أعرب عدد من المنظمات الدولية في جنيف عن خيبة أملها في الاتفاق الذي تم التوصل إليه في الاجتماع الوزاري لمنظمة التجارة العالمية، بشأن التنازل عن حقوق الملكية الفكرية المتعلقة بالتجارة لصالح توفير لقاحات وأدوات تشخيص وعلاجات فيروس "كورونا".
وذكرت منظمة "أطباء بلا حدود" الدولية غير الحكومية العاملة في المجال الطبي والإنساني، أن هناك استثناء محدود لإجراء استخدام الترخيص الإجباري لتصدير لقاحات "كورونا" من قبل الدول المؤهلة لمدة خمس سنوات.
وأضافت أنه تم إجراء بعض التغييرات على الاتفاقية التي خففت من بعض العناصر الأكثر إثارة للقلق في النص السابق المقدم في مايو 2022، ولكن بشكل عام هناك خيبة أمل من عدم وجود تنازل حقيقي عن الملكية الفكرية، كما أن الاتفاقية فشلت في تقديم حل فعال وهادف للمساعدة في زيادة وصول الأشخاص إلى الأدوات الطبية اللازمة أثناء الوباء؛ لأنها لم تتنازل بشكل كاف عن الملكية الفكرية لجميع الأدوات الطبية الأساسية اللازمة لمواجهة "كورونا"، كما أنها لا تنطبق على جميع البلدان.
وأكدت المنظمة أن التدابير الموضحة في القرار لن تتصدى للاحتكارات الصيدلانية أو تضمن الوصول الميسور التكلفة إلى الأدوات الطبية المنقذة للحياة وستشكل سابقة سلبية للأزمات الصحية العالمية والأوبئة في المستقبل.
من جانبه، أكد الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر، أن الاتفاق لا يرقى إلى المستوى المطلوب لضمان حصول الجميع بشكل عادل على لقاحات واختبارات وعلاجات "كورونا"، خاصة وأن العالم يحتاج في حالات الطوارئ إلى الاستجابة بشكل مناسب لإنقاذ الأرواح في جميع البلدان من خلال التنازل عن حقوق الملكية الفكرية مثل الأسرار التجارية أو المعرفة التقنية لتوسيع تصنيع هذه الأدوات المنقذة للحياة في البلدان النامية.
وأكد الاتحاد - في بيان اليوم - أن هذه فرصة ضائعة ليس فقط للمساعدة في القضاء على هذا الوباء، ولكن للتحضير للوباء التالي وإنقاذ ملايين الأرواح وسبل العيش.