وزير السياحة والآثار: إقامة احتفالية كبرى بمحافظة الأقصر خلال الأسابيع القليلة القادمة للترويج السياحي لها
خلال مشاركته في فعاليات بورصة لندن الدولية للسياحة "WTM" World Travel Market 2021، بالعاصمة البريطانية لندن، عقد اليوم الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار مؤتمراً صحفياً موسعاً حضره أكثر من 50 من ممثلي كبرى وسائل الإعلام ووكالات الأنباء والصحف البريطانية والعالمية.
كما حضر المؤتمر الأستاذ عمرو القاضي الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، والطيار عمرو أبو العينين رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمصر للطيران، والأستاذ أحمد الوصيف رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية، والأستاذ محمد محسن الملحق السياحي بالمكتب السياحي المصري في لندن والمُشرف الإداري والمالي على المكاتب السياحية بكل من فرنسا والصين ودول الإشراف التابعة لها، والمهندس محمد عليوة مدير مشروع دمج التنوع البيولوجي في السياحة بوزارة البيئة.
وخلال المؤتمر استعرض الوزير من خلال عرض تقديمي أبرز التطورات التي يشهدها القطاع السياحي في مصر، حيث أشار إلى الجهود التي تبذلها الدولة المصرية لمواجهة تداعيات أزمة جائحة فيروس كورونا وجذب المزيد من السائحين خاصة منذ استئناف الحركة السياحية والخطوات التي اتخذتها للحفاظ على صحة وسلامة المواطنين والعاملين بالقطاع والسائحين والتي منها الإجراءات الاحترازية وضوابط السلامة الصحية التي تتخذها الدولة ويتم تطبيقها في المنشآت الفندقية والسياحية والمتاحف والمواقع الأثرية والمطارات والأنشطة السياحية المختلفة، وقيام المجلس الدولي للسياحة والسفر WTTC باعتماد هذه الضوابط ومنح مصر خاتم السفر الآمن Safe Travel، وحصول 9 مطارات مصرية على شهادة الاعتماد الصحي للسفر الآمن الممنوحة من المجلس العالمي للمطارات ACI.
كما تحدث عن علامة السلامة الصحية Hygiene Safety التي تتوافر بجميع الفنادق التي حصلت علي شهادة السلامة الصحية للتشغيل مما يفيد تطبيقها للضوابط والشروط المعتمدة، مشيراً إلى أن هناك أكثر من 870 فندقاً سياحياً في مصر حصلوا على هذه الشهادة.
وأوضح الوزير أن هذه الإجراءات أكسبت المقصد السياحي المصري ثقة سائحيه من الأسواق الدولية المختلفة المصدرة للسياحة إلى مصر وهو ما أدى إلى اختيار العديد من وسائل الإعلام الدولية لمصر في أكثر من مرة ضمن أفضل الوجهات السياحية في العالم التي يجب السفر إليها خلال موسم شتاء 2021.
كما استعرض الوزير آخر مستجدات عملية تطعيم العاملين بالقطاع السياحي.
وخلال المؤتمر الصحفي أكد الوزير على أهمية السوق البريطاني بالنسبة للسياحة المصرية حيث يعد من أهم الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر، لافتا إلى أنه جاء عام 2006 في المرتبة الأولى بين الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر وظل في المرتبة الثانية خلال الفترة ما بين عامي 2010 و2014، ولكنه تأثر نتيجة وقف حركة الطيران إلى شرم الشيخ منذ عام 2015، ثم أصدرت الحكومة البريطانية قرارا برفع حظر السفر على الرحلات الجوية إلى شرم الشيخ عام 2019، ولكنها تأثرت بعد ذلك بسبب أزمة جائحة فيروس كورونا حتي عادت مرة أخرى بعد رفع اسم مصر في أواخر سبتمبر الماضي من القائمة الحمراء للدول الممنوع السفر إليها من المملكة المتحدة في ظل تداعيات أزمة فيروس كورونا، واستقبال مدينة شرم الشيخ في أوائل أكتوبر الماضي لأولى الرحلات السياحية القادمة من العاصمة البريطانية لندن، لافتا إلى أن ذلك يدل على ثقة الحكومة البريطانية في أمان المقصد السياحي المصري وفي الإجراءات الاحترازية المطبقة.
وعن الخدمات السياحية المقدمة للسائحين، أشار الوزير إلى أن الوزارة تقدم العديد من الخدمات الإلكترونية للسائحين خلال زيارتهم لمصر، والتي من بينها تخصيص خط ساخن للوزارة لتلقى مقترحاتهم وشكواهم والرد على استفساراتهم، بالإضافة إلى تفعيل خدمة الرسائل النصية للسائحين عند وصولهم لمصر للترحيب بهم وتعريفهم برقم الخط الساخن للوزارة وأرقام الطوارئ الأخرى.
كما استعرض الوزير الإجراءات المطلوبة لدخول السائحين إلى مصر حيث تسمح مصر باستقبال السائحين المطعمين باللقاحات المضادة لفيروس كورونا أو من لديهم تحليل PCR سلبي، لافتاً إلى ما تقوم به الدولة المصرية في حال الإصابة البسيطة لأحد السائحين بالفيروس حيث يتحمل الفندق مدة إعاشة كاملة للسائح المصاب ومرافقيه حتى إتمام علاجه مجاناً بمعرفة وزارة الصحة، وتقديم خدمة تحليل pcr و Antigen بسعر مخفض.
كما أشار الوزير إلى أن هناك 74 جنسية يمكنها الحصول على التأشيرة السياحية إلى مصر إلكترونياً، أو منحهم التأشيرة الاضطرارية عند الوصول إلى المنافذ المصرية.
واستعرض الوزير أيضا خلال العرض التقديمي الحوافز التشجيعية التي تقدمها الدولة المصرية لدفع حركة السياحة الوافدة لمصر والتي من بينها منح تخفيض على أسعار وقود الطائرات تصل إلى 15 سنت على الجالون حتي30 أبريل 2022، ومنح تخفيض بنسبة 50% على رسوم الهبوط والإيواء وتخفيض بنسبة 20% على رسوم الخدمات الأرضية المقدمة في المطارات المصرية في المحافظات السياحية حتى 30 أبريل 2022، وإرجاء تطبيق زيادة أسعار تذاكر دخول المتاحف والمناطق الأثرية إلى مايو 2022.
هذا بالإضافة إلى منح تخفيض بنسبة 50% على المواقع الأثرية والمتاحف بمحافظات قنا والأقصر وأسوان خلال شهور يونية ويوليه وأغسطس من كل عام.
كما تطرق الدكتور خالد العناني خلال العرض التقديمي للحديث عن المقصد السياحي المصري، حيث أشار إلى أنه يعد مقصداً آمناً ومتميزاً طوال العام يجذب مختلف الشرائح من السائحين ويرضي كافة أذواقهم وذلك لما يتمتع به من جو دافئ طوال العام وشواطئ مشمسة ومناظر طبيعية خلابة وحياة بحرية رائعة تتميز بالمياه الصافية والشعاب المرجانية الملونة والأسماك النادرة، هذا بالإضافة إلى الحضارة المصرية العريقة وآثارها الفريدة، وامتلاكه لعدد كبير من الفنادق والمنتجعات السياحية والمحال والمنشآت السياحية والمركبات السياحية واليخوت ومواقع ومتاحف أثرية وغيرها.
هذا بالإضافة إلى تميز المقصد السياحي المصري بالعديد من الأنماط والمنتجات السياحية المتنوعة والتي من بينها السياحة الشاطئية والسياحة الرياضية والسياحة الثقافية حيث يوجد بمصر أكثر من 200 متحف وموقع أثري مفتوحين للزيارة، بالإضافة إلى السياحة البيئية مثل وجود العيون الصحية بسيوة ومشاهدة الطيور المهاجرة بالفيوم، وغيرها من الأنماط والمنتجات السياحية التي تجذب السائحين.
وأضح أنه بالإضافة إلى هذه المنتجات والأنماط السياحية فإن الدولة تعمل حالياً على تبني منتجات سياحية جديد لخلق منتج سياحي جديد متكامل والتي من بينها ربط منتج السياحة الثقافية بمنتج السياحة الشاطئية والترفيهية، من خلال ربط مدن وادي النيل بالمدن السياحية الساحلية عن طريق استحداث خطوط طيران داخلي تربط بين المحافظات السياحية المختلفة، لافتا إلى أنه تم تسيير خط طيران جديد بداية من يوم الأربعاء الماضي بين مدينة شرم الشيخ والأقصر حتى يستطيع السائح خلال زيارته لمصر من الاستماع بالمنتجعات السياحية بمدينة شرم الشيخ وزيارة المتاحف والمواقع الأثرية بمدينة الأقصر والتجول في الأسواق التقليدية ، مشيراً إلى أنه تم افتتاح متحفي شرم الشيخ والغردقة لإتاحة الفرصة للسائح للاستمتاع بالشواطئ المشمسة والمناظر الخلابة نهاراً وزيارة هذه المتاحف ليلا للتعرف على الحضارة المصرية العريقة.
وأشار الوزير خلال المؤتمر إلى حرص الدولة المصرية على الارتقاء بمستوى المقصد السياحي المصري وبجودة الخدمات المقدمة للسائحين به، لافتا إلى أنه بداية من اليوم بدأت الدولة المصرية في تطبيق الحد الأدنى مقابل الإقامة في المنشآت الفندقية الحاصلة على شهادة السلامة الصحية على مستوى الجمهورية، كما أوضح أن ذلك يتم بالتوازي مع ما تقوم به الدولة حاليا ًمن إعادة تقييم هذه المنشآت وفقا لمعايير التصنيف "HC" Hospitality Criteria.
وتحدث الوزير خلال المؤتمر عن ملامح الاستراتيجية الإعلامية للترويج السياحي لمصر والتي تم الانتهاء من إعدادها مؤخراً والتي سيتم على أساسها إطلاق حملة دولية قبل نهاية العام الجاري للترويج السياحي لمصر، لافتا إلى أن هذه الاستراتيجية تهدف إلى إبراز المقصد السياحي المصري كمقصد نابض بالحياة جاذب لعدد كبير من السائحين من مختلف الفئات العمرية والأذواق.
وأضاف أن الفترة القادمة ستشهد إقامة العديد من الاحتفالات الكبرى للترويج السياحي لمصر أبرزها تنظيم احتفالية كبرى في محافظة الأقصر خلال الأسابيع القليلة القادمة للترويج السياحي لمحافظة الأقصر وإبراز مظهرها الحضاري والجمالي ومقوماتها السياحية والأثرية، بالإضافة إلى أن عام 2022 سيكون عاماً مميزاً لمصر حيث سيشهد مرور 100 عام على اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون وكذلك مرور 200 عام على فك رموز الكتابة المصرية القديمة، بالإضافة إلى افتتاح المتحف المصري الكبير.
كما أشار الوزير إلى حرص الوزارة على الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للزائرين بالمتاحف والمواقع الأثرية والعمل على تطويرها لتحسين تجربة السائحين وجعلها أكثر متعة وجاذبية، من بينها مشروع تطوير الخدمات بمنطقة أهرامات الجيزة وافتتاح أول مطعم سياحي بها وأول حافلة كهربائية صديقة للبيئة بهضبة الأهرامات.
كما تحدث عن المتحف القومي للحضارة المصرية واستقباله للمومياوات الملكية من المتحف المصري بالتحرير في موكب مهيب.
وفي ختام المؤتمر وجه الوزير بتوجيه الدعوة للسائحين البريطانيين وشعوب العالم بزيارة مصر والاستمتاع بما تذخر به من مقومات سياحية وأثرية، مؤكداً على أن مصر تفتح زراعيها لجميع شعوب العالم.
وعقب انتهاء وزير السياحة والآثار من العرض التقديمي، تحدث المهندس محمد عليوة مدير مشروع دمج التنوع البيولوجي في السياحة بوزارة البيئة عن أهمية السياحة المستدامة للسياحة المصرية وما لها من دور في الحفاظ على الموارد الطبيعية والتي تعتمد عليها السياحة بشكل كبير، مشيراً إلى التعاون والتنسيق المستمر بين وزارتي السياحة والآثار والبيئة فى هذا الملف بالتعاون مع القطاع الخاص والمحافظات وممثلي المجتمع المدني وذلك من خلال مراجعة الأطر القانونية والسياسات الداعمة، وتقديم دعم فني للقطاع الخاص، ورفع الوعي البيئي.
كما استعراض منتج السياحة البيئية داخل المحميات الطبيعية ليكون منتج سياحي جديد تقدمه مصر للعالم، يدعو للاستمتاع بالموارد الطبيعية بالمحميات المصرية وكذلك الإرث الثقافي للسكان المحليين، كما تحدث عن حملة ايكو ايجيبت "ECO Egypt" للترويج للسياحة البيئية محلياً ودوليا.