تهيمن العملات على اهتمام الكثيرين خلال هذه الفترة، ويبحث كل من يمتلك عملة قديمة سواء ورقية أو معدنية عن الشروط والطرق التي يستطيع من خلالها أن يحصل على آلاف الجنيهات، ومن لا يمتلك عملات، بات يبحث عن الطرق التي يحصل من خلالها على العملات ليستفيد منها هو الآخر.
هناك عملات قديمة يمكن الاستفادة منها وبيعها مقابل آلاف الجنيهات، وهناك أيضًا عملات لا تساوي شيئًا، وربما بيعها لن يتخطي سعرها عشرات الجنيهات فقط، ومن العملات الرائجة والمطلوبة في سوق العملة بأسعار مرتفعة هي الجنيه أبو جملين والنصف جنيه المرسوم عليه أبو الهول والشلن والبريزة والريال الذهب والـ5 مليمات، بشرط واحد أن يكون إصدارها في الفترة بين إنتهاء الملكية وإعلان الجمهورية ومكتوب عليه «الدولة المصرية»، بحسب البدوي محمود، تاجر جمع العملات النقدية وتاجر أيضًا.
خالد عزب، يهوى جمع العملات والأوراق القديمة، أن العملات أسعارها غير ثابتة، ولكن كلما كانت قديمة وترجع لعشرات السنين تزداد قيمتها وسعرها بشكل كبير، ويصل سعر الجنيه الجملي المطلوب بشكل كبير إلى 300 ألف جنيه، وهو أول إصدارات الورق المصري.
يؤكد «عزب» أيضًا أن كل العملات القديمة التي تعود إلى عشرات السنوات ولكنها بحالة جيدة هي ما يصل سعرها إلى آلاف الجنيهات، كما أن العملات المطلوبة معظمها تعتبر نادر جدًا، وكل الأموال المطبوعة حديثًا لا تكون ذات قيمة، ولكن مع مرور السنوات واختفائها، ستصبح هامة جدًا ويزداد سعرها: «اللي بيحب يشتري العملات دي هما الناس الهواة اللي بيحبوا يجمعوا الحاجات القيمة والنادرة والناس بتوع البازارات، وكمان في ناس بيستخدموها كتجارة».
العملات المكتوب عليها «الدولة المصرية» هي أكثر قيمة وسعرًا من العملات المكتوب عليها «جمهورية مصر العربية»، وكلما كانت قديمة وتعود لأيام الملكية، وتكون بحالة جيدة، فقيمتها تزداد بشكل كبير للغاية.
الكثير من الأشخاص يتواصلون مع تجار العملات القديمة لعرض ما يمتلكونه من عملات عليهم، وهذا ما يحدث مع محمد الحربي، تاجر وهاوي عملات، بحسب قوله، فهاتفه لا يتوقف عن الرنين بسبب رغبة العديد من الأشخاص في بيع ما يمتكلونه.
وهناك العديد من الأماكن التي يمكن للأشخاص الذهاب إليها والاستفادة منها في بيع مختلف العملات، بحسب «الحربي» وهي:
- تجمعات جمعية هواة العملات القديمة.
- وسط البلد، هناك تجمع بمقهى «ديانة» من أجل البيع.
- محلات الأنتيكات بوسط البلد.
- بعض المزارات في منطقة الزمالك.
- العديد من مواقع الإنترنت المعنية بشراء العملات.
- بعض المحلات في شارع عماد الدين، وشارع الألفي.