أوضح المعهد القومي للبحوث الفلكية، إن هناك عدد من الأجرام والكويكبات وغبار كوني يسبح في الفضاء، وعندما تدخل هذه الأشياء في مجال دوران الأرض، يخترق جزء من هذه الأتربة الغلاف الجوي للأرض ويتساقط في صورة شهب، والتي تتمثل أحيانًا في أعداد فردية أو زخات شهب مثلما يحدث في ظاهرة "شهب الرباعيات".
وأكد الدكتور جاد القاضى، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، في مداخلة هاتفية لبرنامج "صباح الورد" على فضائية "تن" اليوم الأحد، أن مشاهدة الظاهرة تكون أجمل عندما لا يكون القمر مكتمل حيث تكون السماء مظلمة إلى حد ما، وبالتالي تكون المشاهدة أكثر إمتاعًا، موضحًا أن الظاهرة لا تمثل ضررًا للأرض مطلقًا لأن تلك الشهب بمجرد اقترابها من سطح الأرض تكون قد انطفأت وتحولت لأتربة.
وقال القاضي، أن شهب الرباعيات ستظهر خلال يومي ٣ و٤ يناير، موضحًا أن هذه الأحداث الفلكية تساعد الفلكيين في معرفة الكثير من المعلومات عن الكون وأسراره، مشيرًا إلى أن معرفة المواطن العادي لتلك المعلومات الفلكية تجعل من الصعب على مروجي الشائعات أن ينشروا الرعب والهلع بين المواطنين.
وأردف، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن علم الفلك لم يقم بإثبات أي علاقة بين الكواكب والإنسان، منوهًا بأنه لا ينصح المواطنين بالانسياق وراء الذين يطلقون على أنفسهم لقب الفلكيين.