة بكل بساطة في تلك الأيام, وأيضا يعطي فكرة جيدة عن جغرافية مدينة الرقة.

الرقة هذه المدينة التي تابع فيها عطاء الله حياته بهدوء بعد أن أتم دراسة الحقوق في جامعة حلب, وتزوج وأنجب وأصبح أولاده وبناته شباباً, وصولاً للعام (2011) وما حدث فيها من تطورات متسارعة، ثم مجموعة من الفصائل المتنافرة عقدياً, حيث يتحدث الكاتب عن تفاصيل كثرة عايشها الناس ومن ضمنهم طبعاً بطله, وصولاً إلى الفترة التي أصبحت فيها الرقة عاصمة الدولة الإسلامية (داعش) مروراً بالأب باولو واختفائه, متحدثاً عن بشاعة المشهد الذي جرته داعش وتتالى الأحداث.

لم يذهب الكاتب للتجريب في النص قدر ما مال سرده إلى الكتابة الروائية الكلاسيكية محافظا على تماسك السرد وقوته. محاولا أن يتخذ موقف الرائي الذي لا يتدخل في الأحداث أو ينطلق من موقف مسبق، لكنه لن يخفي  إيمانه بحق الشعب بالحرية من الاستبداد, وسوف نجد خلال السرد نفساً صوفياً على طول النص, يصبح هذا النفس أكثر وضوحاً في مواضع عدة.

وسنجد أن الكاتب كان موفقاً في التوطئة التاريخية التي بدأ بها, كذلك في سيرة حسين الحسني والد عطاء الله, وهذان الجزآن احتلا كامل الثلث الأول من الرواية تقريباً, وفيهما وفق باستخدام اللغة المناسبة لتلك الحقبة, وكذلك بالنسبة لسيرة حسين الحسيني ومغامراته العديدة, حيث السرد عالي التشويق.  

ومن الجدير بالذكر   أن الكاتب عضو رابطة الكتاب السوريين، عمل في مجال التعليم معلماً لمدة عشر سنوات، ثم انتقل للعمل في الصحافة السورية، مراسلاً لصحيفة الفرات المحلية، ثم مراسلاً لموقع سيريا نيوز الإلكتروني، ومسؤولاً عن موقع Eraqqa (مدونة وطن) Esyria ثم مديراً للمكتب الصحفي لمحافظة الرقة منذ عام 2004 ولغاية 2011، وحصل على العديد من الجوائز في مجال القصة القصيرة (مسابقة البتاني، ومسابقة اتحاد الكتاب العرب).

ـ صدر له مجموعة قصصية (قصص عربية) عن وزارة الثقافة السورية بعنوان "امرأة الماء" ـ عام 2001

تحت الطبع:

ـ مجموعة قصصية بعنوان "يوميات لاجئ سوري في أورفا"

-      مجموعة قصصية بعنوان "مارغو"

 

 

يمين الصفحة
شمال الصفحة