إسرائيل تقيم علاقات دبلوماسية مع كوسوفو "عن بعد"

 

 

توقع إسرائيل، اليوم الأثنين، مع دولة ذات غالبية مسلمة، على إقامة علاقات دبلوماسية بينهما، وذلك "عن بعد" لأول مرة في العالم.

 

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن إسرائيل ستوقع اليوم في حفل افتراضي، عبر تطبيق "زووم" علاقات دبلوماسية مع جمهورية كوسوفو المعترف بها جزئيا والواقعة في شرق أوروبا.

 

وأوضحت أن الاتفاق تم التوصل إليه بوساطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ويشمل إقامة كوسوفو سفارة لها في القدس، لتصبح بذلك ثالث دولة في العالم والأولى ذات غالبية مسلمة تقدم على هذه الخطوة.

 

ومن المرتقب أن يوقع على الوثيقة وزيرة خارجية جمهورية كوسوفو ميليزا خاراديناي-ستوبلا ونظيرها الإسرائيلي غابي أشكنازي، وفق المصدر ذاته.

 

وكان من المقرر أن تصل وزيرة خارجية كوسوفو إلى إسرائيل للتوقيع على إقامة العلاقات، لكن في ضوء الإغلاق الذي تفرضه الأخيرة للحد من تفشي كورونا الذي يشمل إغلاق مطار بن غوريون وكافة المنافذ البرية، تقرر إقامة الحفل عن بعد.

 

وبحسب "يديعوت أحرنوت"، فإن  الإعلان عن تأسيس علاقات وتوقيع اتفاقيات عبر "زووم" يمثل تحديا قانونيا، لكن وزارة العدل الإسرائيلية أعطت الضوء الأخضر للخطوة.

 

وتم التوصل إلى اتفاق لإقامة علاقات دبلوماسية بين إسرائيل وكوسوفو كجزء من صفقة موسعة بلورتها إدارة ترامب لحل الخلافات بين كوسوفو وصربيا.

 

وفي إطار الاتفاق الذي أعلنه ترامب، في سبتمبر الماضي، وافقت صربيا وكوسوفو على إقامة علاقات اقتصادية.

 

وتابعت الصحيفة: "تحت ضغط أمريكي وافقت صربيا على نقل سفارتها في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس".

 

كما تعهدت كوسوفو بافتتاح سفارة لها في القدس ووجدت بالفعل عقارا في المدينة لإقامة السفارة في خطوة مقررة خلال عدة شهور مع وصول المسؤول المؤقت عن السفارة إلى إسرائيل التي اعترفت مؤخرا بكوسوفو.

 

وستكون كوسوفو الدولة الثالثة التي تقدم على إقامة سفارة في القدس بعد الولايات المتحدة الأمريكية وغواتيمالا، وستكون أيضا الدولة الأولى في العالم ذات أغلبية مسلمة تقدم على الخطوة.

 

لكن إسرائيل لن تفتتح سفارة لها في بريشتينا عاصمة كوسوفو وستكتفي بتعيين سفير متنقل في كوسوفو يكون مقره في القدس، بحسب الصحيفة.

يمين الصفحة
شمال الصفحة