أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي حرص مصر علي الارتقاء بالعلاقات مع الاتحاد الأوروبي، باعتباره شريكا استراتيجياً في مختلف المجالات، وكذا التنسيق والتشاور حول القضايا والتحديات الإقليمية والدولية التي تواجه الطرفين، معرباً عن التطلع إلي توسيع نطاق التعاون مع الاتحاد الأوروبي في مختلف المجالات.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، من أورسولا فون ديرلاين، رئيسة المفوضية الأوروبية.
وصرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير بسام راضي، بأن الاتصال تناول عدداً من الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك بين مصر والاتحاد الأوروبي، وعلي رأسها سبل تعزيز العلاقات المتبادلة بين الجانبين علي كافة الأصعدة، وجهود التنسيق بشأن أهم الملفات الإقليمية والدولية.
كما شهد الاتصال تبادل وجهات النظر والرؤي بشأن كيفية التعامل مع التداعيات العالمية للأزمة الأوكرانية، خاصة فيما يتعلق بإمدادات الطاقة بأنواعها المختلفة، وكذلك الأمن الغذائي وتراجع سلاسل التوريد، حيث تم التوافق علي التنسيق المنتظم بين الجانبين خلال الفترة المقبلة لبلورة المبادرات والجهود المشتركة في هذا السياق.
وقد أعربت "فون ديرلاين" عن تقدير الاتحاد الأوروبي للعلاقات القوية والمتميزة مع مصر، مؤكدةً رغبة الاتحاد في مواصلة دفع التعاون مع مصر علي مختلف المستويات، في ضوء المصلحة المشتركة في التصدي للتحديات التي تواجه منطقة شرق المتوسط، وبالنظر إلي ما تمثله مصر من أهمية محورية في الشرق الأوسط وإفريقيا.
وأوضح المتحدث الرسمي أن الاتصال تناول استعراض مختلف جوانب العلاقة بين مصر والاتحاد الأوروبي، حيث تم الإعراب عن الارتياح إزاء مجمل التطورات التي يشهدها التعاون المؤسسي بين الجانبين، سياسياً واقتصادياً وتنموياً، لا سيما في ظل زيارة الرئيس السيسي مؤخراً إلي بروكسل، مع تأكيد الحرص علي أهمية استمرار التنسيق المشترك وتعزيز الحوار المتبادل في هذا الخصوص لتدعيم علاقات الصداقة بينهما في ضوء التحديات المشتركة.