أكد لياو ليتشيانج، سفير الصين بالقاهرة، علي أهمية منتدي شباب العالم الذي يعد حدثا عالميا سنويا يقام تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وهو منصة دولية تركز علي قضايا الشباب ويلعب المنتدي دورًا نشطًا ويقدم مساهمات مهمة في تعزيز التبادل العالمي للشباب وتكاملهم وتنميتهم.
وأضاف لياو ليتشيانج، سفير الصين بالقاهرة - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم - أن المنتدي يوفر للشباب من جميع أنحاء العالم الفرصة للمشاركة في بناء مستقبل العالم، حيث يمكنهم الانخراط في حوارات بناءة مع القادة وواضعي السياسات والخبراء من مختلف البلدان، والتعبيرعن آرائهم بشكل كامل واقتراح السياسات المختلفة مشيرا إلي أن هذا المنتدي يعد فرصة للتعارف بين الشباب من مختلف البلدان الذين يتملكون الحيوية والأحلام والتصميم، ويأملون في إحداث تغييرات جيدة في عالم اليوم وفي المستقبل.
وأفاد بأن الشباب يعدون القوة الرئيسية في التنمية المستدامة والمحرك والدافع الرئيسي للتغيير الاجتماعي والنمو الاقتصادي والابتكار التكنولوجي موضحا أن الرئيس السيسي أدخل في السنوات الأخيرة عددًا من السياسات ذات الصلة لتمكين الشباب وزيادة مشاركتهم الاجتماعية وتحفيز إمكاناتهم الابتكارية وإضفاء زخم في ريادة الأعمال.
وقال إن مصر أطلقت في عام 2015 البرنامج الرئاسي لتمكين الشباب للقيادة والذي تتراوح أعمارهم بين 20 و30 عامًا، فضلا عن عُقد المؤتمر الوطني المصري الأول للشباب في عام 2016، وتم استضافة المنتدي العالمي الأول للشباب في عام 2017، كما تم تأسيس تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين عام 2018، ثم تم بدء تدشين اتحاد شباب الجمهورية الجديدة في 2021.
وأشار إلي أن الشباب المصري يشارك في جميع جوانب التنمية الوطنية والبناء، مما جلب حيوية وزخما لا حدود لهما مضيفا ان السيسي أكد أن شباب مصر هم نصف الحاضر وكل المستقبل، الذين سيكتبون تاريخًا استثنائيًا في عمل الوطن وبنائه ونهوضه.
وذكر أن فو زينبانغ، سكرتير أمانة اللجنة المركزية لعصبة الشبابية الشيوعية الصينية واتحاد شباب عموم الصين القي كلمة عبر الفيديو نيابة عن الشباب الصيني في افتتاح المنتدي وقد قدم فيها ثلاث مقترحات لشباب العالم وهي الأول هو الحفاظ علي التعددية الحقيقية وممارستها بشكل مشترك، وتحسين نظام الحوكمة العالمي، والعمل معًا لبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية ؛ والثاني هو زيادة تعزيز تبادل خبرات تنمية الشباب وبناء توافق عالمي في الآراء بشأن تنمية الشباب؛و الثالث، يتعين علي شباب العالم تعزيز التضامن والتعاون والمساهمة بالحكمة الجماعية والقوة في التنمية العالمية.
ونوه إلي أن الصين لديها أكبرعدد من الشباب في العالم، وقد أصبح هناك إجماعًا وطنيًا لإعطاء الأولوية لتنمية الشباب حيث أصدرت الحكومة الصينية عام 2017 أول خطة متوسطة وطويلة المدي لتنمية الشباب خلال الفترة من عام 2016 إلي عام 2025 مؤكدا أن الصين ومصر عززتا بشكل فعال تدريب المواهب والتنمية المبتكرة من خلال برامج تبادل الطلاب، وبرامج المنح الحكومية، وبرامج العمل للعلماء الشباب البارزين في الصين، والدورات التدريبية العلمية والتكنولوجية وغيرها.