أظهر استطلاع جديد للرأي في بريطانيا، أن جائحة فيروس كورونا تسببت في التأثير سلبًا على واحد من كل 4 أطباء على الأقل من العاملين في "هيئة خدمات الصحة الوطنية" في البلاد، وذلك جراء تسبب الضغط المتزايد على القطاع الطبي في الآونة الأخيرة في حدوث موجة من الإرهاق الشديد بين جموع الأطباء في معظم المستشفيات.
وأفصح الاستطلاع الذي أجرته "رابطة أطباء المملكة المتحدة"- وأطلعت عليه صحيفة الجارديان البريطانية- أن نحو 25 بالمئة من الأطباء تأثروا بشدة بظروف العمل القاسية خلال الجائحة، لدرجة حالت دون تمكن بعضهم من التجاوب بفاعلية في علاج المرضي، وذلك لعدة أسباب أبرزها قلة ساعات الراحة والنوم التي يعاني منها الأطباء في المستشفيات في شتى أنحاء بريطانيا.
كما أشار الاستطلاع الذي شمل نحو 500 من الأطباء العاملين في المستشفيات المختصة بعلاج مرضى كورونا، إلى أن أعباء العمل المتزايدة وساعات العمل الطويلة ونقص الموظفين على نطاق واسع تسببت أيضا في إرهاق شديد للأطباء وخاصة العاملين في قطاع الرعاية الفائقة.
وأفاد ما يقرب من 6 من كل 10 أطباء- أي حوالي 60 بالمئة- ممن شملهم الاستطلاع، بأن ظروف العمل خلال الجائحة أثرت على أنماط نومهم بشدة لا سيما تأثيرها بالسلب أيضا على قدرتهم على التركيز.
كما أقر أكثر من 25 بالمئة من المسعفين ممن شاركوا في الاستطلاع أيضًا، بأن الإرهاق الشديد الذي بات يسيطر عليهم خلال الجائحة تسبب في خفض سرعة استجابتهم في علاج المرضى، وكاد ذلك أن يتسبب في أخطاء طبية خلال تقديم العلاج لهم.