جانب من اللقاء
التقت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، بأنجوس تايلور إم بي وزير الصناعة والطاقة وخفض الانبعاثات الأسترالي، لبحث سبل دعم التعاون فى مجال الطاقات الصديقة للبيئة بالمشروعات الصناعية، وذلك على هامش اللقاءات الثنائية التى تعقدها مصر بمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ COP26 بجلاسكو بالمملكة المتحدة.
وأكدت وزيرة البيئة على أهمية دعم التعاون المشترك بين البلدين فى مجال نقل التكنولوجيات الصديقة للبيئة منخفضة السعر ومنخفضة الكربون وخاصة فى صناعات الحديد والصلب والألومونيوم والهيدروجين والطاقات الجديدة والمتجددة لدعم حماية البيئة والتصدى لآثار التغيرات المناخية الناتج عن تلك الصناعات.
وأشارت “فؤاد” خلال اللقاء إلى أن مصر على الرغم إنه ا من الدول المنخفضة فى إصدار الانبعاثات إلا أنها تسعى بتوجيهات القيادة السياسية نحو حماية البيئة ووضع معايير الاستدامة والمعايير البيئية في قلب العملية التنموية وبكافة القطاعات الوطنية.
واستعرضت وزيرة البيئة التجربة المصرية فى تنفيذ المشروعات الصديقة للبيئة ومشروعات تقلل من آثار تغير المناخ، بالتعاون مع كافة الهيئات والوزارات الحكومية ومنها مشروع بنبان بمحافظة أسوان ومزارع الرياح بالزعفرانة، كذلك الاتجاه نحو زيادة استخدام الخلايا الفوتوفولتية في الاستخدامات المنزلية، كما تتجه مصر إلى تنفيذ القطار الكهربائي للربط بين العاصمة الإدارية الجديدة ووسط البلد بالإضافة إلى مشروع الأتوبيسات الكهربائية التي سيتم استخدامها في النقل الجماعي، علاوة على مبادرة رئيس الجمهورية الخاصة بتحويل السيارات من العمل بالوقود الأخفوري إلى العمل بالغاز الطبيعي المضغوط وسيتم دعمها من البنك المركزي ووزارة المالية ولتشجيع المواطنين للتحويل إلى الغاز الطبيعي المضغوط وهي خطوة في طريق تحقيق نظام النقل الكهربائي كذلك هناك مشروعات دعم استخدام الدراجات.
أشارت وزيرة البيئة إلى مشروع تحويل المخلفات إلى طاقة حيث تم تقديم عروض من 90 شركة وتم اختيار 53 شركة فقط، بينما تم اختيار 20 شركة فقط لتنفيذ مشروعات تحويل المخلفات إلى طاقة من خلال برنامج التغذية بالتعريفة الكهربائية.
وقالت فؤاد إن مصر فى مجال التكيف تعمل على تنفيذ العديد من المشروعات ومنها مشروع تبطين الترع والذي يهدف إلى تنفيذ 20 ألف كم بحلول عام 2024 مما يعظم الاستفادة من المياه، كذلك مشروع محطة معالجة الصرف الصحي في بحر البقر وسيتم استخدام المياه المعالجة في ري الأراضى، بالإضافة إلى إعادة تاهيل البحيرات والتي تعمل على الحفاظ على التنوع البيولوجي والحفاظ على النظم البيئية في البحيرات ولاتجاه نحو استخدام تكنولوجيا تحلية مياه البحر باستخدام الطاقة الشمسية.
كما تناول الاجتماع عددا من المجالات التى يمكن من خلالها دعم التعاون بين البلدين ومنها مشروعات تحويل مخلفات الماشية إلى طاقة البيوجاز كذلك مشروع التوسع بالخلايا الفوتوفولتية ومشروع تحلية مياه البحر باستخدام الطاقة الشمسية، علاوة على دعم التعاون في مجال بناء القدرات في مجال نقل التكنولوجيا وخاصة فيما يخص احتياجات القارة الأفريقية مع التركيز على التكنولوجيا قليلة التكلفة.
وأكد أنجوس تايلور إم بي وزير الصناعة والطاقة الأسترالي أن أستراليا تركز على التكنولوجيا قليلة للتكلفة ودعم توطنيها لحماية البيئة، وقد اتفق الطرفان على ضرورة عمل اجتماع افتراضي بعد قمة جلاسجو لتناول المبادرات بمزيد من التفاصيل.