صحيفة إماراتية: لبنان يقف على مفترق طرق ويحتاج لمساندة عربية ودولية

أكدت صحيفة "الخليج" الإماراتية، أن لبنان يقف خلال الفترة الحالية على مفترق طرق، لعدم قدرته على رسم الطريق الذي سيؤمّن له طوق النجاة، مشيرة إلى الحيرة التي تمر بها البلاد بين تبشير رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي بإمكانية لمّ شمل الحكومة، وإيحائه بأن المبادرات مؤجلة إلى ما بعد عطلة الأعياد، وما بين تشاؤم القادة السياسيين وتوقعات أعلى هرم السلطة بأن لبنان يحتاج إلى سنوات طويلة للخروج من الأزمات التي تعصف به منذ سنوات.

 

وأوضحت "الخليج" - في افتتاحيتها اليوم الأحد، تحت عنوان "لبنان على مفترق طرق" - أن سبب هذه الحيرة غياب البوصلة، وعدم وجود خريطة طريق تقود إلى الخلاص من هذه الأزمات، لكن هذا الغياب لا يعبر عن عدم قدرة اللبنانيين على وضع الحلول اللازمة لأزماتهم، وإنما يعود إلى تغليب المصالح الفئوية والطائفية على حساب الوطن والشعب بكل ألوانه وشرائحه.

 

وشددت الصحيفة على أن لبنان بحاجة إلى مساعدات، ليس فقط دولية، وإنما من أشقائه العرب أيضاً، وهذه المساعدات لن تصل في ظل الخلافات والتشرذم، لافتة إلى أن المجتمع الدولي يحتاج إلى قرارات حكومية ملزمة، وهذه لن تتوفر بدورها إلا في ظل توافق داخلي لبناني ودوران عجلة الحكومة، وتشغيل مؤسسات الدولة بما يتلاءم مع أولويات الاحتياجات اللبنانية.

 

فيما كشف الرئيس اللبناني ميشال عون عن أن البلاد تحتاج إلى ست أو سبع سنوات للخروج من الأزمة، مؤكدًا أن التغيير آتٍ وسيحصل، وهذا التغيير سيكون فكريًا وعمليًا.

 

ونقلت "الوكالة الوطنية للإعلام"، اليوم السبت، عن "عون"  قوله عبر تليفزيون "OTV" اللبناني عشية عيد الميلاد، إن "ما يعانيه اللبنانيون اليوم ويعيشونه هو نتيجة أعمال من مارس المسئولية سابقًا وهو مؤتمن على حياة المواطنين"، مضيفا "إننا وصلنا إلى ما نحن عليه نتيجة الخطيئة والسرقة والفساد والفشل في النظام، وهذا ما سيفرض تغييرا معينا، إلا أن هذا التغيير في  حاجة الى وقت، ولبنان في حاجة إلى ست أو سبع سنوات للخروج من الأزمة التي يعانيها".

يمين الصفحة
شمال الصفحة