وزيرة البيئة تناقش مشروع قانون الموارد الإحيائية والاقتسام العادل للمنافع بمجلس الشيوخ
وزيرة البيئة: القانون ضرورة لحماية الموارد الطبيعية لمصر وتحقيق استدمتها
د.ياسمين فؤاد: القانون يفي بالتزامات مصر الدستورية والدولية
اعضاء المجلس يشيدون بمشروع القانون ...ويؤكدون خطوه هامة للوطن وحائط صد وطني مانع لاستيلاء الغير علي موارد الدولة الإحيائية
أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة علي أهمية قانون تنظيم النفاذ إلي الموارد الإحيائية والاقتسام العادل للمنافع الناشئة عن استخداماتها في حماية البيئة والتنوع البيولوجي وحماية حقوق الأجيال القادمة في الموارد الطبيعية وتقاسم المنافع و الحد من الاستنزاف لثروات مصر الطبيعية وتحقيق التنمية المستدامة التي تسعي لمصر لتحقيقها بخططها التنموية.
جاء ذلك خلال كلمة الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة بالجلسة العامة لمجلس الشيوخ اليوم، التي تناقش مشروع إصدار قانون تنظيم النفاذ إلي الموارد الإحيائية والاقتسام العادل للمنافع الناشئة عن استخداماتها برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق رئيس مجلس الشوري
وأضافت فؤاد أن القانون يساهم في سد فجوة تشريعية قائمة، حيث لا يوجد تشريع ينظم آليات التعامل مع الموارد الأحيائية والنفاذ إليها والأقتسام العادل للمنافع الناشئة عن استخدامها تنفيذا للالتزامات الدستورية المنصوص عليها والتي توجب بنص الماده ( 32 ) والمادة 46 من الدستور المصري بحماية مواردها الطبيعية والحفاظ عليها وعدم الاضرار بها وعدم استنفاذها.
وأوضحت وزيرة البيئة أن الموافقة علي هذا القانون يعطي مصر ميزة نوعية في الوفاء بالتزاماتها الدولية المفروضة بموجب المواثيق الدولية المنضمة إليها ومن أهمها اتفاقية التنوع البيولوجي وبروتوكول ناجويا وهدفه هو التقاسم العادل والمنصف للمنافع الناشئة عن استخدام الموارد الجيلية وهو الأمر الذي يتعين معه أن يكون هناك تشريعا وطنيا ينظم تلك الآليات المطلوبة تنفيذاً للالتزامات الدولية بموجب هذه المواثيق الدولية
وأشارت وزيرة البيئة إلي أهم العوائد البيئية لمصر من هذا القانون ومنها حماية الموارد الطبيعية للدولة المصرية وضمان استدامتها كذلك توفير فرص عمل في مناطق كثيرة في انحاء الجمهورية حيث سيتم تسجيل كافة الأصول الوراثية والموارد الإحيائية لعظيم الاستفادة منها بالإضافة إلي العوائد الاقتصادية والتي تقدر بمليارات الجنيهات سنويا ، سواء من خلال الرسوم المباشرة لتصاريح الحصول علي الموارد الأحيالية والجينية أو المشاركة في تنفيذ برامج البحوث والتنمية في الجامعات والمراكز البحثية مع العديد من دول العام، فضلا عن العوائد الرئيسية التي تتمثل في تقاسم المنافع سواء النقدية أو غير النقدية من حالات استخدام الموارد الإحيائية علاوة علي تنمية مشاركة المجتمعات المحلية في المنافع الناشئة عن استخدام الموارد الإحيائية والتقليدية.
كما استعرضت وزيرة البيئة أهم ملامح مشروع القانون والذي يتكون من اربع مواد للإصدار تحدد نطاق تطبيق هذا القانون وإصدار اللائحة التنفيذية لها والأنواع التي يسرها عليها والمستثناه من تطبيق احكامه بالإضافة الي عدد 33 مادة قانونية تضمن أن الدولة هي صاحبة السيادة علي مواردها الأحيائية كذلك استمرار الحقوق المادية والأدبية للممارسين التقليدين فيما يتصل بالموارد الإحيائية والمعارف التقليدية وصيانتها طبقا للأعراف السائدة ، والالتزام بالإفصاح عن مصدر أو مصادر الموارد الإحيائية والمعارف التقليدية بالإضافة الي الالزام بإثبات كيفية الحصول عليها وأن يكون بطريقة مشروعة، وتنظيم تدوينها بالسجل العيني ، علاوة علي تشكيل الجهاز القومي للموارد الاحيائية والمعارف التقليدية واهدافه واختصاصاته فضلاً عن نظام التراخيص وآلياتها وتنظيم إصدارها والعقوبات والضبطية القضائية لمخالفه الأحكام المنصوص عليها في هذا القانون وآليات منح الضبطية القضائية للعاملين بالجهاز.
وأشاد اعضاء المجلس الشوري بمشروع القانون مؤكدين انه خطوة هامة في مسيرة الوطن نحو الاستخدام الرشيد للموارد الطبيعية والحفاظ عليها وعدم استنزافها بما يكفل تحقيق التنمية المستدامة كما يعد حائط صد وطني مانع لاستيلاء الغير علي موارد الدولة الإحيائية والجينية وأصولها الوراثية ومعارفها التقليدية دون مقابل، وأداة هامة لكفالة حقوق مصر في مواردها وما ينتج عنها من منافع نتيجة تطويرها واستخدامها من قبل الغير.