تبدأ الجزائر، اليوم الأربعاء، في إنتاج أول لقاح محلي مضاد لفيروس "كورونا"، ومن المقرر أن يفتتح رئيس الوزراء الجزائرى وزير المالية أيمن عبد الرحمان، يرافقه وفد وزاري، وعدد من وسائل الإعلام المحلية والأجنبية، المصنع المخصص لإنتاج اللقاح في ولاية قسنطينة (شرقي الجزائر على بعد نحو 400 كيلومتر عن العاصمة).
كان الرئيس الجزائرى عبدالمجيد تبون قد أعلن أن بلاده ستنتج أول لقاح محلي مضاد لفيروس "كورونا" يوم 29 سبتمبر الجاري.
ونوه تبون إلى أن الحل الأمثل لمواجهة هذا الوباء هو التلقيح، لافتا إلى أن الدولة تستهدف تطعيم أكثر من ثلثي المواطنين.
يذكرأن، أعلنت الجزائر تعديل الحجر الجزئي المنزلي ليصبح من الساعة 11 بدلا من 10 مساء إلى الخامسة صباح اليوم التالي في 23 ولاية من أصل 58 ابتداء من الأربعاء.
وأوضحت رئاسة مجلس الوزراء الجزائرية، في بيان لها، أنه من المقرر أن تستغرق هذه التدابير الجديدة 21 يوما.
وأضاف البيان أنه تنفيذا لتوجيهات الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون وبالتنسيق مع اللجنة العلمية لمتابعة كورونا، قرر رئيس الوزراء أيمن عبد الرحمان تطبيق إجراء الحجر الجزئي المنزلي من الساعة 11 ليلا بتوقيت الجزائر (العاشرة بتوقيت مصر) إلى الساعة الخامسة من صباح اليوم التالي على 23 ولاية.
وتابع البيان أن هذا التعديل لا يخص 35 ولاية أخرى، مع إعطاء الحق للولاة (المحافظون)، بعد موافقة السلطات المختصة، اتخاذ كل التدابير التي يقتضيها الوضع الصحي لكل ولاية، لاسيما إقرار أو تعديل أو ضبط مواقيت حجر جزئي أو كلي يستهدف بلدية، أو مكانا، أو حيا أو أكثر، تشهد بؤرا للعدوى.
وأضافت الحكومة الجزائرية أنه فيما يخص الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية، تمدد الإجراءات المطبقة على الأسواق العادية والأسواق الأسبوعية، والمتعلقة بتعزيز جهاز الرقابة من طرف المصالح المختصة بغرض التحقق من مدى التقيد بتدابير الوقاية والحماية، وتطبيق العقوبات المقررة بموجب التنظيم المعمول به ضد المخالفين.
أما في مجال التجمعات العامة، وبحسب البيان، يمدد، عبر كامل الأراضي الجزائرية، إجراء منع كل أنواع تجمعات الأشخاص والاجتماعات العائلية، ولاسيما حفلات الزواج وغيرها من الأحداث، فضلا عن تمديد الإجراء المتعلق بالسحب النهائي لرخصة ممارسة النشاط بالنسبة لقاعات الحفلات التي تنتهك المنع المعمول به.
وفي ذات السياق، ذكرت الحكومة الجزائرية أهمية تلقيح المواطنين كأفضل وسيلة للوقاية وعامل أساسي يساهم في استئناف النشاطات الاقتصادية والإجتماعية والعودة بها إلى مسارها الطبيعي، داعية المواطنين غير الملقحين إلى دعم المجهود الوطني للتلقيح من خلال المشاركة بكثافة في حملة التطعيم الكبرى التي تتواصل بهدف حمايتهم من آثار هذه الجائحة العالمية.
وحذرت الحكومة بأن انخفاض حالات العدوى المسجلة في الأيام الماضية، لا يدعو للتهاون بالإجراءات الاحترازية واتخاذ التدابير اللازمة للوقاية من العدوى.