???? ?????? ??? ??????
قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف ورئيس مجلس حكماء المسلمين، إن الرسول رسخ عبارة «لا ضرر ولا ضرار» كقاعدة تدور عليها معاملات الناس جميعًا، موضحًا أن لفظ العبارة يعني تحريم إلحاق الضرر بالغير في نفسه أو عرضه أو ماله.
وأضاف الطيب، في برنامج «الإمام الطيب»، الذي يقدم عبر فضائية «dmc»، مساء اليوم الثلاثاء، أنه من المحرم إلحاق الضرر بالغير حتى وإن ترتب هذا الضرر على فعل مباح وغير مقصود فيما يملكه، مع عدم جواز رد الضرر بآخر مماثل، لما يترتب على هذا الأسلوب من نشوء فوضى عارمة في قضاء الحقوق واستيفائها تهدم الاجتماع الإنساني.
وعن حكم الشريعة في هذه الأحوال، أوضح شيخ الأزهر أن من حصل له تلف في ماله من شخص ما لا يجوز له بحال أن يرد بإلحاق ضرر مماثل للشخص البادئ بالأذى، وإنما عليه اللجوء إلى القضاء لتعويضه عما لحقه من ضرر.
ولفت إلى أن قاعدة «لا يزال الضرر بضرر مماثل» لا تقتصر على حدود التكاليف الشرعية الفردية فحسب، بل تمتد لتشمل أهم مقاصد الشريعة في حياة الناس، تحديدًا مقصد استقرار المجتمع وحفظه من التعرض للهزات، والتضحية ببعض التكاليف الشرعية من أجل الحفاظ على الوحدة والنظام والتماسك الاجتماعي.