ظهور أزمة في أوروبية بشأن نقص إمدادات لقاحات فيروس كورونا

كشفت صحيفة (فايننشال تايمز) البريطانية عن اقتراب خطة الاتحاد الأوروبي للتطعيم ضد فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) إلى مواجهة أزمة حرجة بعدما أوقفت عدة مناطق في دول أوروبا حملة التطعيم بسبب نقص اللقاحات وتحركت بروكسل لتقييد صادراتها للحفاظ على مخزونات اللقاح.

وذكرت الصحيفة - في تقرير نشرته على موقعها الالكتروني اليوم الجمعة - أن اللجنة الألمانية المستقلة، التي تقدم المشورة للحكومة بشأن سياسة التطعيم، أوصت بعدم استخدام لقاح (أسترازينيكا) للأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاما، وهي خطوة تزيد الضغط على جهود التطعيم في مواجهة فيروس كورونا في الكتلة الأوروبية.

وأفادت بأن السلطات في باريس أوقفت في الوقت نفسه إعطاء الجرعة الأولى من لقاح كورونا، في حين أعلنت عاصمة البرتغال "لشبونة" بطء حملة التطعيم بسبب العجز في إمدادات اللقاحات.

وأضافت (فايننشال تايمز) أن باريس ومنطقتين أخريين يمثلان حوالي ثلث السكان الفرنسيين قرروا تأجيل التطعيمات الجديدة لمدة تصل إلى أربعة أسابيع للحفاظ على الجرعات لمن يحق لهم أخذ الجرعة الثانية والأخيرة من لقاح فايزر/ بيوتك.

وأشارت إلى إعلان وزارة الصحة الفرنسية الليلة الماضية عن تراجع شحنة لقاح موديرنا إلى البلاد بنسبة أقل 25% من التوقعات المخطط لها في فبراير المقبل.

وفي مواجهة نقص مماثل، أعلنت البرتغال تأخر انطلاق حملة التطعيم لمدة تصل إلى شهرين. وتتبع البلاد العاصمة الإسبانية /مدريد/ التي حذرت أمس الأول من أنها ستتوقف عن حملتها لمدة 10 أيام.

وقالت الصحيفة البريطانية إن بروكسل تحاول إعادة تأكيد سيطرتها على حملة التطعيم لمواجهة الجائحة في خضم الخلاف المتصاعد مع استرازينكا حول مشاكل الإمداد باللقاحات.

وكتب تشارلز ميشيل رئيس المجلس الأوروبي إلى زعماء أربع دول أعضاء يدعو الكتلة الأوروبية إلى استكشاف سبل استخدام السلطات القانونية الجديدة و"إجراءات الإنفاذ" لتكثيف إنتاج اللقاح في الاتحاد الأوروبي. وتأتي حملة التطعيم المتعثرة في الاتحاد الأوروبي مع تقدم التطعيمات بوتيرة متسارعة في بلدان أخرى بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.

وأضافت الصحيفة البريطانية أنه من المقرر أن يقترح الاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة تمكين الحكومات من منع تصدير اللقاحات، مما يجبر شركات الأدوية على السعي للحصول على إذن قبل شحن اللقاح المنقذ للحياة خارج الكتلة.

واختتمت تقريرها بالقول إن غضب الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي يتركز بشكل خاص على أسترازينيكا، التي تنتظر الحصول على ترخيص للقاح في الاتحاد الأوروبي، لكنها أبلغت الجمعة الماضية عن نقص كبير في الإنتاج.

يمين الصفحة
شمال الصفحة