أصدرت محكمة النقض حكمها في طعون 134 متهما بأكبر قضية دموية فى تاريخ جماعة الإخوان الإرهابية لما حوته من جرائم شعارها الدم واغتيال رجال الدولة من الجيش والشرطة والقضاء وبلغت عددها 54 جريمة ارهابية كتفجيرات مديريات أمن القاهرة والدقهلية وجنوب سيناء واغتيال ضابط الأمن الوطني العقيد محمد مبروك وقتل اللواء محمد السعيد مدير المكتب الفني بوزارة الداخلية، وقتل الرائد محمد أبو شقرة، ومحاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية الأسبق باستخدام سيارة مفخخة سبتمبر 2013 واخرين فضلا عن تفجير مديريتي من الدقهلية والقاهرة ومنشات حيوية اخرى.
وقضت محكمة النقض بإقرار الاعدام بحق 22 متهما ونظر الطعن امام دائرة الخميس الجنائية وذلك على احكام اول درجة الصادر من دائرة الارهاب برئاسة المستشار حسن فريد بمعاقبة هشام عشماوي المنفذ بحقه حكم الاعدام فى قضية اخرى والفلسطينيين الهاربين أيمن نوفل ورائد العطار القياديين بحركة حماس و34 آخرين بالإعدام شنقا والسجن المؤبد لـ 61 متهما والمشدد 15 عاما لـ15 متهما و10 سنوات لـ 21 متهما و5 سنوات ودفع مبلغ 150 مليون جنيه مصري لوزارة الداخلية كتعويض مدني مؤقت عما لحقها من أضرار مادية من الأموال المتحفظ عليها من قبل لجنة التحفظ على أموال الكيانات الإرهابية والإرهابيين وعزل المحكوم عليهم من وظائفهم الأميرية.
وضمت 208 متهمين منهم 46 هاربًا و22 متوفيًا، و140 حضوريًا، حيث قضت المحكمة بإعدام الإرهابي هشام عشماوي و36 آخرين كما عاقبت المحكمة 61 متهما بالسجن المؤبد، و15 متهما بالسجن المشدد 15 عاما، و20 متهما بالسجن المشدد 10 سنوات، و50 متهما بالسجن المشدد 5 سنوات، وحكمت بانقضاء الدعوى ضد 22 متهما لوفاتهم. وأسماء المتهمين المحكوم عليهم بالإعدام توفيق محمد فريد، ومحمد أحمد نصر، ووائل محمد عبد السلام، وسلمى سلامة سليم، ومحمد خليل عبدالغني، وهشام على العشماوى، وعماد الدين أحمد محمود، وكريم محمد أمين رستم، ومحمود سمرى محمد، وأيمن أحمد عبدالله، ورائد صبحى أحمد، ومحمد عبدالغنى على، ومحمد سعد عبدالتواب، وربيع عبدالناصر طه، وعمرو أحمد إسماعيل، وكريم حسن صادق، وعمرو محمد مصطفى، ووسام مصطفى السيد، وأحمد عزت محمد، وأنس إبراهيم صبحى، وعبدالرحمن إمام عبدالفتاح، ومحمد محمد عويس، ومحمود محمد سالمان، وهانى إبراهيم أحمد، ومحمود عبدالعزيز السيد، ويحيى المنجى سعد، وعادل محمود البيلى، وممدوح عبد الموجود عبادة، وأحمد محمد عبدالحليم، ومحمد عادل شوقى، وفؤاد إبراهيم فهمى، ومحمد إبراهيم عبدالعزيز، والسيد حسنين على، ومحمد سلمان حماد، وإسماعيل سالمان، ومحمد شحاتة، وأحمد جمال.
وكشفت حيثيات محكمة الجنايات فى احكام الاعدام والمؤبد والمشدد أن جريمة القتل العمد للنفس المؤمنة من أبشع الأفعال التي تنافي الايمان والتي حرم الله قتلها الا بالحق وأنها من الكبائر التي لا ترتكب وقلب القاتل عامر بالإيمان.
واكدت المحكمة أنه وقر في يقينها أن تنظيم أنصار بيت المقدس هو الجناح العسكري للإخوان المسلمين الذين استقووا بهم لتنفيذ مخططاتهم الإرهابية ضد الشعب المصري، وتبين ارتكابهم 54 عملية إرهابية في أنحاء الجمهورية، وثبت ذلك من خلال اعترافات تفصيلية لمعظم المتهمين على أنفسهم وعلى آخرين.
وكانت نيابة أمن الدولة العليا قد أسندت للمتهمين ارتكاب جرائم تأسيس وتولى القيادة والانضمام إلى جماعة إرهابية، تهدف إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على حقوق وحريات المواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، والتخابر مع منظمة أجنبية المتمثلة في حركة حماس "الجناح العسكري لتنظيم جماعة الإخوان"، وتخريب منشآت الدولة، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والشروع فيه، وإحراز الأسلحة الآلية والذخائر والمتفجرات.