الولايات المتحدة تقر رسميا بارتكاب جيش ميانمار إبادة جماعية ضد الروهينجا

أعلن مسؤولون أمريكيون أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن خلصت بشكل رسمي، إلى أن العنف الذي ارتكبه جيش ميانمار ضد أقلية الروهينجا يرقى إلى مستوى الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية، في خطوة يقول مؤيدوها إنها يجب أن تعزز الجهود لمحاسبة المجلس العسكري الذي يحكم ميانمار الآن.

 

وقال المسؤولون في تصريحات، حسب ما أوردته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن سيعلن القرار بهذا الصدد في وقت لاحق من اليوم الاثنين.

 

ويأتي ذلك بعد 14 شهرا تقريبا من تولي بايدن منصبه وتعهده بإجراء مراجعة جديدة لأحداث العنف.

 

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن هذا القرار يأتي أيضًا في الوقت الذي تتصارع فيه إدارة بايدن مع ما إذا كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد ارتكب "جرائم حرب" بسبب الهجمات العسكرية العشوائية والقاتلة في أوكرانيا، بما في ذلك ضد مستشفى للولادة ومسرح كان يأوي الأطفال في مدينة ماريوبول الجنوبية الشرقية.

 

وأعرب الدبلوماسيون الأمريكيون عن قلقهم من أن إعلان الإبادة الجماعية لحماية الروهينجا من شأنه أن يزيد من تقويض خطوات حكومتها نحو الديمقراطية. كما خشي المسؤولون من أن يؤدي ذلك إلى تأجيج العداء ضد الولايات المتحدة بين السكان الآخرين في ميانمار لدعمهم الروهينجا بينما يعاني آلاف الأشخاص الآخرين في ظل حكم جيش ميانمار /تاتماداو/.

 

وكانت القوات المسلحة في ميانمار شنت عملية عسكرية عام 2017 أجبرت ما لا يقل عن 730 ألفا من الروهينجا، وغالبيتهم من المسلمين، على مغادرة منازلهم إلى بنغلادش المجاورة، حيث تحدثوا عن وقائع قتل واغتصاب جماعي وإضرام النيران عمدا. وفي عام 2021 استولى جيش ميانمار على السلطة في انقلاب.

 

وقال المسؤولون الأمريكيون، شريطة عدم الكشف عن هوياتهم، إن بلينكن أمر بإجراء "تحليل قانوني وتحليل للوقائع" خاص به، وهو ما خلص إلى أن جيش ميانمار ارتكب إبادة جماعية.

 

وتعتقد واشنطن أن القرار الرسمي سيزيد من الضغط الدولي لمحاسبة المجلس العسكري، وقال مسؤول رفيع في وزارة الخارجية: "سيجعل ذلك من الصعب عليهم ارتكاب المزيد من الانتهاكات".

 

ولم يرد مسؤولون في سفارة ميانمار في واشنطن والمتحدث باسم المجلس العسكري حتى الآن، على رسائل تطلب التعليق عبر البريد الإلكتروني يوم الأحد. ونفى جيش ميانمار ارتكاب إبادة جماعية ضد الروهينغا الذين حُرموا كذلك من حمل جنسية ميانمار، وقال إنه نفذ عملية ضد الإرهابيين في عام 2017.

يمين الصفحة
شمال الصفحة