عبدالناصر قطب يكتب: ميلشيات إثيوبيا تدق طبول الحرب.. ومصر ترسل تحذيرها الأخير للحفاظ علي حقوقها في مياة النيل سلميا

 

• السودان يهدد بإسترداد أرض بني شنقول المغتصبة

• سد النهضة.. السفير المصرى في واشنطن: الولايات المتحدة وحدها تستطيع إنقاذ المفاوضات الآن

• إثيوبيا تواصل التعنت: سد النهضة في مراحله الأخيرة والملء الثاني في موعده

 

من يتابع التصريحات الأثيوبية الأخيرة ، يتأكد أن العصابة التي تحكم أديس ابابا راحت تسارع الخطي لدق طبول الحرب ، فيوم أمس السبت ،  جدد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد  التأكيد على مواصلة بلاده الملء الثاني للسد في يوليو المقبل، مُعلنًا أنه "في مراحله الأخيرة".

وقال آبي أحمد في رسالة تهنئة لمسيحيي إثيوبيا بمناسبة عيد القيامة أو "عيد الفصح": "نحتفل هذا العام بعيد الفصح في خضم الأمل والنضال، متطلعين إلى نهضة بلادنا من جهة، والتصدي بكل جد لتجاوز التحديات التي تنتظرنا أمام نهضة إثيوبيا من جهة أخرى"، حسبما أوردت إذاعة "فانا" الإثيوبية.

وأضاف في رسالته بعنوان (قيامة سعيدة): "نحن في المراحل الأخيرة من سد النهضة الذي كنا ننتظره بشغف منذ سنوات. ونتطلع إلى الجولة الثانية من الفيضانات في يوليو المقبل. كلما اقتربنا من الأمل أصبح الأمر أكثر صعوبة، بينما نكافح مع الوقت والظروف لاتخاذ قرار وإكمال سدنا (سد النهضة) بنجاح".

وأشار رئيس الوزراء الإثيوبي إلى أن الانتخابات العامة المقبلة في مايو والملء الثاني لسد النهضة في يوليو يمثلان "حجر الأساس لإحياء إثيوبيا"، وفق رسالته بالأمهرية التي نشرها على صفحته عبر فيسبوك.

 

وتُصر إثيوبيا على الملء الثاني للسد في موسم الأمطار في يوليو وأغسطس المُقبلين، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق مع دولتي المصب، مصر والسودان. في حين تتمسك مصر والسودان بالتوصل أولا إلى اتفاق يضمن استمرار تدفق حصتيهما السنوية من مياه النيل.

التحذير الأخير والخط الأحمر

وخلال الأسبوع الماضي ، أكد السفير المصري لدى واشنطن، معتز زهران، أن الولايات المتحدة هي وحدها من تمتلك النفوذ اللازم لتشجيع إثيوبيا على الانخراط بحسن نية في المفاوضات بشأن سد النهضة والامتناع عن الإجراءات الأحادية والسعي لتحقيق المصالح الذاتية الضيقة، التي أضرت بالمصالح المشروعة لجيرانها.

 

وقال السفير المصري في مقال نشره بمجلة "فورين بوليسي" الأمريكية بعنوان "وحدها واشنطن تستطيع إنقاذ مفاوضات سد النهضة الآن" إن إثيوبيا أحبطت في أوائل شهر أبريل عملية وساطة أخرى- كانت هذه المرة بقيادة الاتحاد الأفريقي - لحل الأزمة المتصاعدة بشأن نهر النيل، حيث تقوم إثيوبيا ببناء سد النهضة، الذي من شأنه أن يعطل مصدرًا رئيسيًا للمياه لدولتي المصب مصر والسودان.

 

وأضاف أنه مع اقتراب إثيوبيا من الملء الثاني لخزان السد بصورة أحادية - وبالتالي تجاوز "الخط الأحمر" الذي حدده الرئيس عبد الفتاح السيسي - قد يكون الأمر متروكًا للولايات المتحدة للمساعدة في التوسط لحل سلمي ومنع الاضطرابات في المنطقة التي تتطلع بلا شك قوى التطرف والإرهاب إلى استغلالها.

 

وذكر السفير المصري أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، التي تدرس حاليًا أفضل سياسة لإدارة هذا الوضع، يجب أن تتحرك الآن، محذرًا من أنه إذا تم ملء وتشغيل السد من جانب واحد، فقد يتسبب في إلحاق ضرر اجتماعي واقتصادي وبيئي لا يحصى في اتجاه مجرى النهر في مصر والسودان.

 

ونوه السفير إلى أن إثيوبيا نفذت عملية الملء الأول للسد العام الماضي، في انتهاك لمعاهدة عام 2015 (اتفاق إعلان المبادئ)، والأن ترفض الدعوات إلى حل عادل، واتساقا مع مع سياستها الراسخة المتمثلة في استغلال الأنهار الدولية بشكل أحادي، تتعهد إثيوبيا بالمضي قدمًا في مرحلة ثانية كبيرة من ملء الخزان هذا الصيف.

 

وحذر السفير المصري لدى واشنطن من أن قطع إمدادات أساسية من المياه من شأنه أن يزيد بشكل

يمين الصفحة
شمال الصفحة