اعتاد الحاج «طلعت» الرجل الستيني، على حمل العديد من الجرامات الذهبية التي تبلغ قيمتها آلاف الجنيهات داخل حقيبة صغيرة يتجول بها على محلات الذهب الصغيرة لتوزيعها عليهم، لممارسة عمله في بيع المشغولات الذهبية، قبل أن يتعرض لواقعة مؤسفة بفقدانه داخل ميكروباص.
ولم يتخيل «طلعت» أن يتعرض لذلك الموقف الصعب بفقدان حقيبة داخلها 550 جراما من المشغولات الذهبية عيار 18، وفقا لما رواه محمد أحمد، الشاب الصغير الذي يعمل معه في بيع الذهب: «عمي طلعت كان نازل الشغل عادي زي كل يوم ورايح يوزع الذهب على محلات الصاغة، لكن لما جه ينزل من ميكروباص الجمالية، فوجئ باختفاءها».
وكان الرجل يجلس داخل الميكروباص، واضعًا الحقيبة المليئة بالذهب بجواره، ولكن عند نزوله اصطدم بواقع اختفاء الحقيبة، مما جعله يعتقد أن السيدة التي كانت تجلس بجواره أخذتها، بحسب محمد: «اتجه الحاج طلعت إلى قسم الشرطة وحرر محضرا بالواقعة برقم 6969»، بالإضافة إلى رصد مكافأة مالية لمن يعيد المشغولات الذهبية.
رغبة محمد في مساعدة صاحب العمل، دفعته للجوء إلى مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، بعد مرور أسبوع على الواقعة، بحسب ما رواه: «اقترحت عليه ننزل الصور على جروبات السوشيال ميديا، ونقول المكافأة ممكن حد يلاقي الذهب ويدلنا عليه، خصوصا إننا سألنا كتير في المنطقة اللي ضاعت فيها الفلوس وموصلناش لحاجة».
مكافأة 50 ألف جنيه لمن يعثر على الذهب، تلك المكافأة المالية التي رصدها الحاج طلعت لمن يعثر على مشغولاته الذهبية، كما أوضح محمد: «فيه ناس تواصلت معانا بالفعل على أنهم لقوا ذهب وكده بس بتكون قطع صغيرة مش الحقيبة بتاعتنا».