السنغال تستعد لإنتاج لقاح فيروس كورونا محليًا هذا العام

تستعد السلطات الصحية في السنغال لإنتاج لقاح مضاد لفيروس كورونا "محليًا" هذا العام.

 

فبعد إعلان فريق من العلماء في جنوب إفريقيا عن تطوير نسخة من لقاح "موديرنا" المضاد لفيروس كورونا، الأسبوع الماضي، تمضي السنغال قُدُمًا في مبادرة مماثلة لتصنيع اللقاح محليًا؛ للحد من عدم الإنصاف في مجال توافر اللقاحات وتعزيز الاكتفاء الذاتي منها.

 

وأبرم معهد باستور، بالعاصمة السنغالية (داكار)، اتفاقية شراكة مع شركة "بيونتيك" الألمانية لبناء منشأة لإنتاج لقاحات mRNA، ومن المقرر افتتاحها خلال هذا العام لتوفير 300 مليون جرعة من لقاحات كورونا سنويًا.

 

وحسبما أوردت وسائل إعلام محلية، لا يقتصر هدف المعهد من هذه المبادرة على مجرد تصنيع اللقاحات اللازمة لمواجهة الجائحة القائمة فحسب، بل يسعى مسئولو المعهد لتوفير لقاحات أخرى للأمراض المستوطنة كالحصبة وشلل الأطفال، مع إمكانية توزيع اللقاحات على مستوى دول غرب إفريقيا بل والقارة أجمع، خاصة في ظل ما يتمتع به علماء المعهد من خبرة في مجال تطوير اللقاحات.

 

وقال أمادو سال، مدير معهد باستور: "إن الحاجة إلى التأكد من أننا نسيطر على إمداداتنا أمر مهم للغاية من حيث الأمن الصحي، إن وجود مستوى مختلف من الحماية في أجزاء مختلفة من العالم لن يساعد في السيطرة على هذا الوباء والقضاء عليه".

 

وعلى ضوء ما حققه المعهد بالفعل من نجاح في إنتاج لقاحات ضد الحمى الصفراء، أعرب مدير برنامج التحصين الموسع في السنغال، الدكتور أوسينوو باديان، عن تفاؤله وتحمسه بخصوص قدرة المعهد على تطوير أي لقاح آخر.

 

وقال الدكتور باديان إن معهد باستور "لديه خبرة في مجال تطوير اللقاحات؛ لذلك لا يوجد ما يمنع من إنتاج منتج آخر جرى تطويره في مكان آخر".

 

وأشار إلى أن "المعلومات المغلوطة حول لقاحات (كوفيد- 19) انتشرت في جميع أنحاء إفريقيا، وإذا تم تصنيع اللقاحات محليا بواسطة أفارقة، فقد يساعد ذلك في زيادة مستوى الثقة وبالتالي عدد الأشخاص الراغبين في الحصول على اللقاح".

 

يُذكر أن القارة السمراء تستورد حاليًا 99% من إجمالي اللقاحات المتوفرة لديها؛ كما يتكرر نفاد مخزون بعض البلدان الإفريقية من اللقاحات باستمرار، ما يدفعها إلى الاعتماد على المجتمع الدولي.

 

وحسب إحصائيات المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، بلغ إجمالي متلقي الجرعة الكاملة من اللقاح 11% من سكان القارة، مقابل 64% بالولايات المتحدة، و85% بالمملكة المتحدة.

يمين الصفحة
شمال الصفحة