تشهد سماء مصر غدا الاثنين ذروة تساقط زخة شهب "الرباعيات" وهي من الزخات المتوسطة، حيث يصل عدد الشهب فيها إلى 40 شهابًا في الساعة، ولن تكون تلك الزخات مرئية قبل الساعة 11 و31 دقيقة مساء تقريبا حيث يرتفع مصدر الزخات فوق الأفق الشرقي وتظل الزخات بعد ذلك نشطة حتى طلوع الفجر.
وقال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم، إن ما يميز زخات شهب الرباعيات هذا العام أنه في هذا التوقيت وبسبب دوران الأرض سوف تكون القاهرة فى وضع مثالى وفى الاتجاه المواجه للشهب القادمة، مما يزيد من فرص رؤية أعداد كبيرة منها.
وأضاف أن غياب القمر يساعد على رؤية النيازك فى هذا التوقيت، حيث أنه سوف تكون إضاءته 3% فقط ويشرق مع شروق الشمس ويغرب بغروبها، يساعد على ظلام السماء وخلوها من أى إضاءة قد تحول دون رؤية العدد الأكبر من تلك الشهب، وسوف تساعد كل هذه الظروف المثالية على تمييز العدد الأكبر من الشهب هذا العام على خلاف أوقات أخرى كثيرة.
وأكد أن ظهور تلك الشهب في السماء ليس لها أي أضرار على الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض، فمشاهداتها ممتعة ويحبها هواة الفلك بالإضافة إلى المهتمين بعلوم الفلك والفضاء لمتابعتها وتصويرها.
وأوضح أن زخات شهب الرباعيات تنشط من 12 ديسمبر إلى 12 يناير، وتصل إلى الذروة في ليلة 3 يناير خلال هذه الفترة، لافتا إلى أن زخات الشهب تظهر بشكل متكرر سنويا عندما تمر الأرض فى مدارها حول الشمس بحطام مذنب أو نيزك أو كويكب والذى يتبعه دخول كميات كثيفة من الغبار والحصى المتناثرة على طول مدارات المذنبات والكويكبات، حيث تصطدم بأعلى الغلاف الجوي للأرض وتحترق على ارتفاع يتراوح بين 70 و100 كيلو متر وتظهر لسكان الأرض على شكل خطوط مضيئة بالسماء.
وأشار إلى أن مصدر شهب الرباعيات تم تحديده فى 2003 بأنها تصدر من الكويكب 2003 EH1 والذى يدور حول الشمس فى 2020 يوما وهو ما يعادل 5.53 سنة، وتتشابه كل من زخات شهب الرباعيات وزخات شهب التوأميات فى أن مصدر كل منهما كويكب (جسم صخري) وليس مذنبًا جليديًا كما هو الحال فى الكثير من زخات الشهب الأخرى.