رسالة من سفير روسيا للمصريين تكشف موقف بلاده من سد النهضة وحقيقة التعاون العسكري مع اثيوبيا ومستقبل محطة الضبعة
تميزت العلاقات المصرية الروسية بالامتداد التاريخي، يغلب عليها الطابع التعاوني وقد ظهر ذلك في العديد من المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية، وقد تميزت العلاقات أيضًا بالتعاون المشترك نتيجة تقارب مصالحهما الوطنية، وتوافقهما حول إدارة العديد من القضايا الراهنة. بالرغم من المتغيرات الإقليمية والدولية التي عصفت بالنظام العالمي، إلا أن العلاقات بين البلدين ما زالت راسخة لكونها تستند إلى روابط تاريخية وحضارية وعلاقات الصداقة والثقة المتبادلة؛ حيث تنظر روسيا إلى مصر باعتبارها دولة محورية في المنطقة، وشريكًا استراتيجيًّا مهمًّا، يمكن التنسيق والتعاون معه في تسوية أزمات المنطقة.
فيما تنظر مصر لروسيا باعتبارها من أهم الدول الأوروبية التي لعبت دورًا بارزًا في التعاطي مع التحديات التي تشهدها المنطقة كقوى فاعلة من خلال أدوات منها تبني جهود الوساطة بين الأطراف المتنازعة لتقريب وجهات النظر بينهم وهو ما يتوافق مع ثوابت السياسة الخارجية المصرية التي ترتكز على عدد من المحددات يأتي على رأسها عدم التدخل، والحفاظ على وحدة السيادة الوطنية لدول المنطقة، الأمر الذي انعكس على استمرارية العلاقات المصرية الروسية، وتجسد في تقارب مواقفهما في العديد من القضايا، وقد أثار الصعود الروسي منذ وصول الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" إلى السلطة عام 2000، والتصميم الروسي على العودة للساحة الدولية والاستقرار السياسي والاقتصادي المتزايد في روسيا من ثقة مصر وغيرها من دول العالم في روسيا كفاعل دولي هام وشريك يُعوّل عليه سياسياً واقتصادياً، ورغم التراجع النسبي في العلاقات المصرية الروسية في أعقاب ثورة 25 يناير 2011 ووصول جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية إلى السلطة في مصر فإن ثورة 30 يونيو 2013 أعادت تصحيح مسار العلاقات بين الدولتين، وإعادة إطلاق التعاون الإستراتيجي بينهما في مختلف المجالات.
وفى السنوات القليلة الماضية بلغت تلك العلاقات مستوى عاليًا من التنسيق تمثل فى زيارات متبادلة بين القيادتين وكبار المسئولين، ذكرت الجميع بالفترة الذهبية التى عاشتها العلاقات المصرية السوفيتية..
لذا كان من الطبيعى أن يتساءل قطاع عريض من الشعب المصرى لماذا انحازت روسيا إلى جانب إثيوبيا فى قضية سد النهضة على حساب مصر؟ والمقصود الكلمة التى ألقاها المندوب الروسى فى جلسة مجلس الأمن أثناء مناقشة تلك القضية فى الثامن من يوليو الماضي.
وبدأت الإشاعات تزذداد اشتعالا خاصة في الصحافة الغربية التي أكدت علي تصدع العلاقات المصرية الروسية للدرجة التي دفعت بعض التقارير الغربية إلي التأكيد علي وقف مفاعل الضبعة النووي وغلق الكثير من الملفات بين الدولتين ، واستشهدت تلك التقارير بالمشاركة المصرية في مناورات البحر الأسود بجانب الولايات المتحدة الأمريكية و20 دولة أخري وهي المناورة التي كانت موجهة بالأساس ضد الدولة الروسية ..
ولكن خلال الأيام الماضية وعلي عكس ما تم تداوله عن تصدع تلك العلاقة وجدنا العديد من الشواهد التي تؤكد استمرارية التعاون الاستراتيجي بين البلدين ، حيث شاهدنا الرئيس الروسي قيلاديمير بوتين وهو يهنئ الرئيس السيسي بذكري ثورة 23 يولو من خلال رسالة بدأها بصديقي العزيز فخامة الرئيس السيسي ..
السفير الروسي بالقاهرة جيورجي باريسينكو
والأمر لم يتوقف عند هذا الحد ..بل شهدت الأيام الماضية تحرك مكثف من السفير الروسي بالقاهرة جيورجي باريسينكو وسيل من التصريحات سواء من خلال حوار تليفزيوني أو مقال مطول نشرته السفارة الروسية بالقاهرة على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الأجتماعي فيسبوك يوم الخميس الماضي ..تنفي وجود أي تصدع لتلك العلاقة الاستراتيجية ..بل راح يفند كل الإدعاءات بما فيها الموقف الروسي من سد النهضة وحقيقة التعاون العسكري مع اثييوبيا ..
وتحت عنوان " مصر وروسيا علاقات راسخة وديناميكية" ، وصف السفير الروسي بالقاهرة علاقات بلاده مع مصر بأنها تشهد تطورا ديناميكيا على مستوى جميع المجالات، مؤكدا أن روسيا ومصر صديقان حقيقيان وشريكان مهمان.
وأضاف في مقاله عن العلاقات مع مصر، “بناءً على تجربتي الخاصة وحياتي في بلدكم الجميل خلال العام الماضي، أود مشاركة بعض الحقائق والتقييمات التي توضح أن روسيا ومصر صديقان حقيقيان وشريكان مهمان”.
وأضاف “في الآونة الأخيرة - 23 يوليو - احتفلت مصر بالذكرى 69 لـ ثورة 23 يوليو 1952، إيذانا بميلاد جمهورية جديدة، منذ ذلك الحين تسير بثقة على طريق التنمية الديمقراطية السيادية، وتهنئة للمواطنين المصريين في هذا التاريخ، يسعدنا أن نلاحظ التقدم الهائل الذي تشهده البلاد في مختلف المجالات - الاقتصاد ، والمجال الاجتماعي، والعلوم، والتعليم، والثقافة”.
وتابع “أن مصر اكتسبت سلطة قوية في المنطقة وعلى الساحة العالمية، وأخذت زمام المبادرة في الشرق الأوسط وأفريقيا، دون المبالغة، في معقل الاستقرار في منطقة معقدة ومضطربة”.
العلاقات المصرية الروسية
واستطرد أن شعبي روسيا ومصر تربطهما مصالح متبادلة قديمة وتعاطف صادق، وعلى هذا الأساس عمل البلدين بشكل وثيق ومثمر طوال الوقت.
وأكد سفير روسيا بالقاهرة استعداد بلاده وسعادتها في دعم المصريين لبناء قدرات دولتهم الصناعية، مستعرضا صورا للتعاون بين البلدين على مدى تاريخ العلاقات بينهما منذ بناء سد أسوان الشاهق الذي أصبح رمزا للعلاقات الودية.
وأضاف: فعل الاتحاد السوفيتي الكثير ايضا لتقوية القدرة الدفاعية للدولة المصرية، ودعمها خلال أزمة السويس عام 1956 وفي نقاط الانهيار الأخرى.
وتابع “بالطبع، نحن لسنا فخورين فقط بتذكر الإنجازات الماضية والصفحات المجيدة من تاريخ العلاقات الثنائية، ولكننا نتطلع أيضًا إلى المستقبل بتفاؤل كبير.
وأكد أن روسيا ومصر اليوم شريكان استراتيجيان يبنيان تحت قيادة الرئيسين فلاديمير بوتين وعبدالفتاح السيسي، موضحا أن التعاون بينهما متعدد الأبعاد اساسه الحوار الداعم حول مجموعة واسعة من قضايا الأجندة الدولية التي تتفق رؤى الدولتين بشأنها إلى حد كبير.
انتاج اللقاح الروسي في مصر
وقال السفير الروسي إن بلاده تسعى لتوحيد الجهود مع مصر من أجل مواجهة وباء فيروس كورونا- كوفيد 19، باعتباره تحديا عالميا جديدا.
وأشار إلى أحد المعالم المهمة في مجال التعاون العلمي مع مصر، قائلا إن “دخول معاهدة الشراكة والتعاون الاستراتيجي الروسية - المصرية حيز التنفيذ في 10 يناير 2021، والتي سجلت مسارًا لتوسيع نطاق تعاوننا الثنائي وتحسين جودته”
وأوضح أن الوثيقة الأساسية للتعاون بين مصر وروسيا في هذا مجال لقاح كورونا تتضمن تتضمن من بين أمور أخرى، تكثيف الاتصالات السياسية، حتى في الظروف الصعبة لوباء كوفيد 19، مؤكدا أن هذا التعاون يتطور بشكل ديناميكي على جميع المستويات.
وتابع: بالإضافة إلى المحادثات الهاتفية بين الرؤساء وتبادل الرسائل بينهم، كان حدث أبريل العام الجاري هو زيارة أبريل لوزير خارجية الروسي سيرجي لافروف إلى القاهرة بعد زيارة نظيره المصري سامح شكري إلى موسكو في أكتوبر 2020.
وأضاف السفير جيورجي باريسينكو “نسعى جاهدين لتوحيد الجهود في مواجهة فيروس كورونا باعتباره تحديًا عالميًا جديدًا، وكانت روسيا أول دولة تسجل لقاحًا ضد هذه العدوى الخطيرة”.
وأشار إلى أنه تم بالفعل تسليم عدة دفعات من لقاح "سبوتنيك V" إلى مصر، لافتا إلى أنه من المتوقع أن يتم إطلاق عملية الإنتاج عالية الفعالية في مصر بعد توفير التكنولوجيا اللازمة، خريف العام الجاري.
المنطقة الصناعية الروسية في قناة السويس
أكد سفير روسيا بالقاهرة جيورجي باريسينكو، أنه يجري التنسيق مع مصر من أجل إنشاء المنطقة الصناعية الروسية في المنطقة الاقتصادية بـ قناة السويس على قدم وساق، منوها بأن المشروع من المتوقع أن يجلب ما يصل إلى 7 مليارات دولار من الاستثمارات الجديدة والتقنيات الحديثة كما يفتح آلاف الفرص للاقتصاد المصري ويوفر العديد من الوظائف للمصريين.
وأوضح السفير جيورجي باريسينكو أن بلاده تهتم بشدة بتعزيز العلاقات متعددة الأطراف مع مصر بما يخدم التنمية المتبادلة، من أجل تحقيق الأمن الدولي والاستقرار الإقليمي.
وأضاف سفير روسيا في القاهرة، أن بلاده تتعاون مع مصر يتماشى مع التحديات التي تواجهها كلا البلدين والمصالح طويلة الأمد لشعبيها، قائلا: “لا يساورنا شك في أننا سنكون قادرين على تنفيذها وفتح آفاق جديدة للتعاون والعمل بروح الصداقة التقليدية والتفاهم والاحترام المتبادلين”.
وتابع: “تقدم اللجنة الروسية المصرية للتجارة والتعاون الاقتصادي والعلمي مساهمة كبيرة في تعزيز التعاون التجاري، والتي عقدت اجتماعها الثالث عشر يومي 23 و 24 يونيو في موسكو برئاسة وزيري الصناعة والتجارة في البلدين”.
محطة الطاقة النووية في الضبعة
وأشار السفير الروسي يالقاهرة إلى أن قائمة المبادرات المشتركة التي تم تنفيذها تشمل إنشاء شركة “روساتوم” الحكومية الروسية بناءً على القرض الذي قدمته أول محطة للطاقة النووية في الضبعة.
ولفت إلى زيارة وفد روسي لوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة لبدء تصنيع المعدات لمحطة الطاقة النووية في الضبعة، والتي اكد انه ستفي بالمعايير الدولية الأكثر تقدمًا.
وأكد السفير الروسي أنه في موازاة لذلك، يجري تنسيق الإطار القانوني والمعايير الأخرى لإنشاء المنطقة الصناعية الروسية في قناة السويس على قدم وساق.
وكشف عن أنه يمكن لهذا المشروع المصمم لجذب الشركات الخاصة من روسيا أن يجلب ما يصل إلى 7 مليارات دولار من الاستثمارات الجديدة والتقنيات الحديثة وآلاف الوظائف الإضافية للاقتصاد المصري.
التعاون بمجال الدفاع والعلاقات العسكرية
أكد سفير روسيا في القاهرة عمق علاقات بلاده مع مصر ولاسيما على مستوى مجال الدفاع، مشيدا بنجاح المناورات البحرية المشتركة “جسر الصداقة” في البحر الأسود
وقال السفير الروسي، إن علاقاتنا في مجال الدفاع مع مصر قوية، ومن المتوقع أن تشهد المزيد من التعاون الأوسع بشكل كبير، بفضل العمل الإيقاعي للجنة الحكومية الدولية الثنائية الخاصة بقيادة وزراء الدفاع، والتي من المقرر عقد اجتماعها العادي في أغسطس.
وأضاف السفير جريجوري باريسينكو أن تطور التعاون في المجال الدفاعي مع مصر يقوم جنبا إلى جنب على مستوى نقل الأسلحة الروسية الأكثر فعالية إلى مصر، بل يتم أيضا إجراء تدريبات مشتركة بانتظام، مشيدا على وجه التحديد، بالمناورات البحرية المشتركة في نوفمبر 2020، "جسر الصداقة " في البحر الأسود، حيث وصلت السفن الحربية المصرية عبر مضيق البوسفور والدردنيلا.
العلاقات الثقافية والاتصالات العامة
وقال السفير الروسي نهدف إلى تقوية العلاقات الثقافية والاتصالات العامة وهو الدافع وراء ما أعلنه الرئيسان فلاديمير بوتين وعبدالفتاح السيسي لإحياء عام التعاون الإنساني بين روسيا ومصر، والذي تم افتتاح برنامجه في دار الأوبرا في القاهرة في 18 يونيو بسيمفونية مجموعة الفلكلور الروسي الشهيرة Birch.
وأكد السفير باريسينكو أنه بحلول ربيع 2022، سيتم تنظيم أكثر من 100 حدث في كلا البلدين، مما سيسمح للروس والمصريين بالتعلم بشكل أفضل لفهم بعضنا البعض.
عودة الطيران الروسي
وأكد سفير روسي بالقاهرة أن بلاده تأكدت من تعزيز السلطات المصرية الإجراءات الأمنية في المطارات والمنتجعات بشكل كبير، لافتا إلى أن السياح من بلاده سيلاقون في مصر إقامة آمنة ومريحة.
وقال باريسينكو، أن السلطات الروسية لديها اقتناع تام أن السلطات في مصر عززت الإجراءات الأمنية في المطارات والمنتجعات بشكل كبير؛ لذلك نتوقع أن يلقى السياح الروس الذين يتذكرون حسن الضيافة المصرية التقليدية ويفتقدون البحر الأحمر كثيرًا إقامة آمنة ومريحة
وأضاف سفير روسيا في القاهرة أن "من المؤكد أن اتفاق رئيسي الدولتين على استئناف الاتصالات الجوية المباشرة بين المدن الروسية والمنتجعات المصرية على البحر الأحمر مفيد للغاية، لاسيما بعد الاستعدادات الجادة من الجانبين.
واكد السفير الروسي أن أولى الرحلات المنتظمة إلى الغردقة وشرم الشيخ ستبدأ في 9 أغسطس الجاري، منوها بأنه في حالة قلت معدلات الإصابة بالوباء، فستزداد كثافة الرحلات.
وتابع السفير الروسي قائلا: كان من الصعب على روسيا أن تتخذ هذه الخطوة بوقف حركة الطيران إلى مصر بعد أن تحطمت طائرتنا التي غادرت شرم الشيخ في عام 2015، لكننا تأكدنا من أن المطارات والمنتجعات المصرية عززت الإجراءات الأمنية بشكل كبير في السنوات الأخيرة.
واستطرد: السياح الروس يفتقدون البحر الأحمر وينتظرون إجازة آمنة ومريحة، وهو ما سيؤدي ذلك إلى فتح فرص هائلة للتفاعل في صناعة السياحة.
موقف روسيا من سد النهضة
أكد السفير جريجوري باريسينكو، ان بلاده تراقب عن كثب التحدي الذي يواجه مصر في ضمان سلامة المياه، بسبب تعنت أثيوبيا في ملف سد النهضة .
وقال السفير الروسي، إن “هذه مشكلة وجودية حقًا لبلد ظل فيه النيل مصدر المياه العذبة الوحيد لآلاف السنين ويوفر اليوم حياة لسكان يزيد عددهم عن 100 مليون نسمة”
وأضاف: “نحن نتفهم مخاوف الأصدقاء المصريين بشأن بناء سد النهضة المقام على الأراضي الإثيوبية، لطالما دافعت روسيا وما زالت تدعو إلى تسوية عادلة للنزاع حول هذا البناء مع مراعاة مصالح مصر والسودان وإثيوبيا بشكل كامل".
وتابع باريسينكو: "نحن مقتنعون بأن الحلول الوسط يمكن وينبغي إيجادها بين الجيران والتي ستسمح للدول الثلاث بتنفيذ برامج التنمية الوطنية في جو يسوده حسن الجوار والسلام والاستقرار"
واختتم السفير الروسي حديثه في هذا الشأن، بالقول: نحن على استعداد للمساعدة في هذا الجهد، بما في ذلك العمل مع أديس أبابا للتوصل إلى اتفاق مقبول للطرفين على طاولة المفاوضات.
وحدة الرؤي الثنائية حول القضايا الاقليمية
وحول ذلك، قال سفير روسيا بالقاهرة، أن موسكو تعمل عن كثب مع القاهرة؛ للتغلب على الأزمة في ليبيا، منوها بأن بلاده تدرك أن مصر جادة بشكل خاص في مواجهة عواقب الوضع الصعب في الدولة المجاورة لها والتي يربطها بها حدود برية طويلة.
وأضاف باريسينكو، إن مصر وروسيا اتخذتا إجراءات سياسية ودبلوماسية منسقة العام الماضي، تمكنا من خلالها إلى حد كبير من إيقاف سفك الدماء منذ ما يقرب من عشر سنوات ومنع المسلحين من الاقتراب من مصر.
واسترسل السفير الروسي في القاهرة، قائلا “نواصل التعاون في مسألة الانسحاب السريع لجميع القوات العسكرية الأجنبية من ليبيا، وفي الوقت نفسه، نتفهم بوضوح الحاجة إلى تنفيذه خطوة بخطوة بشكل متزامن في أجزاء مختلفة من البلاد؛ من أجل منع الهدنة الهشة من الحيلولة دون تحويل الوضع إلى مواجهة مسلحة جديدة”.
مصر ساعدت في إخلاء الروس من قطاع غزة
وأضاف سفير روسيا بالقاهرة “في هذا السياق، أود أيضًا أن أعبر عن خالص امتناني للسلطات المصرية على مساعدتها الكبيرة في إخلاء المواطنين الروس من قطاع غزة ودول رابطة الدول المستقلة على مرحلتين في الفترة من 26 مايو و 10 يونيو عبر الأراضي المصرية، إلى مطار القاهرة الدولي ثم نقلهم بالطائرات إلى موسكو” مؤكدا أنه بفضل مصر تم إخراج ما مجموعه 176 شخصًا من الأزمة الإنسانية، معظمهم من النساء والأطفال.
واختتم السفير الروسي مقاله بالتأكيد أن بلاده تهتم بشدة بتعزيز العلاقات متعددة الأطراف مع مصر بما يخدم التنمية المتبادلة، من أجل الأمن الدولي والاستقرار الإقليمي، وهذا يتماشى مع التحديات التي يفرضها كلا البلدين والمصالح طويلة الأمد لشعبين المصري والروسي، قائلا: “لا يساورنا شك في أننا سنكون قادرين على تنفيذها وفتح آفاق جديدة للتعاون والعمل بروح الصداقة التقليدية والتفاهم والاحترام المتبادلين”.