فى إطار الإهتمام الذى توليه الحكومة المصرية لنشر استخدامات الطاقة المتجددة وخاصة الشمسية تم صباح اليوم على هامش المؤتمر الإقتصادى الخامس لمؤسسة الأهرام توقيع اتفاقية تعاون لتركيب محطة طاقة شمسية بمؤسسة الأهرام الصحفية بين هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة ومركز تحديث الصناعة ومؤسسة الأهرام الصحفية، وذلك تحت رعاية الدكتور/ مصطفى مدبولي- رئيس مجلس الوزراء، وبحضور كل من الدكتور محمد شاكر المرقبي- وزير الكهرباء والطاقة المتجددة نائبا لرئيس الوزراء، ونيفين جامع- وزيرة الصناعة، والدكتور محمد معيط- وزير المالية، والمهندس طارق الملا- وزير البترول والثورة المعدنية، واليساندرو فراكاسيتي الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وقع على اتفاقية التعاون كلا من الدكتور محمد الخياط الرئيس التنفيذي لهيئة الطاقة الجديدة و المتجددة، و المهندس محمد عبد الكريم المدير التنفيذي تحديث الصناعة و الذي يقوم بتنفيذ مشروع نظم الخلايا الشمسية الصغيرة الشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائى و بتمويل من مرفق البيئة العالمي، الأستاذ عبد المحسن سلامة رئيس مجلس الإدارة لمؤسسة الأهرام لتقديم الدعم الفني لتنفيذ نظام خلايا شمسية صغيرة متصلة بالشبكة أعلي مبني مؤسسة الأهرام، و نشر الوعي بنظم الخلايا الشمسية في إطار إطلاق مبادرة الصحافة الخضراء التي تتبناها مؤسسة الأهرام مع هيئة الطاقة الجديدة و المتجددة.
و قد أوضح الدكتور محمد الخياط الرئيس التنفيذي لهيئة الطاقة الجديدة و المتجددة أن الدولة قد نجحت فى تحقيق أهدافها الخاصة بمشاركة الطاقـة المتجـددة في مزيـج الطاقـة الوطني، وتعمل على مضاعفتها بحلـول عام 2035 لتتجاوز 42? ، مع إقرار حزمة من السياسات والاليات المرنة لتشجيع الاستثمار الخاص فى مشروعاتها منها نظام البناء والتملك والتشغيل BOO، وتعريفة التغذية التى أثمرت عن انجاز مجمع بنبان للطاقة الشمسية بقدرة 1465 ميجاوات، والذي اعتبرته كبري المؤسسات الدولية قصة نجاح مصرية عالمية ليس في تنفيذ استراتيجيتها للطاقة فحسب، بل وفى جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة وكنموذج يحتذى به عالميا في خفض مخاطر الاستثمار، وتوفير فرص العمل، وانتاج الطاقة النظيفة.
وبخلاف المشروعات الحكومية التى أنشأتها الهيئة فى كل من الزعفرانة وجبل الزيت فى مجال طاقة الرياح، ومشروعات القطاع الخاص في الطاقة الشمسية والرياح، تجاوزت القدرات المتجددة المركبة 6000 ميجا وات، متضمنة الطاقة المائية.
هذا وترتفع وتيرة تنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة اعتمادًا على تنافسيتها ومزاياها الاجتماعية فى رفع معدلات تشغيل العمالة وكذلك خفض فاتورة الدعم بتقليل الاعتماد على الوقود الأحفورى سواء المستخدم فى المحطات الحرارية أو وحدات الديزل المستخدمة فى ضخ المياه بالمناطق النائية والتى تعد الطاقة المتجددة بديلاً مناسبًا لها.
وأوضح المهندس محمد عبدالكريم المدير التنفيذي تحديث الصناعة والذي يقوم بتنفيذ مشروع نظم الخلايا الشمسية الصغيرة الشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائى أن هذا التعاون يعد نموذج رائد يحتذي به في تركيب محطات الطاقة الشمسية بالمباني الاستراتيجية الهامة، ومتوقع أن تبلغ القدرة الإجمالية للمحطة 32 كيلووات/ ساعة، وتنتج 52 ميجاوات ساعة/ سنوياً مما يساعد على تقليل عبء تكلفة الكهرباء وخفض انباعاثات ثاني أكسيد الكربون يصل الى 33 طن/ سنويا ، ويأتي ذلك في إطار خطة مركز تحديث الصناعة والتي تهدف إلى تعميق التصنيع المحلي، وزيادة القدرة التنافسية، وتنمية الصادرات، والتوجه نحو الاقتصاد الأخضر، والإعداد للثورة الصناعية الرابعة والتحول الرقمي والدعم التكنولوجي، وبناء القدرات، ونقل المعرفة، والابتكار وريادة الأعمال، والاهتمام بمعايير المهارات القومية، وتطوير المهارات للعمالة القائمة، والتدريب من أجل التشغيل.
وأضاف الأستاذ عبدالمحسن سلامة رئيس مجلس الإدارة لمؤسسة الأهرام أن ذلك المشروع يأتى انطلاقًا من الدور الوطنى والريادى لمؤسسة الأهرام، ليس فقط على مستوى الصحافة والإعلام، وإنما لحرص المؤسسة على العمل فى إطار أجندة التنمية المستدامة التى تنتهجها الدولة المصرية بتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسى، لافتا إلى أن هذا التوجه الذى أخذت المؤسسة على عاتقها زمام المبادرة بتنفيذه من خلال مشروع نظم الخلايا الشمسية بمقرها فى منطقة وسط البلد، من أجل الترويج لهذا المفهوم البيئى المستدام، ولتكون أسوة لغيرها من مؤسسات الدولة لتحذو حذوها.
وأضاف "سلامة" أن المشروع يعزز من خطة ترشيد الطاقة الكهربائية وتحسين كفاءة استخدامها، والتوجه نحو التوسع في استخدامات الطاقة الجديدة والمتجددة، مشيرًا إلى أن جدوى تنفيذ هذا المشروع الرائد، تتمثل فى تزامنه مع استعدادات الدولة المصرية لاستضافة قمة المناخ فى شرم الشيخ العام المقبل.
و قد أوضح اليساندرو فراكاسيتي الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن هذه المشروعات يتم تنفيذها فى إطار دعم البرنامج لتنفيذ إستراتيجية مصر 2030 للتنمية المستدامة، وكذلك أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة خاصة الهدف الخاص بمضاعفة إنتاج الكهرباء من الطاقات المتحددة بحلول عام 2030 بالإضافة لإتفاق باريس للحد من إنبعاث غازات الإحتباس الحرارى، وسيكون مبني مؤسسة الأهرام نموذج إسترشادى لكافة المنشآت الخاصة والعامة فى دمج تحسين كفاءة الطاقة مع الطاقات المتجددة حيث تم تغيير نظم الإضاءة الي تكنولوجيا الليد بالمبني بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عام 2015.
واوضحت الدكتورة هند فروح مدير مشروع نظم الخلايا الشمسية الصغيرة أن المشروع قدم الدعم الفني و المادي لتنفيذ 126 محطة طاقة شمسية في 15 محافظة علي مستوي الجمهورية بقدرة إجمالية 11 ميجا وات ووفر في الكهرباء يصل إلى 17 جيجا وات ساعة / سنويًا في القطاع الصناعي، والتجاري، والسياحي والسكني والخدمات التعليمية، والمباني العامة، مما سيسفر عنه تقليل إنبعاثات الغازات الدفيئة بمقدار يترواح بين 6.0 إلى 7.0 مليون طن من مكافىء ثانى أكسيد الكربون على مدار عمر المشروعات و الذي يأتي ضمن جهود مصر في ملف تغير المناخ و الذي أسفر عنه نجاح مصر في إستضافة قمة تغير المناخ في 2022.