بايدن
يشهد الحزب الجمهوري في الولايات المتحدة الأمريكية انقساما حول نهج الرئيس الأمريكي جو بايدن في التعامل مع قضية أوكرانيا والتهديد الروسي المُحتمل، حسب ما أفادت به صحيفة "ذا هيل" الأمريكية.
وذكرت الصحيفة في تقرير على موقعها الإلكتروني، اليوم السبت، أن بعض الجمهوريين يضغطون على بايدن ليتخذ موقفا أكثر صرامة ضد روسيا لعدائها ضد أوكرانيا، لكن على الجانب الآخر فإن الجانب اليميني المتطرف من الحزب أثار شكوكا حول أسباب وقوف واشنطن إلى جانب كييف على حساب موسكو.
وأضافت الصحيفة أن قادة الحزب يتبنون التوجه التقليدي للجمهوريين حيث يدعون إدارة بايدن إلى فرض عقوبات ضد روسيا وتعزيز التواجد العسكري الأمريكي في أوكرانيا لمواجهة الحشد العسكري الروسي على الحدود، لكن بعض الجمهوريين الذين كانوا قريبين من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، يجادلون أن الولايات المتحدة ينبغي أن تُخرج نفسها من هذا النزاع.
وأوضحت الصحيفة أن قائد الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأمريكي ميتش ماكونيل، أشار هذا الأسبوع إلى اعتقاده بأن إدارة بايدن تتحرك في الاتجاه الصحيح لردع العداء الروسي في أوكرانيا.
وعلى الجانب الآخر، قال العضو الجمهوري في مجلس النواب مات روسينديل إنه ليس من مصلحة الولايات المتحدة أن تهدر الدماء والأموال في أوكرانيا التي لا تستطيع تأمين حدودها وحماية سيادتها، مشيرا إلى أن غزو روسيا المُحتمل لأوكرانيا لا يُشكل تهديدا مباشرا إلى أمن الشعب الأمريكي أو الأراضي الأمريكية.
جدير بالذكر أن نواب الكونجرس من كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي يُجرون مناقشات حول تشريع جديد لفرض عقوبات اقتصادية ضد روسيا بعضها سيتم تفعيله في الحال والبعض الآخر سيدخل حيز التنفيذ إذا أقدمت بالفعل على غزو أوكرانيا.