أفاد مندوب الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام في طرابلس، أن المحتجين انتقلوا من ساحة عبد الحميد كرامي إلى بلدية طرابلس وبدأوا برشقها بالحجارة وبقنابل المولوتوف مما أدى إلى اندلاع حريق كبير بداخلها.
وفي وقت سابق، وقعت مواجهات بين محتجين وقوات الأمن اللبنانية في مدينة طرابلس شمالي لبنان.
وتشهد مدينة طرابلس "شمالي لبنان" احتجاجات عنيفة ومواجهات حادة بين المتظاهرين الذين يرفضون تمديد حالة الإغلاق العام الشامل التي تستهدف كبح تفشي وباء كورونا على وقع التدهور الاقتصادي والمعيشي الذي تعيشه المدينة من جهة، وبين القوى الأمنية والجيش اللبناني من جهة أخرى.
ورشق المحتجون القوى الأمنية وقوات الجيش اللبناني بالحجارة والأدوات الصلبة والألعاب النارية، ورددوا الهتافات المناهضة للسلطة والقوى السياسية اللبنانية، على خلفية تمديد حالة الإغلاق العام وتداعياتها الاقتصادية عليهم، ومطالبين بإطلاق سراح الشباب الذين ألقي القبض عليهم خلال الاحتجاجات التي شهدتها المدينة.
وأشار المتظاهرون إلى أن عددا كبيرا من أبناء وعائلات مدينة طرابلس لم يعد لديهم ما يعينهم على قضاء فترة الإغلاق الشامل، وأن أدنى مقومات الصمود المعيشية أصبحت غير متوافرة لديهم، مؤكدين أنهم لم يتلقوا الإعانات الاجتماعية التي تعهدت بها الدولة لصالح الأسر الأكثر احتياجا خلال فترة الإغلاق.
وأضرم المحتجون النيران في إطارات مطاطية وداخل صناديق النفايات، بعدما استخدموها في قطع الطرق داخل المدينة، كما عمدوا إلى رشق قوات الجيش بالحجارة، على نحو اضطر معه الجيش إلى إطلاق الغاز المسيل للدموع في سبيل وقف الاعتداءات وأعمال الشغب وحمل المتظاهرين على التفرق.
وامتلأت العديد من شوارع مدينة طرابلس بالحجارة والعوائق والزجاج، والتي يستخدمها المتظاهرون في التعدي على أفراد القوات المسلحة، في حين غيمت سحب بيضاء كثيفة جراء الإطلاق المتواصل للقنابل المسيلة للدموع التي استخدمها الجيش في محاولة لتفريق تجمعات المتظاهرين.
واضطر الجيش اللبناني إلى التدخل لوقف أعمال الشغب والمحاولات التي استهدفت اقتحام سراي طرابلس، كما استقدم تعزيزات كبيرة من ضباط وجنود القوات المسلحة المزودين بالدروع وبنادق إطلاق الغاز المسيل للدموع، فضلا عن الاستعانة بأعداد كبيرة من العربات المدرعة والآليات العسكرية في سبيل السيطرة على الموقف.