استمرارا للتعاون بين البلدين شهدت العلاقات بين مصر وروسيا تطورات مفاجئة وغير مسبوقة، خلال يومين أكدت على قوة العلاقات بين البلدين بشكل كبير.
لقاح سبوتنيك في مصر
تمثل الاتفاق الأول والذي يعد اتفاقا فريدا من نوعه، في إعلان موسكو أنها أبرمت عقدا كبيرا لإنتاج عشرات ملايين الجرعات من لقاح "سبوتنيك V" الروسي ضد فيروس كورونا في مصر.
وأكد الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة في بيان أصدره الخميس، أن العقد الذي أبرمه مع شركة Minapharm المصرية للأدوية وشركة ProBioGen التابعة لها، ومقرها في ألمانيا، يقضي بإنتاج أكثر من 40 مليون جرعة من اللقاح الروسي في مصر سنويا في المرحلة الأولى.
وأشار البيان إلى أن الطرفين ينويان إطلاق عملية نقل التقنية في المستقبل القريب من أجل الشروع في إنتاج اللقاح الروسي في مصانع Minapharm بالقاهرة اعتبارا من الربع الثالث من العام الجاري.
عودة الطيران الروسي للمنتجعات المصرية بعد توقف 6 أعوام
أما الاتفاق الثاني والذي لم يتوقع البعض حدوثه، فهو اتفاق الرئيسين الروسي والمصري فلاديمير بوتين وعبد الفتاح السيسي على عودة حركة الطيران كاملة بين البلدين بعد توقف دام 6 أعوام.
وذكرت الرئاسية المصرية، اليوم الجمعة، أن الرئيسين الروسي والمصري اتفقا على استئناف حركة الطيران كاملة بين مطارات البلدين، بما في ذلك الغردقة وشرم الشيخ.
وأضافت أن الاتصال "تناول التباحث حول مجمل موضوعات العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة تلك المتعلقة بالتعاون في قطاع السياحة، حيث تم التوافق على استئناف حركة الطيران الكاملة بين مطارات البلدين، بما في ذلك الغردقة وشرم الشيخ، وذلك بعد التعاون المشترك الناجح بين الجانبين في هذا الإطار، وبناء على ما توفره المطارات المصرية بالمقاصد السياحية من معايير الأمن والراحة للسياح الوافدين".
وكانت موسكو قد علقت رحلات الطيران من وإلى مصر، بعد تحطم طائرة ركاب من طراز "إير باص-321" تابعة لإحدى شركات الطيران الروسية فوق سيناء في نهاية شهر أكتوبر عام 2015، والتي أودت بحياة 224 شخصا كانوا على متنها، ليتبين فيما بعد أنها تحطمت جراء عمل إرهابي.