تاج الدين: تطعيم جميع المصريين ضد كورونا عدا من تقل أعمارهم عن 18 عام والحوامل

قال الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار الرئيس للشئون الصحية والوقائية، أن مصر نجحت بامتياز في توفير جميع الأدوية اللازمة لعلاج حالات كورونا بالتعاون بين وزارة الصحة والسكان وهيئة الدواء المصرية وهيئة الشراء الموحد، وشركات الدواء العاملة في مصر.

وأشار تاج الدين في كلمته خلال الـ"ويبنار" العلمي الذي عقد اليوم لدراسة ومناقشة فاعلية دواء "Vaxato" المضاد للتجلطات إلى أنه ليس هناك بروتوكول علاجي جديد تمامًا، ولكن يجري إدخال بعض الأدوية بناء على الخبرات الإكلينيكية.

وأضاف، أن الدول التي حققت نسبة تغطية كبيرة في تطعيم المواطنين ضد فيروس كورونا هي الدول التي تنتج اللقاحات، أما الدول التي لا تنتج اللقاحات فستقوم منظمة "كوفكس" بالعمل على ضبط ميزان العدالة في توزيع اللقاحات عليها، مؤكدًا أن مصر بدأت في تطعيم الفئات الأكثر خطورة، وبدأت بالفرق الطبية في مستشفيات العزل، ثم باقي الفرق الطبية بشكل عام، وتم البدء في تحصين باقي المواطنين بأولوية خاصة لأصحاب الأمراض المزمنة "الأورام، والقلب، والكلى، والجهاز التنفسي، ونقص المناعة" وكبار السن، وكلما زادت كميات اللقاحات التي تصل مصر، سيتم تطعيم كميات أخرى.

وقال مستشار الرئيس للشئون الصحية والوقائية، إن مصر استقبلت 50 ألف جرعة من اللقاح الصيني "سينوفارم" و50 ألف جرعة من لقاح إسترازينيكا، ثم 300 ألف جرعة أخرى من لقاح "سينوفارم" بسبب العلاقات المتميزة بين الرئيس عبدالفتاح السيسي، ونظيره الصيني، وقريبًا جدًا ستصل جرعات أخرى، وسيتم اعتماد لقاحات جديدة لاستخدام الطارئ في مصر، أحدها روسي، بالإضافة إلى لقاح شركة جونسون، مؤكدًا أن كل المواطنين سيتم تطعيمهم عدا من تقل أعمارهم عن 18 عام والحوامل.

وأضاف، أن مصر مرت بمراحل عديدة ومختلفة في مواجهة الوباء، أشدها كان في الفترة بين شهري يوليو أغسطس عام 2020 والتي سميت ذروة الموجة الأولى، ثم حدثت زيادة جديدة بين شهري نوفمبر وديسمبر من نفس العام، وأطلق عليها الموجة الثاني وحاليا هناك حالة من الانخفاض في أعداد المصابين الجدد، ولكن المرض لم يختفي، وهناك تحورات للفيروس رصدت في جنوب أفريقيا، والمملكة المتحدة، والبرازيل، ومصر تتابع وتراقب بكل تركيز، ولكن على المواطن أن يساعد الدولة وبإتباع الإجراءات الوقائية والالتزام بارتداء الكمامة.

وأشار إلى أن الكتالوج الخاص بهذا الفيروس لم يكتمل بعد، وهذا النوع من الفيروس سبب الكثير من الرعب في العالم، عندما ظهر مرض "سارس" ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، ثم جاء كوفيد 19 الذي يعاني منه العالم حاليا، مؤكدًا أنه من الصعب توقع موعد انتهاء الوباء وتحول الفيروس إلى مرض عادي يمكن التعامل معه مثل الأنفلونزا وغيرها من الأمراض الموسمية.

ونوه إلى أن الدراسات مستمرة لتحديث الأدوية والبروتوكولات، ويجري حاليا دراسة تأثير دواء جديد مضاد للجلطات علميًا وعمليًا للوصول إلى أكثر الأدوية تأثيرا في وقاية المرضى من الأعراض والمضاعفات الشديدة.

ومن جانبها، قالت الدكتورة سميحة العشماوي، رئيس قسم الصدر بطب عين شمس سابقًا، إن البروتوكولات العلاجية لوباء كورونا تتغير على مستوى العالم، بحسب استجابة المرضى، موضحة أن استخدام موانع تجلط الدم في البروتوكولات ينقسم إلى شقين، أحدهما وقائي لمنع حدوث جلطات الرئة، والشق الأخر علاجي عندما تكون نسبة التجلط مرتفعة سواء في الرئة أو القلب أو الأطراف، مؤكدة أن الدواء المصري يحقق نفس نتائج الأدوية المستوردة ولكن بتكلفة أقل.

وعن الجديد في مواجهة الوباء، أكدت الدكتورة سميحة العشماوي، أن العالم أجمع يتعلم من تجارب الآخرين، مشيرة إلى أن الوضع في مصر جيد جدا مقارنة بباقي دول العالم، وأعداد ونسب الوفيات أقل كثيرا جدا من أوروبا وأمريكا، مطالبة الجميع بالالتزام بالتباعد الاجتماعي وبالإجراءات الوقائية المعروفة للجميع.

ومن جهته نوه الدكتور إبراهيم رضوان، أستاذ الصدر بكلية طب جامعة الأزهر إلى أن فيروس كورونا المستجد، متعدد ومتنوع في الأعراض، فقد يؤثر على الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي والجهاز العصبي، والجهاز الدوري حيث يصيب روافد القلب، مشيرًا إلى أن العالم اكتسب خبرة واسعة خلال العام الأول من الوباء، مؤكدا أن مضادات التجلط من أساسيات عمل البروتوكولات العلاجية.

يمين الصفحة
شمال الصفحة