مكرم تستقبل وفدًا من مجلس الشيوخ بعد مشاركتهم في «صوت مصر في إفريقيا»

الاتفاق على عقد اجتماعات متتالية لمناقشة احتياجات المصريين في إفريقيا وأفكارهم بشأن احتياجات الدول الإفريقية في مجالات الطب والصيدلة والسياحة والاستثمار وصناعة الدواء

السفيرة نبيلة مكرم: «صوت مصر في إفريقيا» تأتي في إطار الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة المصرية وتوجيهات القيادة السياسية بتعزيز التعاون مع الدول الأفريقية

الوفد البرلماني: المصريون قوة ناعمة كبيرة في إفريقيا.. والمبادرات المصرية بالقارة السمراء تحظى بتقدير كبير

استقبلت السفيرة نبيلة مكرم عبدالشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، وفدًا من أعضاء لجنة الصحة بمجلس الشيوخ يضم النائب الدكتور هاني نعمة الله والنائبة الدكتورة سلوى الحداد والنائبة الدكتورة نيفين جورج والنائب الدكتور محمد الشيخ، وذلك لبحث التعاون المشترك بين وزارة الهجرة ولجنة الصحة بمجلس الشيوخ بشأن مبادرة «صوت مصر في إفريقيا».

واستهلت السفيرة نبيلة مكرم اللقاء بالترحيب بالوفد البرلماني، مثمنة التعاون المثمر بين وزارة الهجرة والسلطة التشريعية بغرفتيها «النواب والشيوخ»، تنفيذًا لتكليفات معالي دولة رئيس الوزراء، مؤكدة حرص الوزارة على استدامة التواصل على التنسيق مع الجهات المعنية ومجلسي «النواب والشيوخ»، لبحث كافة المقترحات والأفكار وإمكانية تنفيذها، لتفعيل مبادرة «صوت مصر في إفريقيا» على أرض الواقع.

وأضافت وزيرة الهجرة أن هذا اللقاء بحث نتائج آخر لقاء افتراضي ضمن لقاءات مبادرة «صوت مصر في إفريقيا»، والذي شارك به النائب الدكتور هاني نعمة الله، والذي بحث احتياجات المصريين في إفريقيا والاستفادة من خبراتهم وكذلك بحث أفكارهم واقتراحاتهم لاحتياجات الدول الإفريقية المقيمين بها في كافة المجالات الممثلة في السياحة والمجال الطبي والصيدلي والاستثمار وصناعة الدواء وغيرها من المجالات التي من الممكن أن تفتح أسواقًا جديدة لمصر في القارة السمراء، في إطار الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة المصرية وتوجيهات القيادة السياسية بتوطيد وتعزيز التعاون مع الدول الأفريقية، وذلك من خلال وزارة الهجرة والقوة الناعمة لمصر الممثلة في المصريين بالخارج.

وأشارت الوزيرة إلى أن اللقاء ناقش أيضًا ملف الأطباء والصيادلة وفتح أسواق لهم في إفريقيا، فضلًا عن تصدير الدواء إلى إفريقيا والاستفادة من خبرات المصريين العاملين في المستشفيات في إفريقيا للتعرف على الاشتراطات والإجراءات اللازمة للعمل داخل إفريقيا، حتى يتسنى للجنة الصحة بمجلس الشيوخ بلورة الاحتياجات الإفريقية فيما يتعلق بالأطباء والصيادلة وتصدير الدواء.

وأشارت السفيرة نبيلة مكرم إلى أنه تم الاتفاق على عقد عدد من الاجتماعات ليتم الاطلاع على كافة الاحتياجات الإفريقية والإجراءات التي سترد لنا من الأطباء المصريين العاملين بإفريقيا في الوقت الحالي، مؤكدة أنه سيتم التنسيق مع الوزارات والجهات المعنية لموافاتهم بهذه الاحتياجات والمبادرات من المصريين بالخارج المقيمين بإفريقيا.

ومن جانبه، قدم النائب الدكتور هاني نعمة الله الشكر لوزيرة الهجرة على اللقاء الذي يأتي في إطار توجهات الدولة المصرية والقيادة السياسية تجاه إفريقيا، والتي ظلت مهملة في السنوات الماضية، مشيرًا إلى أن تصدير الدواء لإفريقيا من المجالات الهامة جدًا لتدعيم صناعة الدواء المصرية وخصوصًا صناعة اللقاحات ضد فيروس كورونا والتي ستكون مصر مركزًا لتصدير اللقاح لإفريقيا، مؤكدًا أن هذا اللقاء لوضع الخطوات لتفعيل مبادرة «صوت مصر في إفريقيا» في جميع المجالات على أرض الواقع وزيادة التواجد المصري في إفريقيا.

وأكدت النائبة الدكتورة سلوى الحداد أن المصريين بالخارج هم القوة الناعمة للدولة المصرية في الدول المقيمين بها، وتابعت: "لقد تلقينا دعوة لزيارة البرلمان الزامبي وهذه فرصة جيدة أيضًا للتعرف على الاحتياجات الإفريقية من نواب الشعب الزامبي".

وتطرقت النائبة الدكتورة نيفين جورج للحديث عن فترة عملها في دولة كينيا، مشيرة إلى أن المصريين في إفريقيا يحظون بتقدير كبير من الشعوب الإفريقية، ومصر تحتاج إلى لإفريقيا وإفريقيا تحتاج لمصر، والمبادرات المصرية في إفريقيا بتحظى بتقدير كبير من الرؤساء والشعوب الإفريقية، لافتة إلى أنه من المهم أيضًا أن يكون هناك تبادل خبرات بين المصريين والأفارقة.

كما أوضح النائب الدكتور محمد الشيخ أن لمصر قوة ناعمة كبيرة في إفريقيا، ممثلة في المصريين بالخارج، مؤكدًا أننا يجب أن نعمل على استعادة دور مصر في إفريقيا وأن الأطباء والصيادلة قوة ناعمة مصرية قوية جدا في إفريقيا، كما أننا في مصر يوجد لدينا جاليات إفريقية والاهتمام بهم سيكون مصدر للقوة الناعمة للدولة المصرية في دولهم.

يذكر أن وزارة الهجرة قد أطلقت مبادرة «صوت مصر في أفريقيا» Egypt’s Voice in Africa، والتي تأتي بهدف الاستفادة من القوى الناعمة للجاليات المصرية في القارة السمراء، بالتوازي مع الجهود الدبلوماسية القائمة التي تبذلها الدولة المصرية.