أعرب المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة أنطونيو فيتورينو عن قلقه البالغ إزاء التقارير الموثوقة التي تفيد بوجود سلوكيات التمييز والعنف، وكراهية الأجانب ضد رعايا ما يعرفون ببلدان الطرف الثالث ممن يحاولون النزوح من النزاع في أوكرانيا.
وشدد مدير عام المنظمة، في بيان وزعه مكتبها بالقاهرة اليوم، على أن التمييز على أساس العرق، أو الأصل العرقي، أو الجنسية، أو وضع الهجرة غير مقبول، مستنكرا أي سلوك من هذا القبيل، داعيا الدول إلى التحقيق في هذه المسألة ومعالجتها على الفور.
وقال أنطونيو فيتورينو، إن الرجال والنساء والأطفال من عشرات الجنسيات، بما في ذلك العمال المهاجرون والطلاب الذين يعيشون في أوكرانيا، يواجهون تحديات كبيرة أثناء محاولتهم مغادرة المناطق المتضررة من النزاع، وعبور الحدود إلى البلدان المجاورة، والحصول على المساعدة المنقذة للحياة.
وأوضح أن المنظمة الدولية للهجرة تتلقى تقارير بخصوص التمييز بين النازحيين، مما يؤدي إلى زيادة المخاطر والمعاناة، ودعا الدول المجاورة الى ضمان منح جميع النازحين من أوكرانيا حق الدخول إلى أراضيها دون عوائق، بغض النظر عن وضعهم ووفقاً للقانون الإنساني الدولي، كما يجب توفير الحماية والمساعدة الفورية بطريقة غير تمييزية ومناسبة ثقافياً، بما يتماشى مع الضرورات الإنسانية، لجميع الأشخاص المتضررين من النزاع طوال رحلتهم حتى وصولهم إلى بر الأمان.
ورحب مدير المنظمة الدولية للهجرة باقتراح المفوضية الأوروبية لتفعيل توجيه الحماية المؤقتة لمساعدة الأشخاص النازحين من أوكرانيا، داعيا الدول الأعضاء إلى ضمان شمل رعايا ما يعرف ببلدان الطرف الثالث في تدابير تلك الحماية.
وأكد التزام واستعداد المنظمة الدولية للهجرة لمساعدة الدول الأعضاء فيها وشركائها لضمان استجابة شاملة للاحتياجات الإنسانية والأزمة في أوكرانيا، بما يتماشى مع الممارسات المعترف بها دوليًا الواردة في المبادئ التوجيهية لحماية المهاجرين في البلدان التي تعاني من نزاع أو كارثة طبيعية.