
أعرب رئيس الوزراء الكوري الجنوبي جونج سيه-جيون اليوم الأربعاء عن مخاوفه بشأن تراخي المواطنين في التعامل مع أزمة فيروس كورونا المستجد، مع ارتفاع عدد حالات الإصابة اليومية الجديدة بشكل كبير منذ أن خففت السلطات قواعد التباعد الاجتماعي قبل أيام فقط.
وقال رئيس الوزراء خلال اجتماع مشترك بين الوكالات المعنية بالاستجابة لكوفيد-19 في سول "لقد مرت ثلاثة أيام منذ تخفيف قواعد التباعد الاجتماعي، لكن عدد المرضى بكورونا تجاوز 600 للمرة الأولى منذ 39 يوما."، حسبما نقلت وكالة الانباء الكورية الجنوبية /يونهاب/.
وارتفع عدد حالات الإصابة اليومية بفيروس كورونا المستجد في كوريا الجنوبية بأكبر نسبة في أكثر من شهر لتصل إلى 621 حالة اليوم الأربعاء، مما أثار مخاوف بشأن عودة ظهور الفيروس بعد عطلة رأس السنة القمرية الجديدة وسط قواعد التباعد الاجتماعي التي تم تخفيفها يوم الاثنين الماضي.
وقال جونج إنه اعتبر تراجع شعور الجمهور باليقظة تجاه الجائحة أكثر إثارة للقلق من الوضع غير المستقر لإجراءات مكافحة الفيروس، التي قال إنها تشبه "المشي على جليد رقيق".
وذكر أن "هناك تقارير عن انتهاكات لتدابير مكافحة الفيروس، مثل ارتداء الكمامات ومخالفة قواعد تقييد الرقص في النوادي الليلية من الساعة الخامسة صباحا. وبحسب ما ورد، هناك أيضا أشخاص ينتقلون إلى مرافق الإقامة لمواصلة الشرب بعد إغلاق الحانات في الساعة العاشرة مساء بسبب قيود العمل."
وشدد على أن تخفيف الاجراءات الاحترازية لم يكن يهدف إلى تخفيف حراسة السلطات ضد الفيروس ولكن لضمان سبل عيش الشركات الصغيرة مع الحفاظ على إجراءات صارمة ضد الفيروس.
وطلب مرة أخرى من أفراد الشعب التعاون مع إجراءات الحكومة الخاصة بالفيروس من أجل استقرار الوضع قبل برنامج التطعيم العام في البلاد الذي سيبدأ في وقت لاحق من هذا الشهر وافتتاح المدارس في مارس القادم.